استعداد يفوق الخيال
مؤلمة تلك الوحدة، في ذلك المكان الذي يعم بالإزدحام، ذلك الشعور المصحوب بكتلة داخلية مملوئة، بشحناتٍ تياريةٍ معاكسة المحور، تتجنب كل شيء في طريقها، لقد انهمر المكان، واندثر ذلك الشعور إلى ذلك العمق المتخلخل في عروق ذلك الغاية الموجعة، حقاً لا تعلم ما هو الحزام الذي لم تصفع به لغاية الآن، فقد جُربت بنا جميع تلك الأحزمة من جميع الجهات. في الجبهة و المعركة، في الطمأنينة و السكينة، في الحزن الظاهر بصيغة سعادة، في الجانب الحلّو، وفي الجانب السيء أيضاً. عندما تحاول إحتلال مملكة أحدهم، يجب عليك أن تجلس جلسة تفكيرية طويلة الأمد قليلاً، لأنه ليس بسهولة أن تنظر إلى ضوء نافذة تلك المملكة بسهولة مفعمة، بنظرة مظلمة، تملئها الغموض و التفكير المستمر.
في الحقيقة ما يقال على شائعة البشر قوله سهل بكل معنى الكلمة، لأنه لا يحسب لتلك الكلمة لا قنطاراً، ولا دينار، وإنما هو حسبه في ذلك الكلام فقط، لذلك ليس بسهولة إحتلال تلك المملكة وانت غير قادر على تحقيق أفعالك تلوو الأخرى. في بعض الأحيان يأتيك شعور مقلق مرهق الحال موجع بعض الشيء لا تعلم ماذا حصل لك. تقول ربما القادم أعظم، فكلما تستعد للمرحلة المقبلة، تصادم شيء قوي جداً، فتتفاجئ بتلك الصفعة القوية، التي كنت تقول سوف أستعد لها ولكن... ماذا كانت الصورة؟ كانت عبارة عن أزمة مغلقة، محاطة بغلاف مؤلم، يضرب ضربات غير مرئية. الخلاصة يا أصدقاء، إن شئت أن تستعد لمرحلة قادمة، أجعل ذلك الإستعداد يفوق الخيال...