وزير الطاقة الإماراتي: السوق تحتاج نفط روسيا.. ولا يمكن تعويض إنتاج موسكو

المدينة نيوز :- قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي اليوم الاثنين، إن أسواق الطاقة بحاجة إلى النفط الروسي، ولا يمكن لأي منتج أن يعوض إنتاج موسكو.
وأضاف المزروعي في منتدى عن الطاقة أن "(أوبك+) بحاجة إلى العمل معا وعدم السماح للأمور السياسية بتشتيت انتباه المجموعة".
وتابع: "سننظر في توازن العرض والطلب في اجتماع (أوبك+) المقبل".
وأفاد المزروعي: "إن منتجي النفط الذين شعروا بأنهم منبوذون في مؤتمر المناخ (كوب 26) العام الماضي يعاملون الآن كأبطال خارقين لأن إمداداتهم مطلوبة بشدة".
ورأى المزروعي أنه لم يكن من الممكن التقليل من الاستثمار والترويج لمصادر الطاقة المتجددة ثم طلب زيادات الإنتاج خلال الأزمة وأن هناك حاجة إلى تخطيط طويل الأجل.
وغالبا ما عارضت الدول النامية الغنية بالموارد الدعوات إلى التحرك السريع بعيدا عن الوقود الأحفوري، داعية إلى انتقال أكثر تنظيما.
وشدد المزروعي على ضرورة الاستثمار في النفط والغاز إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة، حتى في ظل التحول في قطاع الطاقة، قائلا إن أوبك+ بحاجة إلى تعويض كمية تتراوح بين 5-8 ملايين برميل مفقودة على الأقل كل عام للحفاظ على وضع الإنتاج الحالي.
وقال إن الإمارات ستعمل مع أوبك+ على التأكد من استقرار سوق الطاقة.
زيادة الطاقة الإنتاجية
وأضاف المزروعي أن الإمارات تبذل قصارى جهدها لزيادة طاقتها إلى 5 ملايين برميل يوميا، لكن هذا لا يعني أنها تريد التصرف بمفردها أو مغادرة أوبك+، وهي مجموعة تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ودولا أخرى.
وأضاف الوزير: "نحن كدولة نحاول بذل ما في وسعنا. نستثمر ونزيد طاقتنا الانتاجية إلى 5 ملايين برميل.. لكن هذا لا يعني أننا سنترك أوبك+ أو أن نقوم بعمل فردي. سنعمل مع المجموعة لضمان استقرار السوق".
ومن المقرر أن تجتمع أوبك+ في 31 مارس/آذار الجاري.
وترفع المجموعة هدف إنتاجها بمقدار 400 ألف برميل يوميا منذ أغسطس/ آب لزيادة الإنتاج بعد التخفيضات التاريخية التي اضطرت إليها بعد أن أدت جائحة فيروس كورونا إلى انخفاض الطلب.
وتبذل المجموعة جهودا مضنية للوفاء بتلك الزيادات في الوقت الذي تطالب فيه الولايات المتحدة والدول المستهلكة الأخرى بأن تكون الزيادات بوتيرة أسرع.
شح الإمدادات
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، سلطان أحمد الجابر، اليوم الإثنين، إنه يتوقع في الأمد القريب حالة شح في أسواق النفط مع زيادة الطلب ما يقرب من 3 ملايين برميل عن العام الماضي.
وأضاف الجابر، أن التقلب الحالي في أسعار النفط نتيجة لمشكلة هيكلية، لكن الطلب من المتوقع أن يعود إلى مستوياته قبل جائحة فيروس كورونا بحلول الربع الأخير من هذا العام.
إلى ذلك، قال آموس هوكستاين المنسق الرئاسي الأميركي لأمن الطاقة أمام الفعالية عبر الهاتف إنه ليست لديه رسالة لأوبك+ قبل اجتماعها، مضيفا أن المنظمة المنتجة للنفط ستفعل ما تراه صوابا.
وأضاف هوكستاين أن التزام الولايات المتحدة حيال منطقة الخليج "قوي للغاية"، وندد بأحدث هجمات شنتها جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران على دول الخليج.
وقالت المملكة قبل أسبوع إنها لن تتحمل المسؤولية عن أي نقص في إمدادات النفط العالمية بسبب هجمات الحوثيين على منشآتها النفطية.
وتعرضت سوق النفط لحالة من الاضطراب بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وتوسعة نطاق إجراءات الإغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا في الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وارتفع سعر مزيج برنت القياسي 11.5% الأسبوع الماضي وسط مخاوف من أن تبدأ العقوبات، المفروضة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، في التأثير على إنتاجها وصادراتها. وانخفض سعر برنت أكثر من 3% اليوم الاثنين.
العربية