المفوضية الإفريقية "قلقة" إزاء قرار طرد ممثلها الخاص بالصومال

المدينة نيوز :- أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، السبت، عن قلقه إزاء قرار طرد ممثل المفوضية الخاص في الصومال السفير فرانسيسكو ماديرا.
جاء ذلك في بيان للمفوضية نشرته على صفحتها في "تويتر"، عقب يومين من بيان للحكومة الصومالية اعتبر السفير ماديرا "شخصا غير مرغوب فيه"، وأمهلته 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وأفادت الحكومة الصومالية أن القرار يأتي "لانخراط المبعوث الإفريقي في أعمال لا تتعلق بمسؤوليته" دون مزيد من التوضيح، وهو ما قوبل برفض من رئيس البلاد محمد عبد الله فرماجو الذي وصف الإجراء بـ"غير القانوني"، مطالبا ماديرا بالاستمرار في عمله.
وبهذا الصدد، قالت المفوضية: إن "رئيسها (فقي محمد) قلق إزاء البيان الصحفي الصادر مؤخرا عن مكتب رئيس الوزراء الصومالي (محمد حسين روبلي) بشأن وضع الممثل الخاص لرئيس المفوضية"، إشارة لقرار طرده.
وأكد رئيس المفوضية، وفق البيان، "ثقته الكاملة بالسفير ماديرا".
كما أبدى "دعم الاتحاد الإفريقي المستمر لدولة الصومال في سعيها لاستعادة السلام والأمن والاستقرار بشكل دائم".
وبحسب البيان، فإن "المفوضية تقدر أيضا البيان السابق للرئيس فرماجو الذي عبر عن أسفه إزاء قرار رئيس وزرائه، وتأكيده التزام بلاده بمواصلة العمل مع السفير ماديرا بشكل خاص وبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال بشكل عام".
ولم تتضح أسباب طرد المبعوث الإفريقي، لكن الصومال سبق أن طرد في عام 2019 مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالصومال "نيوكلاس هايثم" باعتباره شخصا غير مرغوب فيه "لقيامه بتصرفات تتجاوز صلاحياته" حسب قولها.
وبحسب متابعين للشأن الصومالي فإن قرار طرد ماديرا قد يفجر خلافات جديدة بين قادة البلاد ما قد يشكل حجر عثرة أمام مجريات الانتخابات الصومالية التي تمر في آخر مراحلها، خصوصا أن خلافات تدور بين حين وأخر بين رئيس البلاد ورئيس وزرائه، حول تداخل الصلاحيات.
الاناضول