كيف نتخلص من أعراض ما بعد كورونا؟
المدينة نيوز :- قد يتخيل البعض أنه بمجرد التعافي من فيروس كورونا تزول الأعراض، وأن المرء ليس بحاجة للعلاج، ولكن على العكس تمامًا، قد تمتد الأعراض لفترة طويلة ما يجعل المرء يتساءل عن طرق ووسائل علاج أعراض ما بعد كورونا، وفي التالي عرض وافٍ لتلك الأعراض وكيف يمكن التغلب عليها.
تسمى تلك الحالة باسم كوفيد الطويل، أو كورونا طويلة الأمد أو متلازمة ما بعد كورونا، وتعرف بأنها امتداد عدد من الأعراض بالرغم من الشفاء من الفيروس، في الطبيعي يصل المريض للشفاء من مرض كورونا في غضون أسابيع، ولكن تلك الأعراض الممتدة قد تصل إلى عدة أشهر، التفسير لامتداد تلك الأعراض كون كورونا يؤثر تأثيرا كبيرا على المخ والقلب والرئتين.
قد يتوهم البعض أن تلك الأعراض مرتبطة بإصابة كبار السن بمرض كورونا، أو إصابة من هم يعانون أمراضا مزمنة، ولكن يمكن أن يصاب بها شخص صغير السن لا يعاني أي أمراض مزمنة، وفيما يلي نسرد الأعراض التي يمكن أن تصيب المريض بعد الشفاء من كورونا:
الشعور بضيق في التنفس.
السعال (الكحة) الشديدة.
الشعور بألم شديد في المفاصل.
ضيق وألم في القفص الصدري.
ألم متفرق في عضلات متعددة في الجسم.
الشعور بالصداع.
سرعة ضربات القلب، والخفقان الشديد.
الإحساس بالدوار والدوخة.
الشعور الدائم بالتعب والإعياء الشديد.
ألم في البطن.
ارتفاع درجة الحرارة.
الإسهال.
فقد الشهية.
طنين في الأذن.
آلام في البطن.
أعراض خطيرة ومتوسطة الخطورة
ومن المهم أن نشير إلى أن الأعراض سابقة السرد بسيطة، ولا تسبب ضررا على الجسم، وتأخذ وقتها وتتلاشى، ويوجد أيضًا عدد من الأعراض الأخرى الخطيرة أو الشديدة، ولكنها لحسن الحظ غير شائعة، ونقوم بسردها على النحو التالي:
سقوط الشعر.
حدوث مشاكل في التذكر، والنسيان الدائم.
فقد حاسة التذوق والشم.
اكتئاب وشعور بالضيق وتقلب في الحالة النفسية والمزاجية.
الشعور بالقلق.
فشل كلوي حاد.
التهاب عضلة القلب.
اضطرابات في النوم.
التعرض للجلطات والسكتات الدماغية.
تجلطات في الرئة.
علاج أعراض ما بعد كورونا
أعراض متلازمة ما بعد كورونا
في التالي عدد من الاقتراحات التي تساعد في التعافي التام والتخلص من مرض كورونا وتبعاته:
الفحص الطبي
من المهم متابعة الطبيب بشكل جيد ودوري، والخضوع لفحص سريري للتعرف على الحالة التي وصلت إليها، ومعرفة درجة حدة الأعراض التي تنتابك، وأيها تراجع وأيها قد بقي على حاله، وأيها ازدادت حدة، وبناء على تلك الفحوصات والمشاهدات، يستطيع الطبيب وضع خطة وإستراتيجية مناسبة، يمكن من خلالها مواجهة الأعراض ووضع تصور لمراحل وخطوات الشفاء التام.
التوعية السليمة
من المهم أن يكون المريض ملمًا بكل وسائل مكافحة العرض الذي يتخلف بعد زوال المرض، وكيف يمكن التعايش معه حتى تمام الشفاء، وأن يكون واعيا وواسع الأفق، متأقلمًا مع الوضع الجديد، الثقافة والتوعية مهمة لمواجهة أي خطب قد يصيب المرء، فمن المهم أن يعرف المريض متى يكون العرض الذي يصيبه عاديا، ومتى تكون الأعراض فاقت حد المسموح.
