الإرياني: نجاح المشاورات اليمنية في الرياض إنجاز تاريخي

المدينة نيوز :- أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الأحد، أن نجاح المشاورات اليمنية التي انعقدت في العاصمة السعودية بتنظيم ورعاية من مجلس التعاون الخليجي، في إذابة جبل الجليد المتراكم من الخلافات وجمع الطيف اليمني وتوحيد كلمتهم، إنجاز تاريخي يعيد وضع البلد في المسار الصحيح.
وقال في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه في "تويتر"، إن المشاورات التي مثلت تحولا جذريا في مسار الأزمة اليمنية أكدت حرص الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم، على جمع شمل اليمنيين وتوحيد كلمتهم لاستعادة دولتهم وإحلال السلام وتثبيت الأمن والاستقرار، بما في ذلك الحوثيين الذين ظل الباب مفتوحا أمامهم للانضمام حتى اللحظة الأخيرة.
كما أضاف أن المشاورات كرست إجماع الطيف السياسي والوطني تحت مظلة الشرعية، والامتداد الطبيعي لليمن كجزء من المنظومة الخليجية والفضاء العربي، في مقابل حالة العزلة الحوثية التي ترفض أي دعوة للحوار وحقن الدماء، وتواصل استخدام لغة الحرب وسيلة لتحقيق أهدافها، وتصر على التمترس كأداة قذرة بيد إيران.
بإشراف أممي
يذكر أن المحادثات اليمنية - اليمنية التي انطلقت في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي، واختتمت في 7 أبريل الجاري بمشاركة طيف كبير من الأطراف اليمنية، وممثلين عن أطراف إقليمية ودولية، إضافة إلى رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي اليمني لكن بغياب الحوثيين.
ودعا البيان الختامي الصادر عن المشاورات اليمنية-اليمنية في الرياض الخميس إلى البدء في التفاوض مع الحوثيين بإشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
كما رحب بإعلان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، مؤكداً دعمه للمجلس الجديد.
وأضاف "تم الاتفاق على أهمية سرعة تنفيذ ما تبقى من خطوات من اتفاق الرياض وتشكيل فريق للمتابعة".
التعاون الخليجي: يجب تسريع الجهود لحل أزمة صافر
حث مجلس التعاون الخليجي اليوم الأحد مجددا على حل أزمة "سفينة صافر" المتوقفة منذ سنوات قبالة شواطئ مدينة الحديدة اليمنية.
وشدد أمين عام المجلس، نايف الحجرف ، خلال لقائه منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد جريسلي، والمبعوث الأميركي، تيم ليندركينج، على "دعم الجهود الدولية في التعامل مع الخزان"، الذي تحول إلى ما يشبه القنبلة الموقوتة، جراء منع الحوثيين على مدى سنوات الفريق الأممي من صيانته.
كما أكد في بيان دعمه الجهود الأممية المبذولة لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني .
خطة الأمم المتحدة
إلى ذلك، استعرض المجتمعون خطة الأمم المتحدة للتعامل مع خزان النفط (صافر )، من أجل تفادي كارثه بيئية واقتصادية وشيكة إن لم يتم التعامل السريع معها.
وكان المنسق الأممي أعلن يوم الجمعة عن خطة أعدّتها الأمم المتحدة تتألف من مسارين، الأول يهدف إلى تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم خلال فترة مستهدفة تمتد لـ 18 شهرا، فيما يقضي الثاني، بتنفيذ عملية طارئة لمدة أربعة أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة.
يذكر أن الناقلة صافر على بُعد حوالي 4.8 ميلا بحريا قبالة ساحل محافظة الحديدة، وتحتوي على ما يُقدّر بنحو 1.14 مليون برميل من الخام الخفيف.
وقد تم تعليق عمليات الإنتاج والتفريغ والصيانة على متن الناقلة منذ عام 2015، ونتيجة لذلك تدهورت السلامة الهيكلية للناقلة بشكل كبير.
العربية