نقابة الصحفيين ... الدور المفقود
تشكل نقابة الصحفيين معلما رئيسا ورائدا من رواد الحرية كون كل شخص حاول دخول مهنة المتاعب دفع ثمنا باهضا عن قلمه في الدفاع عن الاخرين - مؤسسات وفرادى -.
ونقابة الصحفيين هي الاطار القانوي الذي ينطوي تحت مظلتها الصحفي سواء في الوقوف الى جانبة والدفاع عنه اومحاسبته ان حاول ابتزاز الاخرين والاعتداء على حرياتهم لتحقيق غايات شخصية .
ولا عجب ان نقابة الصحفيين تعد المحطة الاولى لاحتضان زيارات قادة الدول التي يلجأون اليها في عقد مؤتمرهم الصحفي للحديث عن اهداف الزيارة والنتائج المتوخاة منها وهذا ما يحدث في كثير من دول العالم بينما تفتقد نقابة الصحفيين الاردنيين لمثل هذا الدور.
ولعل الحديث عن عمل نقابة الصحفيين الاردنيين التي اعتز بالانتساب اليها واحترم مجلسها المنتخب مازال عملها محدودا مقارنة بعمل اخواتها من النقابات المهنية الاخرى حتى وصل الامر بكثير من الحكومات الى محاولة تقنين عمل هذه النقابات والطلب منها ان تتفرغ للعمل المهني فقط لاسيما بعد ان ارتفع منسوب عملها الى درجة الاحزاب الساسية التي تخلت عن هذا الدور اما لعزوف المواطن عن الانضواء تحت المظلة الحزبية اوتفضيل العمل بشكل فردي .
والاصل ان تتصدر نقابة الصحفيين عمل النقابات المهنية وان تكون المطبخ السياسي للحراك النقابي في الاردن نظرا لطبيعة عمل الصحفي التي تمتد الى جميع شؤون الحياه على خلاف عمل النقابات الاخرى التي تختص في جزئية معينة من شؤون المجتمع .
ان ما نتمناه من نقابتنا ان يتعدى دورها عمل مأدبة افطار في شهر رمضان المبارك او حصول الصحفي على قرض متواضع في حين ان تعاطيها مع الشأن السياسي مازال ضئيلا مقارنة بعمل بعض المراكز الصحفية التي مارست هذا الدور نيابة عن النقابة .
والمحصلة ان عمل النقابة المتواضع لغاية الان لايتحمله مجلس بعينه بقدر ماهو مجموعة من التراكمات افضت الى هذ النتيجة.