ايران تترقب الإفراج عن 7 مليارات من أموالها المجمدة

المدينة نيوز :- قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إنه لا يوجد نص نهائي لاتفاق في مفاوضات فيينا، مؤكدا أن بلاده لن تتراجع عن خطوطها الحمراء، وسط حديث عن قرب الإفراج عن 7 مليارات دولار من أموال طهران المجمدة.
وأضاف أن الولايات المتحدة لم تظهر حتى الآن أنها جادة في العودة إلى الاتفاق النووي، مبديا استعداد إيران للعودة إلى فيينا غدا الثلاثاء إذا تحققت مطالبها.
وأشار زاده إلى أن التوصل لاتفاق كان ممكنا قبل شهر لو كان الطرف المقابل مستعدا لتلبية مطالب إيران، على حد تعبيره.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن بلاده توصلت إلى تفاهم نهائي مع الدول الأوروبية ولا توجد نقاط عالقة بينهما، إلا أنه توجد أكثر من نقطة عالقة بين واشنطن وطهران، حسب تعبيره.
وتابع خطيب زاده بالقول "نؤكد على خطوطنا الحمراء ولن نتخلى عنها.. واشنطن تتحدث عن ضرورة التفاوض بشكل مباشر مع إيران لكننا راجعنا هذه المسألة ولا نرى أي جدوى منها، لأن الإدارة الأميركية لم تتخذ أي خطوات إيجابية بشكل عملي".
رفع القيود المصرفية
وأضاف "في ردنا على الطلب الأميركي للتفاوض أكدنا أن عليهم أن يحرروا الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج، أو يرفعوا جزءا من العقوبات بأمر تنفيذي قبل أي اتفاق حتى يثبتوا لنا حسن نياتهم بدلا من فرض عقوبات جديدة"، موضحا أن طهران ما تزال على تواصل مع الجانب الأميركي بشكل غير مباشر، وأن مسار الدبلوماسية لايزال مفتوحا.
وشدد على أن طهران لن تقع "تحت تأثير الحملات الإعلامية والتصريحات المتناقضة، ومصالح الشعب الإيراني هي نبراس طريقنا، ولا نعلم هل سنصل إلى اتفاق أم لا لأن الولايات المتحدة لم تظهر حتى الآن الإرادة اللازمة للوصول إلى اتفاق".
وحول ما إذا كان شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية هو الذي يعرقل التوصل لاتفاق، أجاب خطيب زاده "يتبقى بيننا وبين الأميركيين أكثر من قضية واحدة، ومحورها هو رفع كافة الضغوط القصوى".
وفي سياق موازٍ، كشف مسؤول إيراني للجزيرة أن مسؤولا إقليميا رفيعا سيصل إلى طهران لترتيب الإفراج عن 7 مليارات دولار من أرصدتها المجمدة، موضحا أن ذلك سيسمح برفع القيود المصرفية بشكل تدريجي.
ورجح المسؤول الإيراني أن يتم إيداع الأموال المفرج عنها في حساب البنك المركزي في سلطنة عُمان.
المصدر : الجزيرة + وكالات