وفاة 7 فنانين مصريين بكورونا في 2021
المدينة نيوز :- كان عام 2021 قاسيا على الوسط الفني في مصر، حيث شهد رحيل عدد كبير من الفنانين، بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، كان أولهم الفنان هادي الجيار، الذي توفي في العاشر من يناير/ كانون الثاني، بعد إصابته بفيروس كورونا.
بدأ الجيار التمثيل في نهاية الستينيات، وكانت أنجح مسرحياته هي “مدرسة المشاغبين”، التي مثّل فيها دور لطفي، وشارك في عدد من الأفلام منها، “مقص عم قنديل”، عام 1985، اشتهر بأدواره المتنوعة في التلفزيون، وكان آخر ظهور له في مسلسل “الاختيار” الذي عرض في رمضان الماضي. وبسبب الفيروس نفسه رحل أيضا الفنان عزت العلايلي في فبراير/ شباط. كانت بداية عزت العلايلي في فيلم “رسالة من امرأة مجهولة”، عام 1962. تعددت أعماله بعد ذلك ليشارك في عشرات الأعمال ما بين السينما والتلفزيون، أحد أهم أدواره كان في فيلم “الأرض” عام 1970 من إخراج يوسف شاهين، ومن أبرز أعماله “الطريق إلى إيلات”، “أهل القمة”، “المنصورية”، “التوت والنبوت”، وفي المسرح شارك في عدة مسرحيات من أهمها “أهلا يا بكوات”، و”ثورة قرية”.
وفي الثامن والعشرين من الشهر نفسه توفي أيضا الفنان يوسف شعبا، عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد صراع مع فيروس كورونا.
بدأ يوسف شعبان التمثيل، خلال دراسته في كلية الحقوق، حيث تعرف على الفنان كرم مطاوع، الذي نصحه بالانضمام إلى فريق التمثيل في الكلية، ومن بعدها سحب أوراقه من الكلية وهو في السنة الثالثة لكي يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج منه في عام 1962. من أبرز أفلامه، “ميرامار”، “أم العروسة”، “للرجال فقط”، “معبودة الجماهير”، “مراتي مدير عام”، كما قدم للتليفزيون العديد من المسلسلات المتميزة، منها، “الشهد والدموع”، و”الوتد”، و”الضوء الشارد”، و”المال والبنون”.
وبعد معاناة مع فيروس “كورونا” توفي الفنان سمير غانم في 20 مايو/أيار 2021، عن عمر ناهز 84 عاماً.
كانت بداية سمير غانم عندما التقى كلٍ من جورج سيدهم والضيف أحمد، وكونوا معا فرقة “ثلاثي أضواء المسرح” الشهيرة، وهو فريق غنائي كوميدي لمع على المسرح من خلال تقديم مجموعة من الاسكتشات الكوميدية، كان أشهرها “طبيخ الملايكة”، و”روميو وجوليت”، ثم قدم الثلاثة بعدها عددًا من الأفلام والمسرحيات الناجحة.
وفي ثمانينيات القرن العشرين لمع نجم سمير غانم في سماء الفوازير، فقدم سلسلة من فوازير رمضان تحت اسم “فوازير فطوطة” والتي قدم بها شخصيتي “سمورة” و”فطوطة”. وبعدها قدم عددا كبيرا من المسرحيات الناجحة، إضافة لمشاركته في كثير من المسلسلات والأفلام السينمائية.
وفي الشهر نفسه مايو / آيار، توفي الفنان محمد ريحان، أيضا بسبب إصابته بفيروس كورونا.
وكان ريحان قد بدأ مشواره بالعمل كمخرج مسرحي بالتربية والتعليم والذي مكنه من اكتشاف العديد من المواهب الشابة بين طلاب المدارس، منهم دلال عبد العزيز وسناء يونس وأحمد زكي، وكان شاعرا له العديد من الأشعار والتواشيح الدينية التي غنى منها الفنان محمد كحلاوي، وكذلك أغان لمحرم فؤاد، وفي عام 1980، احترف المجال الفني بمشاركته بدور في مسلسل “محمد رسول الله”، وتوالت الأعمال الفنية.
وكان ريحان قد شارك في السباق الرمضاني بمسلسل “موسى” مع الفنان محمد رمضان، كما شارك في مسلسل “نجيب زاهي زركش” مع الفنان يحيى الفخراني.
وفي 7 أغسطس/آب 2021، لحقت الفنانة دلال عبد العزيز بزوجها سمير غانم، متأثرة بتداعيات الإصابة بفيروس كورونا عن عمر ناهز 61 عاماً
بدات دلال عبد العزيز العمل الفني، عندما اكتشفها المخرج نور الدمرداش، قبل أن تعمل مع ثلاثي أضواء المسرح في مسرحية “أهلاً يا دكتور”، والتي كانت بداية تعارفها بالجمهور، لتتوالى أعمالها بعد ذلك ما بين المسرح والسينما والتلفزيون والتي من أبرزها “آسف على الإزعاج”، “الناس في كفر عسكر”، “يارب ولد”.
وكان أحمد خليل، آخر الفنانين الذين توفوا في 2021 متأثرا بالإصابة بفيروس كورونا، وذلك يوم 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، عن عمر ناهز 80 عاماً.
أحمد خليل من مواليد الدقهلية 1941، ظهرت ميوله الفنية مبكرة حتى التحق بفريق التمثيل في المدرسة، ليلتحق بعد ذلك في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل، تخرج عام 1965، عين معيدًا بالمعهد والتحق بمسرح الجيب، ليمثل في 9 مسرحيات بدءًا من الكومبارس للبطولة مثل مسرحيات، “يا طالع الشجرة”، و”ياسين وبهية”، و”حب تحت الحراسة”، حتى تم إلغاء مسرح الجيب، ليقدم ثلاثة أفلام هي، “3 وجوه للحب”، و”زهور برية”، و”التلاقي”، بعدها سافر عام 1974 للعمل في الخليج واشتهر هناك، ثم عاد إلى العمل الدرامي المصري من خلال مسلسل “الساقية تدور”. ومن أهم أعماله التلفزيونية، “هوانم جاردن سيتي”، و”حديث الصباح والمساء”، و”زمن عماد الدين”.