يقع المختبر النووي الذي شوهد في الصور في مبنى تديره وكالة حكومية تشرف على منطقة الحظر حول محطة تشرنوبيل المعطلة منذ انفجار عام 1986 الذي يعد أسوأ حادث نووي في العالم.
سرقة مواد إشعاعية من مختبرات الأبحاث | الصورة من voanews.comقدم مدير الوكالة، إيفجين كرامارينكو، الصور المختبرية إلى إذاعة صوت أميركا، قائلا إنه التقطها في زيارة في 5 أبريل، أي بعد خمسة أيام من انسحاب القوات الروسية من تشرنوبيل.
والأحد الفائت، اتهمت الوكالة الحكومية الأوكرانية لإدارة المنطقة المحظورة، القوات الروسية، التي احتّلت محطة تشيرنوبيل النووية، بسرقة مواد إشعاعية من مختبرات الأبحاث.
وقالت الوكالة إن القوات الروسية نهبت مختبرين في المنطقة، بحسب ما نقلت فرانس برس، وأشارت إلى أن الروس دخلوا منطقة تخزين وسرقوا 133 مادة شديدة الإشعاع.
وحذّرت الوكالة من أن "التعرّض لهذه الإشعاعات ولو بنسبة قليلة فتّاك".
حصلت الإذاعة على صور حصرية للمختبر النووي | الصورة لـvoanews.comوكانت شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية (إنرجواتوم) قالت في أوائل أبريل الجاري إن القوات الروسية غادرت المحطة واتجهت صوب الحدود مع بيلاروس.
وقال كرامارينكو لصوت أميركا: "لدينا مختبر يحتوي على كمية كبيرة من الأدوات المشعة التي تُستخدم لمعايرة مقاييس جرعات الإشعاع لدينا". وتعرف الإذاعة مقياس الجرعات على أنه جهاز أمان، يرتديه الأفراد عادة كشارة، لقياس التعرض للإشعاع النووي.
وتتم معايرة مقاييس جرعات الوكالة باستخدام حاويات معدنية صغيرة من المواد المشعة التي تصنعها المؤسسة الحكومية الأوكرانية USIE Izotop.
التعرّض لهذه الإشعاعات ولو بنسبة قليلة فتّاك |الصورة لـvoanews.comأضاف كرامارينكو: "تمت سرقة معظم أدوات المعايرة. تبدو مثل العملات المعدنية. إذا حملها الجنود الروس في الأرجاء، فهذا خطير جدا عليهم".
وفي نفس السياق، قال الصحفي العلمي سيارهي بيساراب، المقيم في بيلاروس لصوت أميركا، إن صغر حجم الأدوات قد يجعلها تبدو غير ضارة للمراقب غير المطلع.
وأضاف بيساراب: "لكن إذا لامسهم شخص ما بشكل مباشر، فإن هذه الأنواع من الأدوات يمكن أن تسبب حروقا إشعاعية للجلد في أقل من دقيقتين".
والأحد الماضي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن أوكرانيا زودتها بمزيد من المعلومات عن الأضرار التي لحقت بمختبرات التحليل لرصد الإشعاع في الموقع، قائلة إن المبنى "دُمر وسرقت أدوات التحليل أو تحطمت أو تعطلت بطريقة أخرى".
وأفاد الأوكرانيون بأن مركزا للمعلومات والاتصالات تابعا للموقع تضرر وتعطل الإرسال الآلي لبيانات مراقبة الإشعاع.