فيديو لقائد أوكراني من قلب أزوفستال.. وموسكو "اخرجوا آمنين"

المدينة نيوز :- مع إعطاء وزارة الدفاع الروسية مهلة جديدة للمقاتلين الأوكران الذين تحصنوا في مصنع أزوفستال بمدينة ماريوبول جنوب أوكرانيا، من أجل الاستسلام والخروج بعد إلقاء سلاحهم، طفا إلى السطح فيديو جديد لقائد أوكراني، يناشد دول العالم وقف تقدم القوات الروسية.
وقال دينيس بروكوبينكو، في المقطع المصور وسط الظلام من معمل الصلب هذا، على ما يبدو "أدعو قادة العالم الآن لمساعدة ماريوبول".
كما أضاف أن مئات المدنيين، من جميع الأعمار، نساء وأطفالا وعائلات مقاتلين محاصرين الآن في أزوفستال.
في حين نفى إدوارد باسورين، وهو مسؤول عسكري من انفصاليي دونيتسك، وجود أي مدني في هذه المنطقة الصناعية، خلافا لما يقوله المقاتلون الأوكرانيون في الموقع. وأكد أن "مجموعات هجومية" مدعومة بالمدفعية والطيران الروسي شنت "جزئيا" هجومًا على أزوفستال، متوغلة في بعض أجزائه.
فتح ممر
من جهتها، أعلنت الدفاع الروسية، أن قواتها التي حاصرت المعمل بوقت سابق، فتحت ممرا من أجل خروج المقاتلين بعد استسلامهم، بحسب ما نقلت وكالة ريا الروسية.
ودعت القوات الأوكرانية إلى "إلقاء السلاح فورا" معلنة عن مهلة جديدة للمدافعين عن مدينة ماريوبول الساحلية والمرتزقة المتحصنين في مصنعها الشهير، إلى إلقاء السلاح والخروج آمنين، مهددة بأن مصيرا لن يحسدوا عليه ينتظرهم إذا لم يفعلوا ذلك.
كما عرضت في وقت سابق وقف إطلاق النار عند الساعة التاسعة بتوقيت غرينيتش "لخروج كل الوحدات المسلحة دون استثناء بين الساعة 11 و13 بتوقيت غرينيتش.
محاصرة منذ مارس
يشار إلى أنه منذ بدء حصار ماريوبول مطلع مارس الماضي، دعت موسكو القوات الأوكرانية مرارا إلى إلقاء أسلحتها.
وفيما استسلم أكثر من ألف جندي أوكراني الأسبوع الماضي، لا يزال هناك المئات يتمركزون في مصنع أزوفستال الضخم حيث يقاومون بشراسة، رافضين الاستسلام.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير، شكلت تلك المدينة الاستراتيجية هدفا مهما لموسكو، لاسيما أن السيطرة عليها ستسمح بربط القوات الروسية المتواجدة شرقا، بجنوب البلاد، لاسيما شبه جزيرة القرم التي ضمت للأراضي الروسية في 2014.
المستشار الألماني: بوتين يتحمّل مسؤولية جرائم الحرب في أوكرانيا
قال المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم (الثلاثاء)، إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يتحمّل المسؤولية» عن «جرائم الحرب» في أوكرانيا، حيث قتل حتى الآن آلاف المدنيين.
وأكد شولتز للصحافيين عقب قمة عبر الفيديو عقدها مع زعماء غربيين بشأن الحرب في أوكرانيا، أن «الغزو الروسي لأوكرانيا يمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي»، ومقتل آلاف المدنيين يمثل «جرائم حرب يتحمّل الرئيس الروسي مسؤوليتها». وأضاف «نشعر بحزن شديد على الضحايا وبغضب شديد تجاه الرئيس الروسي وهذه الحرب العبثية».
وأكّد المستشار الألماني الذي يواجه ضغوطاً متزايدة في الداخل من أجل إرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا، أنّ «مرحلة جديدة» بدأت مع الهجوم الروسي الجديد في شرق أوكرانيا، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
لكن رغم مواجهته وابلاً من الأسئلة من صحافيين حول مسألة إرسال دبابات أو مقاتلات أو أسلحة ثقيلة أخرى إلى أوكرانيا، راوغ شولتس بإجابته. وكرر أنّ حلف شمال الأطلسي لن يتدخّل في الصراع، لكنّه لفت إلى أنّ الحلفاء الغربيين متّحدون في تصميمهم على دعم أوكرانيا.
وأرسلت ألمانيا أسلحة مضادّة للدبابات وصواريخ أرض-جو وذخيرة وأسلحة دفاعية أخرى لأوكرانيا.
العربية