كتيبة "آزوف" تستولي على سفينتين أجنبيتين في ماريوبل

المدينة نيوز :- قالت السلطات في جمهورية دونيتسك الشعبية إنّ "المتطرفين الأوكرانيين استولوا على سفينتين أجنبيتين في ماريوبل، واحتجزوا أطقمها كرهائن".
وجاء في بيان سلطات دونيتسك: "في ميناء مدينة ماريوبل، استولت فلول وحدات آزوف على سفينتي تساريفنا وليدي أوغوستا، واحتجز مسلحو آزوف طواقم هذه السفن كرهائن، وقاموا بإطلاق النيران واستخدام قذائف الهاون من على أسطح السفن".
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أمس السبت، إحباط محاولة من جانب نظام كييف لتهريب قادة كتيبة "آزوف" المتطرفة من ميناء ماريوبل، مضيفاً أنه "في مساء الـ8 من نيسان/أبريل، قام نظام كييف بمحاولة فاشلة جديدة لتهريب القادة النازيين الأوكران عن طريق البحر"، موضحاً أنّ "المحاولة تمت عبر سفينة شحن أوكرانية حاولت ليلاً الوصول إلى الميناء المغلق من جانب أسطول البحر الأسود الروسي".
وكان كوناشينكوف شدّد على أنه "سيتم تحرير مدينة ماريوبل من دون قيد أو شرط، من جانب قوات جمهورية دونيتسك الشعبية ووحدات القوات المسلحة الروسية، إذ إنّ كييف رفضت سحب المسلحين من ماريوبل".
روسيا: دمرنا منظومة دفاعية ومركزا للمرتزقة في أوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرات هليكوبتر هجومية روسية من طراز كيه.إيه-52 دمرت قافلة من المركبات المدرعة الأوكرانية وأسلحة مضادة للطائرات في منطقة دنيبروبيتروفيسك.
وكشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، أن قواته استهدفت منظومة دفاع جوي من طراز S 300 في مطار تشوغويف العسكري الأوكراني، ودمّرت أيضا مركزاً لتدريب المرتزقة في المنطقة بصواريخ عالية الدقة، ذلك وفقاً لما أفادت به إنترفاكس نقلا عن الوزارة.
كما نشرت الوزارة مقاطع فيديو لطائرات هليكوبتر هجومية من طراز كيه.إيه-52 تحلق على ارتفاع منخفض للغاية وتطلق صواريخ ونيران المدافع على أهداف أرضية.
وأوضحت أن العملية انتهت بتدمير 49 هدفا عسكريا وإسقاط 7 مسيرات أوكرانية خلال يوم واحد.
المعارك مستمرة بعموم البلاد ومخاوف على الشرق
وأتت هذه التطورات في حين تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي انطلقت يوم 24 فبراير الماضي حتى اليوم، وسط مخاوف من أحد أسوأ الهجمات على الإطلاق قد يشهدها شرق البلاد.
ففي دونباس حيث تقع محطة قطار كراماتورسك التي تعرضت لهجوم هجوم صاروخي أوقع أكثر من 50 قتيلا من بين مئات المدنيين الذين كانوا متجمّعين أمام المحطة للمغادرة نحو الغرب، يسود تخوّف من الأسوأ.
لاسيما بعد أن أكد رئيس أركان الجيش الأوكراني في بيان يومي على فيسبوك أمس السبت أن القوات الروسية تواصل الاستعداد لتكثيف عملياتها الهجومية في شرق البلاد، وبسط سيطرتها التامة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك" في إقليم دونباس.
هذا بالإضافة إلى مواصلة المعارك للسيطرة على مدن رئيسية في ماريوبول الجنوبية وإيزيوم الواقعة إلى الشمال، بحسب ما أكد الجيش الأوكراني.
بدوره، دعا رئيس بلدية مدينة ليسيتشانك الصغيرة في لوغانسك، أولكسندر زايكا السكان إلى المغادرة بأسرع وقت.
توتر غربي غير مسبوق
يشار إلى أن اليومين الماضين شهدا تصاعدا في العقوبات الغربية على موسكو لاسيما بعد اتهامها من قبل كييف بتنفيذ هجوم صاروخي صباح الجمعة، أدى إلى مقتل 52 شخصا بينهم خمسة أطفال فيما أصيب 109 آخرون بجروح، بحسب آخر حصيلة رسمية، فيما نفت روسيا أي تورط لها بهذا القصف.
ومنذ انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية، فرضت دول الغرب التي اصطفت مع كييف آلاف العقوبات على موسكو، طالت مختلف القطاعات حتى النفط والغاز والفحم، ومئات الشركات التجارية والمصارف، والسياسيين فضلا عن الأغنياء الروس المقربين من الكرملين.
