ثاني مكالمة في أسبوع.. زيلينسكي يهاتف السيسي

المدينة نيوز :- تلقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مساء الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي.
وبدوره قال زيلينسكي اننا لن نقدم أي تنازلات وسنقاتل من أجل كل جزء من أرضنا ومن أجل كل فرد من شعبنا .
وقال بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن الاتصال بحث مستجدات الأزمة الأوكرانية، حيث استعرض الرئيس الأوكراني آخر التطورات في هذا الإطار خاصة ما يتعلق بمسار المفاوضات.
وأكد السيسي من جانبه أهمية تناول كافة السبل المؤدية إلى التهدئة والتوصل إلى حل سلمي للنزاع، فضلاً عن اهتمام مصر ببذل كافة الجهود من أجل تحقيق ذلك، سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي أو الدولي.
وهذا هو الاتصال الهاتفي الثاني من نوعه بين الرئيس الأوكراني، ونظيره المصري خلال أسبوع.
وخلال الاتصال الأول، شدد السيسي على ضرورة تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية، مؤكداً دعم مصر لكافة المساعي التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسياً من خلال المباحثات ومسار المفاوضات.
كما أكد متابعة مصر بقلق واهتمام بالغين للتطورات الميدانية المُتلاحقة، وما ينجم عنها من تفاقم الأوضاع الإنسانية، معربًا عن التقدير للإجراءات التي اتخذها الجانب الأوكراني لتيسير خروج المواطنين المصريين من المنافذ الأوكرانية، وضمان سلامتهم وأمنهم.
وأعرب زيلينسكي خلال الاتصال الأول، عن خالص التقدير والامتنان لما قامت به مصر من جهود لمواصلة استضافة السائحين الأوكرانيين في المنتجعات السياحية بمصر، وتقديم كافة سبل العون لهم منذ اندلاع الأزمة، وكذلك تيسير إجراءات عودتهم إلى الدول المجاورة لأوكرانيا.
زعيم الشيشان ينفي تقديم روسيا تنازلات في أوكرانيا
قال رمضان قديروف، زعيم منطقة الشيشان الروسية، الذي يتمتع بنفوذ قوي، اليوم (الأربعاء)، إن موسكو لن تقدم أي تنازلات في حربها في أوكرانيا، مبتعداً عن النهج الرسمي، ومشيراً إلى أن مفاوض الكرملين كان مخطئاً.
وأضاف قديروف، الذي تحارب قواته في أوكرانيا، في إطار العملية العسكرية الروسية، في تصريحات على «تليغرام»، أن الرئيس فلاديمير بوتين لن يوقف ما بدأه هناك. وتحدث الرئيس الشيشاني، بعد أن قال فلاديمير ميدينسكي، كبير المفاوضين الروس، عقب محادثات مع أوكرانيا، أمس (الثلاثاء)، إن موسكو تتخذ خطوات لوقف تصعيد الصراع، من خلال أمور، منها تقليص النشاط العسكري حول كييف. وقال قديروف: «لن نقدم أي تنازلات، لقد ارتكب... ميدينسكي خطأ، قدّم صياغة غير صحيحة... وإذا كنتم تعتقدون أنه (بوتين) سيتخلى عما بدأه بالطريقة التي عُرضت لنا اليوم، فهذا ليس صحيحاً».
وكثيراً ما وصف قديروف، الذي صعد إلى السلطة في منطقة الشيشان التي تقطنها أغلبية مسلمة بجنوب روسيا، في أعقاب حربين وحشيتين عقب انهيار الاتحاد السوفياتي، نفسه بأنه «جندي مشاة» لبوتين. وأنفقت موسكو مبالغ ضخمة لإعادة بناء المنطقة تحت حكمه. وعلى الرغم من أنه يتمتع بسلطة كبيرة، ويعد أحد أكثر الزعماء الإقليميين نفوذاً في البلاد، فإن تصريحاته كانت أمراً غير عادي بالمرة بخصوص موضوع حساس مثل الحرب.
وقالت المحللة السياسية، تاتيانا ستانوفايا، على «تليغرام»: «هذه بالطبع مشكلة خطيرة بالنسبة لبوتين».
وكالات