دول عربية تدين اقتحام القوات الإسرائيلية للأقصى

المدينة نيوز :- دانت دول عربية، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، اليوم الجمعة، وما أسفر عنه من إصابات واعتقال المئات.
ودعت الدول العربية المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة ولجم الاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تعد استفزازا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
وأعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين، واستنكرت بشكل خاص قيام قوات الاحتلال باقتحام المسجد القبلي واعتقال المصلين داخله فيما يعد إضافة جديدة للانتهاكات المتكررة لحرمة المسجد.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان مساء اليوم، أن هذه الانتهاكات تعد استفزازا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم في شهر رمضان المبارك، وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
وجددت الخارجية القطرية التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيد وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
وعلى صعيد متصل، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين فجر اليوم الجمعة، والذي أسفر عن إصابة واعتقال المئات من الفلسطينيين.
وأوضحت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية، أن هذه الاعتداءات تعد تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخا لكافة المواثيق والقرارات الدولية ومدعاة لتغذية التطرف والعنف وتقويض استقرار المنطقة.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق والأماكن المقدسة .
كما دانت الجزائر بشدة الاعتداءات الخطيرة التي تعرض لها الفلسطينيون اليوم الجمعة في المسجد الأقصى، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك فاضح لقدسية وحرمة المسجد وتعد سافر على كل القرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية نقلته وكالة الأنباء الجزائرية (واج): " وإذ تؤكد على ضرورة توفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء شعائرهم في المسجد الأقصى الذي يُعد وقفا إسلاميا خالصا للمسلمين، تدعو الجزائر المجتمع الدولي وبالخصوص مجلس الأمن للاضطلاع بالمهام المنوطة به والتحرك من أجل وضع حد لهذه الاستفزازات العدوانية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وأماكنه المقدسة".
من جهته، دان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى وانتهاك حرمته والاعتداء على المصلين. وقال في تصريحات اليوم الجمعة، :"ليست المرة الأولى التي تنتهك فيها قوات الاحتلال مقدساتنا، وتعتدي على المسجد الأقصى والمصلين فيه في يوم الجمعة المبارك؛ أمام أعين العالم الساكت على جريمة متمادية تهدف إلى تغيير وجه القدس العربي وفرض أمر واقع بقوة السلاح والغطرسة".
فلسطين تدين تصريحات وزير خارجية إسرائيل حول حرية العبادة بالقدس
أدانت فلسطين، الجمعة، تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، بشأن حرية العبادة في مدينة القدس المحتلة.
وفي وقت سابق الجمعة، قال لابيد في تصريح صحفي، إن الحكومة الإسرائيلية "ملتزمة بحرية العبادة للناس من جميع الأديان في القدس، وهدفنا هو تمكين الصلاة السلمية للمؤمنين خلال عطلة رمضان"، مضيفا أن "أعمال الشغب هذا الصباح في الحرم القدسي غير مقبولة، وتتعارض مع روح الأديان".
وبهذا الصدد، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان اطلعت عليه الأناضول، هذه التصريحات "محاولة لتضليل المجتمع الدولي والرأي العام، وللتغطية على الانتهاكات والجرائم ضد القدس ومقدساتها".
وأضافت الخارجية أن هذه التصريحات "محاولة مكشوفة لامتصاص الغضب جراء العدوان والحرب الإسرائيلية المفتوحة على شعبنا".
وأوضحت أن إسرائيل "تمنع الرجال دون سن الخمسين من سكان الضفة من دخول القدس والصلاة في الأقصى، ويتم إغلاق شوارع القدس في وجه المصلين ووضع الحواجز على الطرق لمنع وصول الباصات التي تحمل المصلين".
كما اتهمت الخارجية الفلسطينية إسرائيل بـ"إغلاق بوابات الحرم القدسي الشريف، ومنع المصلين من الدخول، واقتحام الحرم وإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز، وضرب المصلين والمعتكفين فيه بالهراوات بما فيهم النساء والأطفال، إضافة لاعتقال المصلين بعد ضربهم وإصابتهم بجروح والتنكيل بهم".
وتابعت أن إسرائيل تقوم "بتدنيس الأماكن المقدسة بما في ذلك المسجد القبلي من قبل قوات الاحتلال، وتكسير زجاج نوافذ المسجد الأقصى التاريخية من أجل إلقاء القنابل المشتعلة وقنابل الغاز المسيل للدموع على المصلين".
وأشارت الخارجية إلى أن "لابيد يتناسى أنه محتل للقدس وليس من حقه التصرف بها كأنها جزء من دولة الاحتلال".
--(بترا)