الفيفا يواجه أزمة بسبب منتخب روسيا
المدينة نيوز :- لم تنجح قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" (FIFA) بشأن روسيا في تهدئة حملة تقودها بولندا ضد الروس بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا.
واستنكر الفيفا أمس الأحد "استخدام روسيا القوة في غزوها لأوكرانيا"، وقال إنه لم ينظم مباريات دولية في روسيا، ولن يلعب الفريق تحت العلم الروسي أو النشيد الوطني.
وأعلن الفيفا أن المنتخب الوطني لن يشارك تحت اسم روسيا، بل سيكون تحت مسمى الاتحاد الروسي لكرة القدم، وستقام مبارياته "على ملاعب محايدة" وبدون جماهير.
لكن رئيس الاتحاد البولندي سيزاري كوليسا انتقد موقف الفيفا، ودعا إلى استبعاد روسيا من كأس العالم.
وكتب كوليسا في حسابه على تويتر "قرار الفيفا اليوم غير مقبول تماما، ليست لدينا الرغبة في خوض هذه المباراة، موقفنا ما زال واضحا، فالمنتخب البولندي لن يلعب ضد روسيا بغض النظر عن المسمى الذي ستلعب به".
وأضاف -في بيان- "لو كانت سياسة الفيفا بشأن حقوق الإنسان أكثر من مجرد كلمات على الورق فالآن هو الوقت المناسب لتفعيلها واستبعاد الاتحاد الروسي لكرة القدم من تصفيات كأس العالم 2022 في قطر".
تصفيات المونديال
ومن المقرر أن تواجه بولندا المنتخب الروسي في 27 مارس/آذار المقبل في ملحق التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال قطر 2022.
ورفض الاتحادان التشيكي والسويدي -اللذان يلعبان في الملحق ذاته مع بولندا وروسيا- مواجهة المنتخب الروسي.
وأوضح الفيفا أنه سيحاول التوصل إلى حل مناسب ومقبول مع السويد وبولندا والتشيك، مشيرا إلى أنه يتحدث إلى جميع الاتحادات في تلك الدول بشأن هذه المسألة.
كما قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إن المنتخب الوطني لن يخوض أي مباريات ضد روسيا "في المستقبل القريب".
وقال متحدث باسم الاتحاد الإنجليزي "تضامنا مع أوكرانيا وإدانة للفظائع التي ترتكبها القيادة الروسية يؤكد اتحاد كرة القدم أننا لن نلعب ضد روسيا في أي مباريات دولية في المستقبل القريب، هذا يشمل أي مباراة محتملة على أي مستوى، سواء للكبار أو الشباب أو الناشئين أو لذوي الاحتياجات الخاصة".
عقوبات إضافية
وأشار الفيفا -في بيانه- إلى إمكانية فرض المزيد من العقوبات.
وأضاف البيان "سيواصل الفيفا حواره المستمر مع اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" (UEFA) والهيئات الرياضية الأخرى لاتخاذ أي تدابير أو عقوبات إضافية، بما في ذلك إمكانية الاستبعاد من المسابقات، وهذا يمكن تطبيقه في المستقبل القريب إذا لم يتحسن الوضع سريعا".
ويوم الجمعة الماضي، حثت اللجنة الأولمبية الدولية الاتحادات الدولية على نقل أو تأجيل منافستها المقررة في روسيا أو بيلاروسيا.
ودخلت القوات الروسية أوكرانيا عبر الحدود مع بيلاروسيا عندما بدأ الغزو يوم الخميس الماضي.
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد جرد مدينة سان بطرسبورغ من استضافة نهائي دوري الأبطال ومنحها للعاصمة الفرنسية باريس، كما قرر إقامة المباريات القارية لروسيا وأوكرانيا على أرض محايدة.
المصدر : وكالات