قتلى قرب كييف.. والحرب تشرد أكثر من 7.1 مليون أوكراني

المدينة نيوز :- تستمر الحرب في أوكرانيا، وتتزايد أعداد القتلى واللاجئين، والهجمات الروسية التي تدك المدن الأوكرانية، في حين ترسل أمريكا مساعدات عسكرية إضافية لكييف.
وأسفر قصف مدفعي روسي على قريتين قرب العاصمة كييف عن سقوط 12 قتيلا، في حين أعلن حاكم لفيف في غرب أوكرانيا، عدم ورود أي تقارير عن إصابات من جرّاء انفجارات دوّت في منطقته مساء الثلاثاء.
انفجارات تهز لفيف
وتحدّث الحاكم مكسيم كوسيتسكي عبر تطبيق "تلغرام "عن سماع "دوي انفجارات قرب راديخيف"، البلدة الواقعة على بُعد نحو 70 كيلومترا شمال شرقي لفيف، ودعا "الجميع إلى البقاء في الملاجئ".
وفي منشور لاحق، أورد الحاكم أنّه "حتى الساعة لا معلومات عن سقوط ضحايا".
قتلى في كييف
وفي منطقة كييف، قالت النيابة العامة الأوكرانية في منشور على تطبيق "تلغرام"، إنّ 12 شخصا قتلوا في قصف مدفعي روسي استهدف قريتي فيليكا دميركا وبوغدانيفكا القريبتين من العاصمة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حضّ الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي على التحرّك "فورا" لمواجهة "جرائم الحرب" التي ترتكبها روسيا في بلاده، في اتهامات تنفيها موسكو.
وبعد موجة الصدمة التي سببها العثور على العديد من الجثث نهاية الأسبوع الماضي، في مدينة بوتشا قرب كييف، حيث تتهم أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب مجزرة، كثّف الاتحاد الأوروبي وواشنطن ضغوطهما الاقتصادية والدبلوماسية على روسيا.
تدمير 33 منشأة عسكرية أوكرانية
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، تدمير 33 منشأة بنية تحتية عسكرية للجيش الأوكراني، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأفاد المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف، في تصريح صحفي، مساء الثلاثاء، بأن القوات العسكرية الروسية تواصل تنفيذ هجمات ضد منشآت البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا.
ولفت إلى أن الطيران الحربي الروسي دمر 33 منشأة بنية تحتية عسكرية بأوكرانيا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضاف: "تم تدمير مركز قيادة وحدات الدفاع الإقليمية وخزان الوقود ومصنع لإصلاح المركبات المدرعة، بصواريخ عالية الدقة" في منطقتي زولوتشيف وتشوهويف.
وأوضح كوناشينكوف أن قوات بلاده أسقطت 125 طائرة و93 مروحية و403 طائرات مسيرة، ودمرت 1981 دبابة ومدرعة و1876 مركبة عسكرية تابعة لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
وأشار كوناشينكوف إلى استمرار الاشتباكات في ماريوبول الأوكرانية.
الحرب تشرد ملايين الأوكرانيين
وأفاد تقرير لمنظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، بأن الحرب في أوكرانيا شردت أكثر من 7.1 مليون شخص.
وأضاف أن ذلك يمثل زيادة عشرة في المئة في عدد النازحين داخليا في أوكرانيا منذ 16 آذار/ مارس الماضي.
تصريحات زيلينسكي
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي، إن العقوبات ضد روسيا يجب أن تكون متناسبة مع "جرائم الحرب" التي "ارتكبتها قواتها" في مدينة بوتشا القريبة من العاصمة كييف.
وفي رسالة مصورة نشرها عبر حسابه على "تليغرام" مساء الثلاثاء، لفت زيلينسكي إلى أنه يجري الإعداد لحزمة عقوبات جديدة ضد روسيا.
وقال زيلينسكي إن الجيش الروسي قام بتعذيب الأوكرانيين في بوتشا.
وأضاف: "بعد رؤية العالم ما حدث في بوتشا، يجب أن تكون العقوبات ضد روسيا متناسبة مع جسامة جرائم الحرب التي ارتكبها المحتلون".
وأشار إلى مواصلة الجيش الأوكراني السيطرة على العديد من المناطق التي تحاول الوحدات العسكرية الروسية دخولها.
وأضاف زيلينسكي أن الوضع "صعب" في منطقتي دونباس وخاركيف.
وأكد أن الجنود الأوكرانيين سيستمرون في القتال، مضيفا: "ليس لدينا خيار آخر. مصير أرضنا وشعبنا يتحدد".
والأحد، أعلنت النائبة العامة الأوكرانية، إيرينا فينيستوفا، العثور على 410 جثث تعود لمدنيين، في مدينة بوتشا، بعد استعادة السيطرة عليها مؤخرا من قبل الجيش الأوكراني.
ويتهم الجانب الأوكراني الجنود الروس بقتل مدنيين قبل الانسحاب من المدينة، إلا أن موسكو عادة ما تنفي مثل هذه الاتهامات.
مساعدات أمريكية إضافية
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أنّ واشنطن ستقدّم لكييف شحنة إضافية من صواريخ جافلين المضادّة للدبابات بقيمة 100 مليون دولار لمساعدة أوكرانيا على التصدّي للغزو الروسي.
وقال بلينكن في بيان: "لقد سمحتُ، بناء على تفويض من الرئيس حصلت عليه في وقت سابق اليوم، بالإفراج فورا عن مساعدة أمنية تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار، لتلبية حاجة أوكرانيا الملحّة لمزيد من الأنظمة المضادّة للدروع".
وأضاف أنّ "العالم صُدم ورُوّع بالفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية في بوتشا وسائر أنحاء أوكرانيا".
وشدّد الوزير الأمريكي على أنّ "الولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا، تدعم بقوة سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".
وفي الأول من نيسان/ أبريل الجاري أعلن البنتاغون عن مساعدة عسكرية إضافية لكييف بقيمة 300 مليون دولار.
وأوضح بلينكن أنّ هذه المساعدة الإضافية ترفع إلى 1.7 مليار دولار القيمة الإجمالية للمساعدات العسكرية التي قدّمتها واشنطن لكييف منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير.
وفي بيان منفصل، قال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي، إنّ هذه المساعدة تهدف إلى "تلبية حاجة أوكرانية ملحّة إلى المزيد من أنظمة جافلين المضادّة للدبّابات والتي قدّمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا واستخدمتها الأخيرة بشكل فعّال للدفاع عن نفسها".
وصواريخ جافلين التي يتمّ إطلاقها من على الكتف برهنت عن فعالية كبيرة في تصدّي العسكريين الأوكرانيين للدبابات الروسية.
وفي 24 شباط/ فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".
عربي21