بريطانيا تدعو لتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان

المدينة نيوز :- دعت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، الإثنين، إلى تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إثر "جرائمها" الأخيرة في مدينة بوتشا الأوكرانية.
وقالت الوزيرة في تغريدة على تويتر: "لا يمكن لروسيا الاحتفاظ بعضويتها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نظرا للأدلة القوية على ضلوعها في جرائم حرب، بما في ذلك التقارير عن المقابر الجماعية والمجازر الشنيعة في بوتشا" قرب العاصمة الأوكرانية كييف.
وتابعت: "يجب تعليق عضوية روسيا".
وتابعت اننا بحاجة إلى خطة لإعادة إعمار أوكرانيا .
واضافت اننا لن نتوقف قبل أن يفشل بوتين وتنتصر أوكرانيا و حتى يتم تقديم المجرمين للعدالة .
وتابعت اننا نريد مزيدا من العقوبات بشأن الذهب حتى لا يتمكن المصرف المركزي الروسي من تخطيها .
واشارت ان فظائع بوتشا وماريوبول وغيرهما تتطلب عقوبات جدية من مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي .
وبينت ان المملكة المتحدة ستذهب إلى أقصى الحدود فيما يتعلق بالعقوبات .
كوليبا: نحث الدول الغربية على فرض أشد العقوبات على روسيا هذا الأسبوع
أشار وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته البريطانية، ليز تراس، إلى "أنني ناقشت ووزيرة الخارجية البريطانية العقوبات التي يجب تشديدها على روسيا"، موضحاً "أننا نحتاج مع شركائنا الغربيين إلى الإعلان عن موجة جديدة صارمة من العقوبات"، وأردف: "نحث الدول الغربية على فرض أشد العقوبات على روسيا هذا الأسبوع".
ولفت إلى أن "روسيا ستحاول السيطرة على المزيد من الأراضي في دونيتسك ولوغانسك وماريوبول"، مضيفاً أن "ما نراه في بوتشا ليس سوى القليل مما ترتكبه القوات الروسية".
وذكر كوليبا، أن "الأموال لا تزال تتدفق من الغرب نحو روسيا وتدخل في آلة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الحربية وهذا يجب أن يتوقف"، معتبراً أن "العدالة الدولية تتطلب وقتا وأطالب بطرد روسيا من مجلس حقوق الإنسان"، وتابع: "أوكرانيا فازت بمعركة كييف لكن الحرب مستمرة".
وبدوره قال مدير مكتب الرئيس الأوكراني ان القوات الروسية ارتكبت جرائم إبادة جماعية في بوتشا وإربين ومناطق أخرى في كييف .
واشارت هيئة الأركان الأوكرانية ان القوات الروسية ترحل قسرا السكان في إيزيوم بمقاطعة خاركيف إلى روسيا .
تقرير: لن يستسلم أو ينتصر أحد في حرب أوكرانيا
قالت مصادر استخباراتية أمريكية، يوم الإثنين، إن المؤشرات على الأرض في أوكرانيا تفيد بأنه لن يستسلم أو ينتصر أي طرف في الحرب، وإن الجمود النسبي في المعارك يعتبر مأساويا للمدنيين.
ونقلت مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية، عن المصادر قولها إنه ”نظرًا للمشاهد المروعة التي تظهر التكلفة البشرية لحرب أوكرانيا، فإن القوات المسلحة الروسية غير قادرة على التقدم على أي جبهة ولم تعد فعالة في الجو“.
وبينت أن ”مقابل ذلك تقوم القوات الأوكرانية بشن هجمات مضادة فعالة، وتستعيد الأراضي وتحرر البلدات والقرى المحتلة، حيث يبرز الدمار الحقيقي“.
وأضافت المجلة أنه ”مع ظهور المآسي البشرية، ليس لدى أي من الجانبين أي أمل في تحقيق أهدافه العسكرية“.
واعتبرت أن ”الحرب المتوقفة تعتبر مأساوية بشكل متزايد للسكان المدنيين؛ لأنهم عالقون في الوسط وهم في مرمى النيران، ومحرومون أيضا من القوت الأساسي“.
ولفتت إلى أنه ”منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير، لقي آلاف المدنيين الأوكرانيين حتفهم، ودمر أكثر من 25 ألف منزل، فيما نزح ما يزيد على 10 ملايين شخص، أي أكثر من ربع سكان أوكرانيا، في الوقت الذي لا يزال فيه هناك تحرك ضئيل نحو إيجاد حل للأزمة.
وقال ضابط كبير في وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية يراقب حرب أوكرانيا: ”لن يستسلم ولن ينتصر أحد في هذه الحرب“.
واعتبر الضابط الذي لم تكشف المجلة عن هويته، أن ”هناك القليل من الاهتمام من جانب الغرب، ولا سيما في واشنطن، للتدخل والتوسط في وقف إطلاق النار“.
وأضاف: ”أعتقد أن إدارة الرئيس جو بايدن عازمة جدًا على معاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولا يمكنها التركيز على الأوكرانيين الذين يموتون كل يوم“.
ورفض المسؤولون الأمريكيون في البداية ادعاءات روسيا بخفض التصعيد، والانسحاب من بعض المناطق ووصفوه بأنه ستار من الدخان للسماح لقواتها المسلحة بالاستعداد للقتال المكثف في الجنوب، فيما تصر واشنطن على انسحاب روسي كامل من الأراضي الأوكرانية حتى قبل بدء المحادثات.
ويوم الأربعاء، ردا على إعلان أوكراني رسمي بأنها ستتبنى سياسة الحياد، مع تعهدها بعدم وجود قوات عسكرية أجنبية على أراضيها، قالت روسيا إنها ستخفض بشكل كبير أنشطتها في كييف وضواحيها الشمالية.
وكانت القوات الروسية خسرت بعض المواقع شمال العاصمة كييف منذ أيام، ولكن بعد الإعلان الروسي، أكد مسؤول دفاعي أمريكي كبير، أنه ”كان هناك بالفعل انسحاب منهجي“.
وأكد أن ”البنتاغون كان يراقب القوات البرية لإعادة التمركز في شمال غرب كييف“، مشيرا إلى أن ”نحو 20% من القوة التي تم نشرها في أوكرانيا انسحبت بحلول الجمعة“.
وصرح ضابط بالقوات الجوية الأمريكية للمجلة: ”القول إن روسيا تصعد هجماتها الجوية والصاروخية وإنهم يواصلون القصف، هو أمر بعيد عن الحقيقة بعض الشيء“.
وأضاف: ”نحن لا نشهد تصعيدًا؛ لأن الضربات الجوية الفعلية لم تتغير حقا خلال الأسبوع الماضي، والهجمات الصاروخية انخفضت إلى حوالي 40 صاروخا يوميًا، أي نصف معدل إطلاق الصواريخ في السابق“.
انفصاليو دونيتسك: نواصل بدعم من الجيش الروسي تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية
أعلن الانفصاليون في دونيتسك، أنّ "قواتنا تواصل بدعم من الجيش الروسي، تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية".
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة أركان الجيش الأوكراني، أن "القوات الروسية تحاول فرض سيطرتها بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك في دونباس"، لافتة إلى أن "القوات الروسية تواصل حصار مدينة خاركيف وتركز جهودها لإستكمال الهجوم على إيزيوم"، مؤكدةً أن "القوات الروسية تواصل إنسحابها من مدينة سومي شمال شرقي أوكرانيا".
الاناضول + نيوزويك