انطلاق فعاليات مؤتمر السياحة والضيافة في عالم متغير

المدينة نيوز :- انطلقت في جامعة اليرموك اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر الدولي السابع لكلية السياحة والفنادق بعنوان "السياحة والضيافة في عالم متغير" بمشاركة باحثين من دول عربية وأوروبية.
ويناقش المشاركون في المؤتمر آخر التطورات في قطاع السياحة والضيافة في ظل التغيرات التي شهدها العالم على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، والاطلاع على التوجهات المستقبلية لقطاعي السياحة والضيافة. وأكد مندوب وزير السياحة والآثار، مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي البلعاوي خلال الافتتاح بحضور رئيس مجلس امناء الجامعة الدكتور خالد العمري، أهمية قطاع السياحة في الأردن الذي يعتبر ركنا أساسياً للاقتصاد، ويشكل مصدرا كبيرا للتوظيف والنمو الاقتصادي.
وأشار الى ان الأردن يمثل متحفاً مفتوحاً يحتوي على أكثر من 15 ألف موقع أثري مهم، لافتا إلى دور التخطيط الصحيح والمستدام الذي يعود بالنفع على المواقع الأثرية والمجتمعات المحلية حولها.
وقال، إن العامين الماضيين كانا وقتا صعبا لمن يعمل في مجال السياحة في العالم، حيث كان القطاع السياحي أحد أكثر القطاعات تضررا من الأزمة الصحية العالمية، وتجاوزت خسائر القطاع السياحي الأردني مع نهاية عام 2020 ، 76 بالمئة من مساهمته القطاع في الناتج المحلي الإجمالي.
واستعرض البلعاوي الأركان الأساسية الواردة في موجز السياسات لعام 2020 التي أوصت بها الأمم المتحدة الدول للحفاظ على القطاع السياحي واستعادة انتعاشه، وهي: إدارة الأزمات والتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية على سبل العيش، وتعزيز التنافسية، ودفع عجلة الابتكار، ورقمنة أنظمة العمل السياحي، وتعزيز الاستدامة والنمو الأخضر والشامل، والتنسيق والشراكات لتطوير السياحة .
وقال، ان الاستراتيجية التي وضعتها وزارة السياحة والآثار للأعوام (2021 – 2025) تتكون من خمسة محاور أساسية وهي تطوير المنهج السياحي والموارد البشرية، والتسويق، وإدارة، وإدارة وحماية التراث، وإجراء الإصلاحات في الأنظمة والقوانين والتشريعات، مشيرا إلى أهداف الاستراتيجية المتمثلة في العودة التدريجية إلى زيادة أعداد السياح، والدخل السياحي .
وبين البلعاوي أن المؤشرات الحالية مبشرة بالخير حيث تجاوزت الأرقام ما ادراجه في الاستراتيجية للعام 2021، وستكون أرقام العام الحالي أفضل من خلال التعاون والعمل المشترك في كافة القطاعات العاملة في المنظومة السياحية .
بدوره ، قال رئيس الجامعة الدكتور اسلام مساد ، إن السياحة والضيافة أصبحتا ركيزتين أساسيتين من ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الصناعية والنامية على حدٍ سواء حيث ساهمت صناعة السياحة الأردنية قبل كورونا في توفير العملات الصعبة، وتشغيل الايدي العاملة، وايصال التنمية لمناطق جيوب الفقر والبطالة، إضافة إلى دورها في تشغيل مئات الايدي العاملة، وتعزيز الهوّية الثقافية والوطنية .
واضاف، ان جامعة اليرموك تتطلّع الى دور مميزٍ لكُلية السياحة والفنادق في خلق مفهوم التغيير المهني لتأهيل وتطوير الكوادر السياحية والفُندقية المطلوبة بعيداً عن التعليم التقليدي من خلال دراسة الاحتياجات الفعلية للسوق المحلي والأسواق المُجاورة .
من جانبه أكد مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات ضرورة توفر الإدارة الصحيحة بكيفية تقديم المنتج السياحي للسياح، والحماية اللازمة للمواقع الأثرية والسياحية، وأن تقدم المرافق السياحية والأثرية خدمات للسائح تفوق توقعاته .
ودعا الى استحداث تجارب سياحية جديدة تعتمد على تفاعل السياح مع المجتمع المحلي الحاضن للمواقع السياحية والتراثية، وإنشاء مطاعم تقدم المأكولات الشعبية الخاصة بكل منطقة، مع ضرورة تسويق المواقع السياحية بطريقة متطورة وتسخير مواقع التواصل الاجتماعي لهذه الغاية.
وكان عميد كلية السياحة والفنادق، رئيس المؤتمر الدكتور عاطف الشياب ، أشار في كلمته إلى أن الأردن يعتبر من الدول الغنية بمواردها السياحية، كما يتميز بموقعه الاستراتيجي، حيث مرت على أرض الأردن العديد من العصور كالبرونزية، والحديدية، والكلاسيكية، والمسيحية، والإسلامية، وهناك العديد من المواقع السياحية الأردنية مسجلة على قائمة التراث العالمي .
وقال، ان المؤتمر سيناقش آخر التطورات في قطاع السياحة والضيافة في ظل التغيرات التي شهدها العالم على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، والاطلاع على التوجهات المستقبلية لقطاعي السياحة والضيافة بما في ذلك التعامل مع الأزمات واستخدام التكنولوجيا الحديثة والطرق المبتكرة في التسويق، وإحداث فروقات في الميزات التنافسية محليا وإقليميا، اضافة إلى عرض قصص نجاح للدول والمقاصد السياحية التي تعاملت بشكل مثالي مع الأزمات، وايجاد قنوات للتواصل بين الباحثين في المجالات البحثية والأكاديمية المتعلقة بهذا القطاع .
ويشارك في المؤتمر باحثون من الكويت والسعودية والإمارات والباكستان والهند وألمانيا وبريطانيا وماليزيا واسبانيا وإيطاليا، ورومانيا، إضافة إلى الأردن .