ندوة في اليرموك حول ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي ومعركة الكرامة الخالدة
المدينة نيوز : نظم قسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة اليرموك اليوم الخميس، ندوة حول ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي وذكرى معركة الكرامة الخالدة.
وقال عميد الكلية الدكتور موسى الربابعة خلال افتتاح الندوة، إن تعريب قيادة الجيش الأردني تمثلُ خطوة جريئة عملت على تعزيز ثقة الأردن بنفسه وتقوية جبهته الداخلية، وجسدت دور الجيش الأردني كونه عماد الدولة وسر قوتها والذي أراده جلالة الملك الحسين- طيب الله ثراه-، درعاً حصيناً للوطن والأمة لمواجهة التحديات الاقليمية والدولية.
واضاف، في شهر آذار تلتقي هذه المحطّة المضيئة المتمثلة بتعريب الجيش العربي، مع المحطات المضيئة الأخرى التي جسدت كفاح الجيش الأردني ودفاعه عن الوطن، وهي معركة الكرامة الخالدة، التي جسّد فيها الجيش العربي الأردني صورة نابضة بالبسالة والشجاعة لدرء العدوان الصهيوني الغاشم ، مشيراً إلى أهمية احياء المناسبات الوطنية، لتكون درساً لنا يكشف عن وعي الإنسان الأردني ويشكل إدراكه، متطلعين للغد الأجمل للوطن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، وتعزيز مسيرته على مختلف الصعد والمجالات. وخلال الندوة التي ادارها رئيس قسم التاريخ الدكتور عمر العمري، وشارك فيها كل من الدكتور غازي العطنة، والدكتور محمد اليعقوب من قسم التاريخ، تناول المشاركون في محوريها تعريب الجيش ومعركة الكرامة الخالدة.
وقال العطنة، إن تعريب قيادة الجيش العربي تمثل محطة مفصلية في حياة الأردن والقوات المسلحة، حينما أقدم الملك الحسين – رحمه الله- على اتخاذ القرار الوطني والقومي الجريء بإعفاء الجنرال كلوب من قيادة الجيش وتعيين ضابط أردني قائداً للجيش ليكون جيشاً عربياً هاشمياً.
وأضاف، أن هذا القرار الذي اتخذه جلالة المغفور له الملك الحسين جاء، وهو في أوج عطائه وشبابه تجسيداً حياً لكل التطلعات الكبيرة التي كانت تشد بصر وقلب وعقل الملك الشاب، وتمنحه القوة والعزم والتصميم على استكمال تحرير الإرادة الوطنية بالانعتاق النهائي من هيمنة الأجنبي ونفوذه، الأمر الذي جعل من قرار التعريب بداية لسلسلة طويلة من التطورات الوطنية الكبيرة التي تشكل في مجموعها الملامح الأساسية لمسيرة الأردن القومية.
بدوره عرض اليعقوب، لأحداث الحرب العربية – الاسرائيلية والتي بدأت في أيار من عام 1948، واستطاعت خلالها قوات الجيش العربي الأردني أن تخوض معركة القدس ببسالة، وتبعها معركة السموع/ الخليل، عام 1966، لتأتي بعدها حرب حزيران عام 1967 وما تلاها من حرب الاستنزاف .
وبين، أن قوات الجيش العربي الأردني خاضت معركة الكرامة الخالدة في الحادي والعشرين من آذار من عام 1968 ، والتي قاتل فيها أبناء الأردن/ الجيش العربي إلى جانب أخوتهم أبناء فلسطين، ضد قوات العدو الاسرائيلي.
وأوضح اليعقوب، ان هذه المعركة وبالرغم من انها جاءت بعد ثمانية شهور من هزيمة القوات العربية في حرب حزيران عام 1967، الا أن الجيش العربي الأردني حقق الانتصار على العدو بشجاعة فائقة وكبده الخسائر الفادحة في الارواح والمعدات العسكرية.
--(بترا)