الرئيس التونسي: الحوار لا يمكن أن يكون مع الانقلابيين

المدينة نيوز :- قال الرئيس التونسي قيس سعيّد إن الحوار "لا يمكن أن يكون مع من نهبوا مقدرات الشعب" أو مع من "أرادوا الانقلاب على الدولة وتفجيرها من الداخل".
وخلال لقائه وفدا من الاتحاد العام التونسي للشغل برئاسة أمينه العام نور الدين الطبوبي، قال سعيّد إن "الحوار سيكون بناء على مخرجات الاستشارة الوطنية".
وأضاف أن "اجتماع اليوم دليل على أن الحلول لن تنفرد بها جهة واحدة بل ستقوم على الحوار" الذي قال إنه "لا يمكن أن يكون مع من نهبوا مقدّرات الشعب ولازالوا ينكلون به في معاشه، أو مع من أرادوا الانقلاب على الدولة وتفجيرها من الداخل".
وذكرت رئاسة الجمهورية التونسية أن سعيّد شدد على "ثوابت لا محيد عنها، وهي الدور الاقتصادي والاجتماعي للدولة"، وقال إنه "لا بد من وضع حدّ لشبكات الفساد التي تنخرها ولمحاولات المفسدين ضربها للحلول محلها".
وكان الاتحاد التونسي للشغل أعلن أمس تأييده لقرار سعيّد بحل مجلس النواب المجمد، إثر اجتماع عقده الأخير، وقرر فيه بأغلبية الأعضاء إلغاء القرارات التي اتخذها سعيّد منذ 25 يوليون الماضي، وقال إنها تشكل خرقا للدستور. ووصف سعيّد خطوة البرلمان بأنها محاولة انقلابية، وهو ما أدى إلى مزيد من الانقسام السياسي في البلاد.
إطلاق سراح طارق الفتيتي بعد الاستماع إليه من فرقة مكافحة الإرهاب
أعلن القيادي بحركة النهضة التونسية ماهر مذيوب، في تدوينة له، اليوم الجمعة، عن الانتهاء من الاستماع للنائب الثاني لرئيس البرلمان المنحل طارق الفتيتي من قبل فرقة مكافحة الإرهاب، وإطلاق سراحه.
وأكّد مذيوب، في تدوينة ثانية، تشكيل هيئة من الشخصيات الوطنية والمحامين للدّفاع عن النواب الذين تمّ استدعائهم للمثول أمام فرقة مكافحة الإرهاب، على خلفية الجلسة البرلمانية التي عقدوها يوم الأربعاء.
ويشار إلى أنّه تم استدعاء عدد من النواب للتحقيق معهم بتهمة التآمر على أمن الدولة وتكوين وفاق إجرامي والتي تصل عقوبتها الجزائية إلى الإعدام، ومن بينهم المتهمين رئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي.
الخارجية الألمانية: قرار الرئيس التونسي بحل البرلمان أمر مؤسف للغاية
عبّر دينيس كوميتات المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن أسفه من قرار رئيس الجمهورية قيس سعيد حل مجلس النواب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: " إن قرار الرئيس التونسي بحل البرلمان أمر مؤسف للغاية، وتغذي هذه الخطوة الشك بشأن ما إذا كان من الممكن الحفاظ على أوجه التقدم الديمقراطي التي تحققت منذ 2011".
وأضاف كوميتات: "وجود حوار بين الرئيس ومجموعة منتخبة من ممثلي المصالح له أهمية حاسمة من أجل عملية إصلاح سياسي مستدامة".
المصدر: RT + وكالات