اربط على قلبك
نعم لقد عرفت معنى الحقيقة المؤلمة، عرفت معنى الحقيقة التي تكون مخبئة خلف ذلك الستار المؤلم، الذي يسعى الجميع لنزعه، هل من دون مبرر أم لأنه في الظاهر مجرد ستار، ولا يعلم البعض مدى الألم الذي بداخله. تسأل أحياناً أسئلة، لماذا نسعى خلفها؟ لماذا نريد الوصول إليها، ونحن نعلم أن خلفها غاية حقيقية مؤلمة فقط، لماذا ؟ هل لأنها في الغالب تبدو مخفية، مخبئة، موجودة في مكان مظلم بعض الشيء، أحياناً نتوجع أضعاف الضعف الظاهر ليس للغاية المراد الوصول إليها، و إنما للصورة الشكلية التي تبدو عليها من الخارج، تبدأ بالنزف على الأوتار ليس شوقاً فقط، و إنما تتهافت عليك بعض الأشياء، التي تجعلك تنزع ذلك الستار ليس فقط لتعرف ما الذي خلفه، وإنما لترى الحقيقة المؤلمة وتخبئها داخلك قليلاً وتعصر ذلك الألم في داخلك، ربما ساعات، أو أيام، أو حتى شهور، أو من الممكن أن تخبئها لسنوات طويلة و أنت تحمل ذلك العبء في داخلك، ربما ليس لشي، وإنما لطعم المرارة التي توجد بداخلها. العبرة ليس كل شي يبقى كما تريد أنت أو كما أريد أنا أو حتى كما يريد البعض، و إنما كيف يريد الله ذلك بأي صورة وبأي شكل هو... لذلك أعزم العزم و الرباط على قلبك لعله يكون بخير..