بيت الثقافة والفنون يحتفي بالمجموعة الشعرية تبلو للشاعر أبو لاوي
المدينة نيوز :- احتفى بيت الثقافة والفنون وعدد من الكتاب والشعراء والمثقفون، مساء أمس السبت، في مقر البيت بعمان، بالمجموعة الشعرية "تبلو" للشاعر صلاح أبو لاوي، والتي ترجمت إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية.
وفي الاحتفائية التي قدمتها الشاعرة الدكتورة هناء البواب، تحدث المترجم والكاتب، نزار سرطاوي، في ورقة بعنوان "الملامح الفنية في قصيدة "تبلو". وقال: "بيني وبين قصيدة تبلو قصة حب توشك أن تبلغ عامها العاشر، فقد قمت بترجمتها إلى الإنكليزية في إطار مشروع كتاب "شعراء أردنيين معاصرون"" والذي ضم 16 شاعرة وشاعرًا، وطبع الكتاب في عام 2017 على نفقة الصالون الثقافي الأندلسي الذي يرأسه الكاتب الدكتور سميح مسعود ومقره في كندا، ثم بدأت بمشروع "شعراء عرب معاصرون،" وكان العدد الأول منه قصيدة تبلو لصلاح أبو لاوي".
وأشار إلى أن كتاب قصيدة تبلو صدر في طبعته ثنائية اللغة عام 2014 بمقدمتين، الأولى للقصيدة بقلم الدكتور غسان عبد الخالق، والثانية للترجمة الإنكليزية بقلم الشاعرة الأميركية فيرونيكا غولس الناشطة في مجال السلام وحقوق الإنسان والمؤيدة لقضية الشعب الفلسطيني. ونوه بأن القصيدة تنطوي على نزوع إلى الرعوية والرومانسية والغنائية، وثمة ملامح إنسانية يعبر عنها الشاعر في ثنايا النص، مبينا أن النزعة الرعوية واضحة عند الشاعر الذي يعبر عن الرغبة في الابتعاد عن حياة المدينة وصخبها والعيش في بيئة ريفية مثالية، ويتمثل ذلك في إسهاب الشاعر بوصف ما يراه في مدينة تبلو، والتي تزخر بالجمال الطبيعي، وكأنها تعود بنا إلى العصور الذهبية التي سبقت الثورة الصناعية.
وأضاف ان ثمة ملامحَ رومانسيةً بارزة في القصيدة تذكرنا بقصائد جبران والشابي وعلي محمود طه، ففيها تعظيم للطبيعة، وإطلاق للأحاسيس واحتفاء بالخيال وإبراز للجمال، لافتا إلى الغنائية التي تعبر عن نفسها في القصيدة من خلال الحديث بصيغة المتكلم ومن خلال ما يميزها من عاطفة ربما تبدو هادئة على السطح، لكنها تتميز بالعمق، علاوة على العنصر السردي.
من جهته، قدم الشاعر والرواي أحمد أبو سليم قراءة في القصيدة لفت فيها إلى أن ثمة مكان في قصيدة تبلو، لكنه ليس المكان الواقعي الحقيقي بل هو المكان المتخيل الذي يعيد ابو لاوي انتاجه شعريا وفق منظومة نفسية معقدة تستند على مكان مبني ضمن معطيات عاطفية وهي فلسطين، بحيث أن المتخيل في القصيدة مبني على متخيل أيضا لا واقعي ومن هنا تصبح المقارنة هي مقارنة متخيل بمتخيل.
وفي ختام الأمسية، قرأ الشاعر أبو لاوي الجزء الأول من قصيدته الطويلة تبلو، والتي تضم ثلاثة أجزاء، كما قرأ عددا من القصائد القصيرة ومنها "صلاة" و"الكلام" و"الصياد" و"إليه فقط" و"إليها بكل الأحوال" وقصيدته الجديدة التي لم تنشر بعد "أريد أبي لا أريد سواه".
--(بترا)