فيما أكد الكرملين مرارا أن العملية تهدف إلى حماية سكان دونباس من الناطقين باللغة الروسية، متهما كييف باضطهادهم، فضلا عن منه التهديدات الأوكرانية لروسيا.
أوكرانيا تُعلن تحديد 500 شخص كـ”مجرمي حرب” من روسيا والانفصاليين
كشف النائب العام الأوكراني، أنه تم تحديد 500 شخص كـ “مجرمي حرب” من روسيا والانفصاليين.
وأعلن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنسكي، أنه شدد مع المستشار الألماني على وجوب تحديد هوية مرتكبي جرائم الحرب ومعاقبتهم، مع ضرورة فرض المزيد العقوبات على روسيا، والعمل على زيادة الدعم العسكري والمالي لبلاده.
وأكد مستشار الرئيس الأوكراني، أنه على أوروبا أن تدرك ألا بديل عن التحالف المناهض لبوتين، مجددًا الدعوة بضرورة فرض حظر كامل على النفط والغاز الروسي.
وأوضح وزير الداخلية الأوكراني، أن الكشف عن جثث القتلى في ضواحي كييف وانتشالها من تحت الأنقاض يستغرق نحو أسبوعين.
أوكرانيا: الجيش الروسي خسر أكثر من 19 ألف جندي منذ بداية الحرب
أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، عن إجمالي خسائر القوات الروسية، خلال الفترة ما بين 24 فبراير الماضي وحتى 10 أبريل الجاري، لافتة إلى أن روسيا خسرت 722 دبابة و1911 آلية مدرعة و342 منظومة مدفعية.
وأضافت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح الأحد، أن الجيش الروسي خسر أكثر من 19 ألف جندي، و55 نظامًا مضادًا للطائرات، و1384 مركبة، و152 طائرة، و137 طائرة هليكوبتر، و112 طائرة بدون طيار، و4 أنظمة صواريخ باليستية قصيرة المدى.
"لم يبق منه شيء".. قصف روسي يكتسح مطار دنيبرو
تعرض مطار دنيبرو، المدينة الكبيرة في شرق أوكرانيا، لقصف روسي جديد، الأحد، أدى إلى "تدميره بالكامل"، بحسب ما أعلن مسؤول محلي.
وكتب رئيس الإدارة العسكرية في المدينة، فالنتين ريزنيتشنكو، على تطبيق تلغرام "هجوم جديد على مطار دنيبرو. لم يبق منه شيء. المطار نفسه والبنى التحتية المجاورة دمرت. والصواريخ لا تزال تتساقط".
وأضاف ريزنيتشنكو "نعمل على إحصاء الضحايا".
وبدورها قالت الإدارة العسكرية في خاركيف ان الجيش الأوكراني دمر قافلة كبيرة من المعدات الروسية كانت متجهة نحو إيزيوم .
أوكرانيا تواصل الضغط على الغرب وتتأهب لهجوم روسي كبير في الشرق
قالت أوكرانيا يوم الأحد إنها تسعى إلى فرض مجموعة أخرى من عقوبات الاتحاد الأوروبي على موسكو والحصول على مزيد من المساعدات العسكرية من حلفائها في الوقت الذي تتأهب فيه لهجوم روسي كبير في شرق البلاد.
وفشلت روسيا في السيطرة على مدينة رئيسية واحدة منذ الغزو الذي بدأته في 24 فبراير شباط لكن أوكرانيا تقول إن موسكو تحشد قواتها في الشرق لشن هجوم كبير وحثت الناس على الفرار.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تويتر إنه تحدث هاتفيا إلى المستشار الألماني أولاف شولتس حول فرض عقوبات إضافية علاوة على تقديم المزيد من الدعم الدفاعي والمالي لبلاده.
وذكر مكتب زيلينسكي أن الرئيس ناقش مع مسؤولين أوكرانيين مقترحات كييف لفرض مجموعة جديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وجدد زيلينسكي في خطاب ألقاه في ساعة متأخرة من مساء السبت مناشدته للحلفاء الغربيين بفرض حظر كامل على منتجات الطاقة الروسية وإمداد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة.
ويوم الجمعة، فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على استيراد الفحم والخشب والمواد الكيماوية وغيرها من المنتجات الروسية، لكن واردات النفط والغاز من روسيا ما زالت كما هي.
