اعتقال ثلاث إيرانيات رقصن في مقبرة
وقال المدعي العام محمد حسيني، كما نقلت وكالة "فرانس برس" عن وكالة "تسنيم" المحلية: "إثر نشر فيديو على الانترنت يظهر الشابات الثلاث يرقصن في مقبرة الشهداء في نيشابور في محافظة خراسان-الرضوية، أمر المدعي بتوقيفهن". وأضاف أن "عائلات شهداء جرحت مشاعرها" من جراء تصرف الشابات الثلاث، من دون الكشف عن تفاصيل حول جنسياتهن أو أعمارهن. وتابع بأن "الشابات عبّرن عن ندم وقدمن اعتذارات لأنهن ارتكبن عملاً يخالف الأعراف الاجتماعية"، مضيفاً أنه تم فتح تحقيق في المسألة.
يحظر القانون الساري حالياً في إيران منذ الثورة الإسلامية العام 1979، الرقص علناً، لكن ليس بين أشخاص من الجنس نفسه. وقال خبراء قانون إيرانيون إن "الرقص ليس جريمة بحد ذاته ولا يمكن إطلاق ملاحقات قضائية بحق شخص يقوم بذلك". وأضافوا "لكن، إذا رقص أحدهم علناً أو في الانترنت بشكل يمكن أن يخدش الحياء العام فيمكن ملاحقته".
وتعاقب السلطات الإيرانية من يبثون مقاطع رقص عبر مواقع التواصل، حيث أثارت قضية رقص فتيات صغيرات على خشبة المسرح في آذار/مارس 2018 خلال احتفال بيوم المرأة في طهران، حفيظة المدعي العام في البلاد وطالب بمعاقبة منظمي الحدث. كما أجبرت السلطات فتاة مراهقة، تدعى مائدة حجابري، على الاعتذار عبر شاشة التلفزيون الحكومي لبثها فيديوهات عن رقصها عبر صفحتها في "إنستغرام"، وفي أيلول/سبتمبر 2014 تم الحكم على 4 شبان في طهران، بالجلد والسجن بسبب رقصهم في شريط فيديو على أنغام أغنية "هابي" الشهيرة لفاريل ويليامز.