التحقق من الإصابة بالأمراض الأخرى
يجب أن يعي المريض تمامًا دور أعراض كورونا في التأثير على أنواع معينة من الأمراض المزمنة، خاصةً لو كانت أمراضا متعلقة بالجهاز التنفسي، يبدو أن تلك الأعراض من الممكن أن تسبب تفاقما لتلك الأمراض المزمنة وتسبب تضررا بالغ للأجهزة، وكل ذلك يلزمه متابعة ومراقبة من المريض والتشاور مع الطبيب.
النوم الجيد
أحد أهم الأمور التي يمكن من خلالها علاج أعراض ما بعد كورونا، منح الجسم الوقت الكافي للنوم، حيث إن الراحة تساهم في استجمام الجسد وإعادة وتيرة عمل أجهزة الجسم على نحو جيد، كما تمنح الخلايا والجهاز المناعي القدرة على استجماع الذات، وإعادة السيطرة على مجريات الأمور.
اتباع نظام غذائي صحي
اتباع نظام غذائي صحي أهم وسائل وطرق علاج أعراض ما بعد كورونا، ويوصي الأطباء في هذا الصدد بضرورة البعد عن السكريات بشكل كامل، مع ضرورة تجنب تناول الكافيين والكحول، كما يجب تناول كمية مناسبة من الماء للحفاظ على تدفق الدم بصورة جيدة.
كما أن الطعام الجيد إحدى الوسائل لسرعة التخلص من الأعراض المزعجة، تناول الخضروات والفواكه والأطعمة التي تقوي المناعة، مثل: الطعام الذي يحتوي على فيتامين سي، مثل: الفلفل والبرتقال واليوسفي والفراولة، مع ضرورة تناول البروتين بكل أنواعه سواء: النباتي، أو الحيواني.
أكثر الأعراض شهرة بعد الشفاء من كورونا، فقد حاستي الشم والتذوق، وبالرغم من الشفاء نجد أن المريض غير قادر على استعادتهما، ويفيد الأطباء في هذا الصدد بأن العصب من الممكن أن يحدث له تلف بسيط أو متوسط أو شديد، أما عن التضرر البسيط فيزول العرض مع الوقت، وفي حالة العرض المتوسط نجد أن العلاج في هذا الصدد عن طريق أخذ المريض بخاخات محلول ملح، مع وصف عدد من حبوب الفيتامينات المقوية للأعصاب، كما يصف الأطباء عددا من الزيوت التي من شأنها استثارة العصب واستعادة التذوق والشم مع الوقت.
التخلص من الاكتئاب
كما تعرفنا في السابق أن الحالة النفسية والاكتئاب أحد أشهر الأعراض التي تلازم المرء في فترة ما بعد كورونا، وفي التالي نوضح عددا من الاقتراحات التي تساعد في تخفيف التوتر والضيق، ورجوعك لحالتك الطبيعية:
الخروج والتنزه أحد أهم الأفكار التي يمكن تطبيقها لعلاج أعراض ما بعد كورونا والتخلص من الضيق، حيث إن تغيير المكان ومقابلة وجوه جديدة خاصة لو أشخاص محببين لقلبك، يساهم في تحسين الحالة النفسية، ولكن من المهم سؤال الطبيب عن درجة أمان مخالطة الآخرين.
ممارسة هواية مفضلة تروح على النفس مثل: قراءة الكتب، أو الرسم.
التواصل الروحي مهم بعد توعك كاد يقضي على حياتك، أمر في غاية الأهمية، تودد لربك وامتن لستره، ومنته عليك بالشفاء، واسأله أن يرد عليك عافيتك، ولا تتوانَ عن الذكر، والتسبيح وقراءة القرآن، ألا بذكر الله تطمئن القلوب!
اهتم بنفسك واتبع عادات تجميلية لاستعادة رونق البشرة، ويمكن استخدام القناعات المتنوعة، والكريمات التجميلية.
ابتعد عن متابعة أخبار كورونا ودرجة انتشارها في عدد من البلدان.
ابتعد عن المؤثرات الضارة التي قد تضر صحتك، مثل: مشاهدة التلفاز لمدة طويلة، أو تصفح صفحات التواصل الاجتماعي.
بعد العرض الوافي لموضوع علاج أعراض ما بعد كورونا من المهم اتباع آراء الأطباء خطوة بخطوة واتباع كل التعليمات بحذافيرها، وعدم إهمال مواعيد الفحص، وترك آراء الأشخاص العاديين التي لا تعتمد على أي أساس من الصحة.