مرسيا الاسبانية.. فلامنجو اندلسي بنكهة الشرق!
المدينة نيوز - خاص: جاءت رقصات فرقة مرسيا الاسبانية في مشاركتها على خشبة المسرح الشمالي في مهرجان جرش، بتشكيلات عديدة منها ما هو منفرد أحيانا، أو من خلال مجموعات أحيانا أخرى، فيما اتخذت في أوقات أخرى شكل العرض المسرحي.
وجاءت تلك الرقصات مفعمة بالحياة والفرح تارة، ومليئة بالحزن والشجن تارة أخرى، وبخاصة عند مصاحبة المغني ذي الصوت المجروح، والذي يتعالى بصرخات الألم.
الجمهور المتابع للأمسية، والذي ملأ المسرح وتنوع بجنسياته أبدى تجاوبا كبيرا مع الرقصات المختلفة، وشارك أحيانا من خلال التصفيق وحيا الفرقة بكلمة "أوليه"، وبخاصة مع الرقصات الفرحة.
أطلت الفرقة على الجمهور القليل والمتتبع لهذا اللون من الفن بكامل رونقها، عازفا جيتار وعازف على الكاخون ومغن ومايسترو الفرقة و6 راقصين و7 راقصات، ولونوا فضاء المسرح الشمالي وحجارته العتيقة بلماستهم الدقيقة، وضربات أرجلهم التي جاءت بتناسق بديع.
في بداية الأمسية، اختار الراقصون أن يقدموا رقصاتهم من دون موسيقى، فخطواتهم وشموخهم في الرقص وانسجامهم موسيقى من نوع آخر، وبخاصة مع اللوحات البصرية، التي شكلوها عبر حركاتهم الدقيقة، وأزيائهم التي امتازت بالتنوع.
وتسلسل صوت الجيتار ليعيد تشكيلهم، أربعة راقصين وأربع راقصات، ليحاكي الجيتار حركاتهم، وتدخل راقصة منفردة بفستانها الخمري الممتد، وتدهش الجمهور بأدائها الفردي.