وفجر تزايد الضحايا المدنيين إدانات دولية واسعة النطاق وأدى لفرض عقوبات جديدة، لا سيما بسبب مئات القتلى في بلدة بوتشا شمال غربي كييف والتي كانت حتى ما يزيد قليلا على أسبوع في قبضة القوات الروسية.
قال مسؤول أوكراني إنه تم العثور على مقبرة تضم جثتين لمدنيين على الأقل في قرية بوزوفا بالقرب من كييف، في أحدث اكتشاف من نوعه منذ الانسحاب الروسي من مناطق في شمال العاصمة.
وكان تاراس ديديتش رئيس منطقة دميتريفكا التي تضم بوزوفا قد قال في وقت سابق للتلفزيون الأوكراني إنه تم العثور على عشرات الجثث.
وأبلغ رويترز عبر الهاتف “ننتشل الآن بينما نتحدث جثتي قرويين تم قتلهما… هناك آخرون لا يمكننا العثور عليهم. ربما هم في أماكن مختلفة”.
ولم يتسن لرويترز حتى الآن التحقق من التقرير.
ورفضت روسيا مزاعم أوكرانيا والدول الغربية بارتكاب جرائم حرب. ونفت استهداف مدنيين فيما تسميه “عملية خاصة” لنزع سلاح أوكرانيا و“القضاء على النازيين” فيها. ورفضت أوكرانيا والدول الغربية ذلك باعتباره ذريعة لا أساس لها لشن حرب.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن موسكو تسعى لإنشاء ممر بري من شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014 ومنطقة دونباس في شرق البلاد التي يسيطر عليها جزئيا انفصاليون تدعمهم موسكو.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة ماكسار الأمريكية الخاصة بتاريخ الثامن من أبريل نيسان عربات مدرعة وشاحنات في قافلة عسكرية تتحرك جنوبا باتجاه دونباس عبر بلدة على بعد 100 كيلومتر شرقي خاركيف.
وتتعرض بعض المدن في الشرق لقصف عنيف ولا يستطيع عشرات الآلاف المغادرة.
وأظهرت زيارات قام بها كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي في الأيام الأخيرة والمستشار النمساوي كارل نيهامر ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عودة الحياة إلى طبيعتها إلى حد ما في العاصمة كييف.
وتعهد كل هؤلاء المسؤولين بتقديم مزيد من المساعدات العسكرية والمالية وفرض عقوبات جديدة على روسيا.
* تسعة قطارات
لكن في الشرق، أصبحت دعوات المسؤولين الأوكرانيين للمدنيين بالفرار أكثر إلحاحا بعد هجوم صاروخي يوم الجمعة على محطة قطارات في مدينة كراماتورسك بمنطقة دونيتسك، كانت مكتظة بالنساء والأطفال وكبار السن الذين يحاولون المغادرة.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن أكثر من 50 شخصا قتلوا.
ونفت روسيا مسؤوليتها قائلة إن طراز الصواريخ المستخدمة في الهجوم لا يستخدمه سوى الجيش الأوكراني. وتقول الولايات المتحدة إنها تعتقد أن القوات الروسية مسؤولة عن الهجوم.
ولم يتسن لرويترز التحقق من تفاصيل الهجوم.
وكتب حاكم المنطقة سيرهي جايداي على تطبيق تيليجرام قائلا إنه سيكون هناك تسعة قطارات متوفرة يوم الأحد لمغادرة سكان منطقة لوجانسك.
ودعا البابا فرنسيس إلى هدنة في عيد القيامة بأوكرانيا وأدان “حماقة الحرب” أثناء رئاسته قداس أحد الشعانين (أحد السعف) في ساحة القديس بطرس أمام عشرات الآلاف من الزوار.
وحث البابا أيضا على إجراء مفاوضات للتوصل لحل للصراع. وقال في إشارة على ما يبدو إلى روسيا “أي نوع من النصر هذا الذي يرفع علما فوق كومة من الأنقاض؟”.
وأجبر الغزو الروسي نحو ربع سكان أوكرانيا البالغ عددهم 44 مليون نسمة على ترك منازلهم، وحول المدن إلى أنقاض وتسبب في قتل أو جرح الآلاف.
وعلى صعيد المعركة، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية يوم الأحد إن قواتها المسلحة استخدمت صواريخ ستار ستريك مانباد بريطانية الصنع لأول مرة ودمرت طائرة روسية بدون طيار من طراز أورلان-10.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها دمرت منصات إطلاق أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات الأوكرانية إس-300 في مطار تشوهيف وبالقرب من قرية في منطقة ميكولايف في جنوب أوكرانيا.
ولم يتسن لرويترز التحقق من تلك التقارير.
وكالات + رويترز