الحطام الذي تصفع به
لقد لاحظت شيئاً على البعض، عندما يَلْتمس من طاقتك، و إحساسك، و جمال قلبك، يأخذك لعالمه المذهل، و يتصنع لك بأجمل الصفات، التي تجعلك تشعر أن هذا الشخص هو الذي من الممكن أن تضحي من أجله، يأخذك بضعة دقائق و وأيضاً بضعة ساعات، وأيام، وربما شهور، ومن الممكن أن تكون سنين. وبعدها يغير وجهته بشكل واضح، دون أي تبرير مقنع. أليست هذه هي الشدة التي تبتلي عليك، بأشد الطرق المهيبة؟ أليس هذا هو الحطام الذي تُصفع به عدة مرات بآلام مُقَفْعة؟ اذاً ما الغاية التي أردتها منذ البداية، في تشبثك المقفل في أدنى بقعتك و أشد حزامك؟ تسأل العديد من هذه الأسئلة لكن دون جدوى، ودون جواب يملئ ذاتك. المسألة لا تنقضي على هذه الدرجة فقط، فهذه المسألة لها قواعدها و أصولها المقنعة، و إن كانت جدية بالطبع ستستمر تلك المرحلة بشتى الطرق التي تدخل في قحلها. لكن ما آلت إليه الأمور للوصول لهذه المرحلة؟ هي عدم التروية في إتخاذ الأمور المغرمة في تلك البداية. لا أعلم حينها ربما كانت تلك البداية؛ مزينة، مزخرفة، ممجدة بطريقة جميلة، مغرمة بغلاف مؤلم، في نهاية المطاف يُفتح الغلاف، و يتناثر ذالك الألم عليك، بتلك الدرجة. إذاً ما عليك معرفته جيداً، أن لا تثق في البدايات كثيراً لأن النهاية؛ ربما لن تكون جيدة كما تعتقد...
#حمزة