إعلان النفير العام في مخيم جنين بعد تهديد الاحتلال بالاقتحام

المدينة نيوز :- قال المركز الفلسطيني للإعلام إن مساجد مخيم جنين أعلنت النفير العام للتصدي لأي اقتحام محتمل من جيش الاحتلال، وقد ذكرت مصادر في عائلة الشهيد رعد حازم اليوم الأحد أن الاحتلال يهدد باقتحام مخيم جنين إذا لم يسلم والد منفذ عملية تل أبيب نفسه خلال ساعتين.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت قرية "يعبد" في محافظة جنين -فجر اليوم الأحد- لاعتقال عدد من الفلسطينيين، كما اشتبك شبان فلسطينيون مع قوات الاحتلال، مما أدى إلى سقوط عدة جرحى.
وقال نادي الأسير إن قوات الاحتلال اعتقلت 25 فلسطينيا على الأقل في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية الليلة الماضية.
وأضاف أن نصف المعتقلين من محافظة جنين، خصوصا من بلدة "يعبد" ومخيم جنين، وأن غالبية المعتقلين أسرى سابقون.
وأشار النادي إلى أن الاعتقالات شملت مواطنين في طولكرم ونابلس وأريحا والقدس المحتلة، وقد تم نقل جميع المعتقلين إلى مراكز التحقيق العسكرية الإسرائيلية.
في سياق متصل، قال مكتب إعلام الأسرى إن إدارة سجون الاحتلال تمنع أسرى جنين من الزيارة لدواعي أمنية في إجراء عقابي.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن عملية دهم لقرية يعبد شمال الضفة نُفّذت بحثا عما قال إنها أسلحة ممنوعة، وقال أفيخاي أدرعي -في تغريدة له- إن عائلة ضياء حمارشة منفذ العملية في بني براك تسلمت بلاغًا يفيد بنية الجيش هدم منزلها، وأضاف أن العائلة مُنحت إمكانية تقديم اعتراض بخصوص قرار الهدم، على حد قوله.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إنه لن تكون هناك قيود على عمل ونشاط الجيش والأمن العام وباقي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في حربها على ما وصفه بالإرهاب.
وأكد بينيت -في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته- أن قوات الأمن الإسرائيلية تتحرك في كافة الميادين والاتجاهات، حسب تعبيره، وقد صادق المجلس الأمني الإسرائيلي اليوم الأحد على خطة لإضافة 40 كيلومترا من جدار العزل الإسمنتي على طول خط التماس.
وجاء الرد الفلسطيني على لسان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية (فتح) حسين الشيخ الذي قال إن تعليمات رئيس الحكومة الإسرائيلي هي دعوة للقتل والتنكيل.
وفي تغريدة له عبر حسابه على تويتر، طلب الشيخ من المجتمع الدولي بكل مؤسساته لجم هذا الانفلات والضغط لوقفه.
تكرار "السور الواقي"
وألمح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف إلى أن السلطات الإسرائيلية تدرس إمكانية تنفيذ عملية عسكرية واسعة في جنين على غرار عملية " السور الواقي"، التي اجتاحت بها قوات الاحتلال الضفة الغربية بما فيها مناطق السلطة الفلسطينية عام 2002.
وجاءت تصريحات بارليف في مقابلة لإذاعة الجيش الإٍسرائيلي، أشار فيها إلى أنه في إطار عملية من هذا القبيل سيتم اجتياح منطقة جنين بـ3 ألوية عسكرية لمعالجة ما وصفه بـ"مستنقع الإرهاب"، حسب تعبيره.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن سلسلة إجراءات تتعلق بتحركات الفلسطينيين في الضفة الغربية -وتحديدا بمحافظة جنين- بناء على قرار لوزير الدفاع بيني غانتس.
وقال الناطق العسكري إن الإجراءات تأتي في أعقاب الأحداث الأخيرة في منطقة جنين، وتشمل منع التجار وكبار رجال الأعمال من سكان المنطقة من الدخول إلى إسرائيل.
وتمكنت قوات إسرائيلية فجر أول أمس الجمعة، وبعد مطاردة في شوارع مدينة تل أبيب، من تحديد مكان المهاجم رعد فتحي حازم (28 عاما) منفذ عملية تل أبيب، وقتلته في تبادل لإطلاق النار.
وقضى في الجانب الإسرائيلي منذ 22 مارس/آذار الماضي 14 شخصا سقطوا في هجمات متفرقة في كل من بئر السبع (جنوب)، والخضيرة (شمال)، وبني براك وتل أبيب (شمال).
شهيدتان في الضفة وقتيل إسرائيلي في عسقلان
قتل إسرائيلي قرب مدينة عسقلان (شمال قطاع غزة) برصاص ضابط إسرائيلي اليوم الأحد الذي شهد سقوط شهيدتين في الضفة الغربية، في حين دعت مساجد مخيم جنين لنفير عام للتصدي لأي اقتحام محتمل من جيش الاحتلال.
فقد أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنها أطلقت النار على شخص بزعم محاولته خطف سلاح أحد عناصرها في مدينة عسقلان، وقالت القناة الإسرائيلية الرسمية إن الشخص الذي قُتل بعد محاولته خطف سلاح مجندة هو يهودي إسرائيلي.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، استشهدت فلسطينية على يد قوات الاحتلال بدعوى محاولة تنفيذ عملية طعن أمام مدخل الحرم الإبراهيمي، وذلك بعد ساعات من استشهاد أخرى برصاص الاحتلال قرب بيت لحم.
وقد شيع مواطنون فلسطينيون من بلدة حوسان (غربي بيت لحم) جثمان الشهيدة الأولى غادة إبراهيم سباتين التي قضت برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، وقد انطلقت الجنازة من بيتها إلى مقبرة البلدة وسط حالة من الحزن والغضب.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشهيدة سباتين (47 عاما) وصلت مستشفى بيت جالا مصابة بنزيف وقطع في شريان الساق، وقد فقدت كمية كبيرة من الدم.
وكان شهود عيان قد أكدوا أن سباتين أوقفها جندي عند الحاجز العسكري بمدخل البلدة، وتحدث معها، لكن جنديا آخر أطلق الرصاص الحي على الجزء السفلي من جسدها من دون أن تشكّل أي خطر.
وقد تمكن مواطنون من تخليصها من جنود الاحتلال لنقلها للمستشفى بعد دقائق من محاولة الجنود احتجازها، وقد أطلق الجنود قنابل الغاز لتفريق عدد من الفلسطينيين الذين تجمهروا في الموقع.
المصدر : الجزيرة + وكالات