الأمم المتحدة للسكان يحذر من عواقب كارثية على النساء اليمنيات بسبب نقص التمويل
المدينة نيوز :- حذّر صندوق الأمم المتحدة للسكان من عواقب كارثية على النساء والفتيات بسبب تأثير النقص الكبير في التمويل على عمليات الاستجابة الإنسانية؛ في ظل تراجع الاهتمام العالمي.
وقال الصندوق، في بيان صحافي وصلت نسخة منه لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الثلاثاء، "أدت 7 سنوات من القتال في اليمن بنحو 23.4 مليون شخص من السكان إلى الحاجة لمساعدات إنسانية، فيما تعاني البلاد أزمة اقتصادية خانقة وبنية تحتية مدمرة ونظاماً صحياً منهاراً، كما وألقت الحرب في أوكرانيا بظلالها على اليمن، كما يمكن أن تتعمق مأساة ومعاناة اليمنيين في حال الارتفاع المتوقع في أسعار الوقود والغذاء.
وقالت المديرة التنفيذية للصندوق، الدكتورة ناتاليا كانيم: "إن التداعيات تكون مُدمرة على النساء والفتيات حينما لا يستطعنّ الوصول إلى خدمات الحماية والرعاية الصحية والإنجابية."وأضافت " تفقد آلاف النساء حياتهنّ اثناء الحمل والولادة والعنف المهدد للحياة، ويجب أن لا نسمح بأن يتم إغفال الأزمة في اليمن من جدول الأعمال، ويدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان الحكومات والشركات لزيادة تمويلها للخدمات المنقذة للحياة للنساء والفتيات اليمنيات هذا العام".
ووفق البيان، يواجه الصندوق، وهو وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الإنجابية، خيارات صعبة بسبب عدم مواكبة الالتزامات المالية والسياسية الدولية والاحتياجات المتزايدة، وفي حال لم يصل التمويل بحلول نهاية شهر آذار الجاري، سوف يضطر الصندوق لإغلاق 63 من أصل 127 مرفقاً صحياً يدعمها حالياً لتقديم خدمات الصحة الإنجابية، كما سيتم إغلاق ثلث مراكز الإيواء والمساحات الآمنة المتبقية وكذلك المرافق المتخصصة للناجيات من العنف.
ومن شأن هذه الخيارات أن تؤدي إلى تداعيات كبيرة، بحسب البيان، فسوف تفقد أكثر من 1.3 مليون من النساء إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة، كما يقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدنّ حياتهن أثناء الحمل أو الولادة بـ 17 ألف امرأة، الكثير منهن نتيجة أسباب يمكن الوقاية منها، وقد تفقدت نصف مليون امرأة القدرة على الوصول إلى خدمات الحماية والدعم النفسي والاجتماعي، في وقت يستمر فيه العنف بالارتفاع ويزداد سواءً نتيجة التصعيد الأخير في القتال أو انتشار وباء فيروس كورونا في البلاد.
وقال ممثل الصندوق باليمن نستور أوموهانجي: " إن التصعيد في التوتر أدى إلى موجات جديدة من النازحين أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، والوضع خطير ونحن ببساطة لا نملك الموارد الكافية للاستجابة لاحتياجات هؤلاء".
وذكر البيان، أن الأمم المتحدة والسويد وسويسرا، ستستضيف غدا، مؤتمراً افتراضياً رفيع المستوى للمانحين حول الأزمة الإنسانية في اليمن؛ من أجل استمرار وصول الصندوق باليمن الى النساء والفتيات الأكثر استضعافاً، حيث يحتاج لتمويل بمقدار 100 مليون دولار خلال العام الجاري، وحتى الآن لم يتمكن من الحصول سوى على 15 بالمئة من التمويل المنشود.
وخلال العام 2021، نجح صندوق الأمم المتحدة للسكان في إيصال خدمات الصحة الإنجابية والحماية المنقذة للحياة إلى 2.8 مليون امرأة وفتاة في اليمن، كما تلقى 425 ألفاً من النازحين مساعدات طارئة منقذة للحياة عن طريق آلية الاستجابة السريعة التي يقودها الصندوق.