علاء مبارك و العادلي و رمزي .. ضحكات بعد انتهاء المحاكمة
المدينة نيوز - أطباء نفسيون: مبارك يشعر بالهزيمة ولا يعانى من الاكتئاب .. و"علاء" تمسك بالمصحف لاستدرار العطف.. و"العادلى" يتحدى الجمهور بنظرات عينيه
عمون - بعد انتهاء الجلسة الأولى من محاكمة المتهمين بقتلة الثوار السلميين، وعلى رأسهم الرئيس المخلوع حسني مبارك وحبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق ومعاونيه، انتقل الأخير و4 من كبار معاونيه المتهمين بقمع المتظاهرين عبر مركبات مصفحة تابعة لوزارة الداخلية إلى مقر إقامتهم بسجن طرة، يرافقهم علاء وجمال مبارك.
وبدا لافتاً تبادل المتهمين التحية مع أفراد الشرطة العسكرية والمدنية بحرارة واضحة، خاصةً حبيب العادلى الذى بدا مبتسماً وهو يلقى السلام على من استقبلوه من الضباط وهو في طريقه إلى المركبة، كما دخل اللواء أحمد رمزي فى حوار عابر مع أحد أفراد الشرطة العسكرية، وسادت علامات الارتياح على "العادلي" و"رمزي" ، أما علاء مبارك فخرج من مبنى أكاديمية الشرطة وحاول تغطية كاميرا التليفزيون بيده، من جهتهم أبدى نشطاء "فيس بوك" استياءهم من هذه اللقطات التى بدا فيها المتهمون وكأنهم مازالوا فى مناصبهم وكأن الثورة لم تقم بعد.
الى ذلك ،، حلل الدكتور أحمد شوقي العقباوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، الحالة النفسية للرئيس مبارك، كما ظهر عليها فى محاكمته العلنية التي تجري حاليا بأكاديمية الشرطة.
وأكد لليوم السابع، أن الرئيس المخلوع يشعر بالهزيمة والهزيمة تجاه هذا الموقف الذى يقف فيه متهما أمام جموع الشعب الذين يشعرون تجاهه بالتشفى، بينما يقف أبناؤه متماسكون تماما.
وأوضح "العقباوي" أن مبارك لجأ لآلية نفسية تسمى الإنكار أي أنه كمن يعيش فى بالونة يشاهد ما يحدث من بعد وكأنه لا يخصه وهي إحدى آليات الحماية النفسية التي يلجأ إليها المريض حتى لا ينهار.
وأشار أستاذ الطب النفسى إلى أن الشعور بالظلم والهزيمة من طبيعة الخواص النفسية لهذا الموقف والذي يعطي "مبارك" دفعة معنوية لاستكمال المحاكمة أملا فى صدور أحكام مخففة، لافتا إلى أن الرئيس المخلوع سيواصل اللجوء لتلك المشاعر لحين صدور أحكام نهائية عليه سيبدأ بعدها فى تصديق الواقع والتفاعل معه.
وأضاف "العقباوي" أما علاء وجمال مبارك فيعتقدان أنهما بريئان وسوء الحظ فقط هو من وضعهما فى ذلك الموقف الحرج، لافتا إلى أن حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، يسيطر عليه شعور أنه كان وزيرا جيدا للداخلية وأنه كان يؤدي واجبه على أكمل وجه وما حدث فى التحرير كان واجبه تصفيته، ومن ضمن واجباته أيضا أنه سحب الشرطة بعد ما فشلت فى قمع المظاهرات.
فيما رأى الدكتور يسري عبد المحسن، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن الرئيس المخلوع يبدو عليه التوتر والقلق ويحاول أن يتصنع التماسك وتنتابه من آن لآخر نوبات من الشرود الذهني تظهر فى حركات يده وتعبيرات وجهه، وحديثه مع نجليه.
وأكد "عبد المحسن" أن علاء مبارك يبدو عليه التوتر والاهتزاز النفسي ويظهر ذلك فى حركة رجليه التى تهتز بصفة مستمرة، أما جمال فيظهر عليه الوجوم والبلادة والكآبة وتعابير وجهه تظهر جفاء وكأنه جامد فى مشاعره على عكس ما يشعر به فعلا.
ورأى أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة أن حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق تظهر على وجهه حالة من حالات الكآبة ونظرة تحد كما أنه يتصنع التماسك.
أما الدكتور أحمد نايل، المعالج النفسي، فرأى أن الرئيس السابق لا تبدو عليه سمات الاكتئاب وأن ردود أفعاله متناسبة جدا مع الموقف ومتماسكة بعض الشيء.
وبالنسبة لنجلي الرئيس المخلوع، رأى "نايل" أن علاء وجمال يبدو عليهما التوتر والإرهاق الذهنى الشديد، وأن حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، متوتر أيضا، ويظهر ذلك فى حركات عينيه السريعة مع تداعى كلمات المدعين بالحق المدني حركة سريعة تدل على التوتر، معتبرا نظرة التحدي فى عينيه حيلة دفاعية بديلة عن الخوف.
وأشار الدكتور محمد هاشم بحري، أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، إلى أن الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك لديه ثبات انفعالي جيد جدا ولا يعاني من الاكتئاب ويظهر ذلك فى تعبيرات وجهه الجيدة، أما نجله جمال مبارك فلديه ثبات انفعالى متوسط وعيناه جامدتان.
فيما اعتبر علاء مبارك أكثرهم قلقا على الإطلاق لأنه ليس لديه أى ثبات انفعالي وملامح وجهه وحركة جسده تظهر ذلك بوضوح، مشيرا إلى أن تمسكه بالمصحف محاولة للتظاهر بالضعف واستدرار عطف الناس.
أما العادلي فينظر للناس نظرات تدل على أنه يحاول الإيقاع بهم كضابط مباحث يحاول إثبات التهم على الجميع.(اليوم السابع)