عسكريون ومسؤولون إسرائيليون سابقون في واشنطن: حدود 67 يمكن الدفاع عنها
المدينة نيوز - قالت صحيفة "هآرتس" إن مجموعة من كبار المسؤولين الإسرائيليين السابقين وصلت إلى واشنطن لإجراء سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين أمريكيين، وذلك بهدف إيصال رسالة مفادها أن "اتفاق السلام عاجل، ويوفر لإسرائيل العمق الإستراتيجي، وأن حدود 1967 يمكن الدفاع عنها".
وجاء أن المجموعة التي تتألف من عسكريين ودبلوماسيين سابقين، وصلت إلى واشنطن وستجري لقاءات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون، إضافة إلى مباحثات علنية في معاهد بحث محلية.
وبين عناصر المجموعة القنصل الإسرائيلي السابق في نيويورك ألون بنكاس، وجنرال الاحتياط شاؤول أرئيلي، والمحاملي غلعاد شير، والجنرالان المتقاعدان ناتان شاروني وشلومو غزيت، والسفير الإسرائيلي السباق إيلان باروخ، والبريغادير جنرال المتقاعد نحميا دغان.
وقال الجنرال شاروني للصحيفة إن المجموعة وصلت الولايات المتحدة بسبب "الإحساس بتضاؤل الوقت، وأن الوضع الراهن هو أمر غير قائم.. يجب العمل بسرعة قبل الوصول إلى ما يسمى عمليات لا يمكن إصلاحها".
وأضاف "وصلنا إلى الولايات المتحدة لأننا قلقون من إن إسرائيل لن تبقى دولة يهودية ديمقراطية.. عندما ننظر إلى التهديد اليدمغرافي فإننا ننظر إلى السنوات الثلاثين القادمة حيث سنصبح ثلث السكان في المنطقة الواقعة بين النهر والبحر".
وتابع أن المصطلح الذي دخل إلى القاموس السياسي والذي يقول إن حدود 67 لا يمكن الدفاع عنها وهو مزعج، وأن المجموعة تعتقد أنه ليس صحيحا، بل مضللا. وقال إن "حدود 67 يمكن الدفاع عنها، ولكن يجب تحديد ضد من".
وقال شاروني إن "حدود 67 لا يمكن الدفاع عنها من الصواريخ الإيرانية، ولا يمكن الدفاع عنها من الإرهاب، ولا من صواريخ لبنان أو قطاع غزة.. والقول إن العمق الإستراتيجي للأغوار هو ما سينقذ إسرائيل هو أمر مضلل".
وقال جنرال الاحتياط أرئيلي إن النموذج الأبرز هو مصر فإسرائيل خاضت 5 حروب خلال 25 عاما مع مصر من حدود مختلفة بدءا من قرار التقسيم وانتهاء بالسيطرة الكاملة على سيناء.
وأضاف أن الحدود المختلفة لم تمنع الحافزية الأساسية لمصر لشن الهجوم أو الاستمرار في المواجهة مع إسرائيل. وقال أيضا إن "الشرعية الدولية والعلاقات الإقليمية والدولية هي التي تجعل الحدود يمكن الدفاع عنها".
ومن جهته قال الجنرال السابق شلومو غزيت إنه يؤيد "أرض إسرائيل الكاملة"، ولكن يجب استبدال المصطلح "حدود يمكن الدفاع عنها" بمصطلح مضاد "حدود يمكن أن تظل قائمة". وقال أيضا "إن الطرف الثاني يجب أن يكون قادرا على التعايش مع الاتفاق الذي يتم التوصل إليها، وإن عدم وجود دولة فلسطينية يعني أننا نطلق الرصاص على أقدامنا". ( عرب 48 ).