المسرح الشمالي في جرش.. يحن الى ضجيج الجمهور!
المدينة نيوز - محمود الخطيب: يبدو ان الحديث عن ظاهرة غياب الجمهور عن فعاليات المسرح الشمالي في جرش، سيبقى موسميا ففي كل دورة من مهرجان جرش، نبقى (كإعلاميين) نحث الجمهور على تذوق الفعاليات التي تقدمها ادارة المهرجان على المسرح الشمالي، في سعيها لنشر الثقافة وإيصالها الى الجمهور الأردني.
يحزننا ان نبقى نرى جمهورا متفرقا ومتناثرا على مدرجات المسرح في الحفلات التي يحتضنها المسرح الشمالي، فادارة المهرجان تسعى سنويا لاقامة حفلات ترتقي بالذائقة الفنية للجمهور؛ عبر استقطاب فرق فلكلورية وعالمية وذات تنوع فكري ثقافي عالي المستوى لمخاطبة متذوقي هذا النوع من الفنون.
ولكن يبدو ان المصطلح الذي تم الاتفاق عليه ضمنيا، بأن فعاليات المسرح الشمالي للنخبة، وان ما تقدمه ادارة المهرجان لجمهور هذا المسرح من فعاليات، هي لفئة محددة، يشكل اكبر عائق يقف امام حضور الجمهور واحتشاده.
دعونا ننظر بعين أخرى للمسرح الشمالي، ودعونا نراقب باقي الفعاليات، ودعونا نحث الجمهور على التواجد في حضن هذا الصرح الروماني الكبير، لنتابع ما يقدمه برنامج المهرجان من فن نوعي يحاور العقل قبل الهوى والقلب.
او لتتيح ادارة المهرجان اعتبارا من العام المقبل المجال امام بعض الفعاليات الجماهيرية الغنائية، لتقدم برامجها الفنية على هذا المسرح، لتنشيط الحضور الجماهيري له، باعتبار ان مسارح مهرجان جرش كافة ترتقي باسم المهرجان وفعالياته، وحبذا لو تم تطبيق فكرة الليالي الأردنية على هذا المسرح، خاصة بعد نجاح الليلة الأردنية الأولى التي نظمتها نقابة الفنانيين على المسرح الشمالي، عبر منح النقابة هامشا اكبر لاستغلال نصف سهرات المسرح الشمالي مستقبلا، عبر اشراك ثلاثة مطربين كل ليلة، تشجيعا لفنانينا، لفتح المجال امامهم لإطلالة على جمهور واحد من اهم المهرجانات العربية والعالمية.