ألمانيا محرجة.. الجيش يعارض تسليح أوكرانيا

المدينة نيوز :- بعد تعهد ألمانيا قبل أيام تقديم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا بأكثر من مليار دولار، من أجل مواجهة العملية العسكرية الروسية التي دخلت يومها الـ 56، أتى الرد من الجيش.
فقد رفض مسؤول عسكري ألماني رفيع، فكرة تسليم أسلحة لأوكرانيا.
ليست مسألة سهلة
وأوضح نائب المفتش العام للقوات المسلحة ماركوس لاوبنتال، في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني اليوم الأربعاء، أن تلك الخطوة قد تؤثر على الجاهزية العسكرية للبلاد، ولجهة التزامات البلاد مع حلف شمال الأطلسي بحوالي 13 ألف جندي ألماني حاليا، و16 ألفا العام المقبل.
كما أكد أن نقل أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا ليس مسألة سهلة.
موجة انتقادات
أتت تلك التصريحات فيما تعيش البلاد موجة انتقادات طالت المستشار الألماني أولاف شولتس خلال الفترة الماضية، متهمة إياه بالتردد والتخاذل في تسليح القوات الأوكرانية.
كما جاءت بعض سهام تلك الانتقادات من قبل السفير الأوكراني في البلاد الذي انتقد إحجام شولتس عن الالتزام بتسليم أسلحة ثقيلة للقوات الأوكرانية كالدبابات وغيرها.
"لا نفصح عن كل الأسئلة"
أمام تلك الموجة من الانتقادات المستمرة منذ أسابيع، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في وقت سابق اليوم، أن برلين لا تفصح عن كل الأسلحة التي ترسلها إلى أوكرانيا دعما لها في مواجهة روسيا.
كما أضافت أن بلادها ستساعد كييف على الاحتفاظ بأنظمة أسلحة أكثر تطورا قد تشتريها وتدرب الجنود على استعمالها.
وذكرت في مؤتمر صحافي في ريجا مع نظيرها وزير خارجية لاتفيا "أن برلين سلمت صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ ستينغر وأسلحة أخرى لم تتحدث عنها مطلقا علناً ليتسنى لتلك الشحنات أن تتم سريعا".
ولدى سؤالها عما إذا كانت ألمانيا سترسل أنظمة مدفعية من طراز بانزرهاوبيتز 2000، التي يقول بعض الخبراء إن أوكرانيا تحتاجها لشن هجمات مضادة على القوات الروسية في منطقة دونباس، قالت الوزيرة إن بلادها ستدرب جنودا أوكرانيين على استخدام وصيانة أنظمة أكثر تطورا قد تحصل عليها من دول حليفة أخرى أو تشتريها.
وبدوره قال وزير خارجية لاتفيا ان الاتحاد الأوروبي يعد إجراءات جديدة لمنع روسيا من تجنب العقوبات .
ضغوط متزايدة
يشار إلى أن المستشار الألماني يواجه ضغوطاً متزايدة في الداخل من أجل إرسال أسلحة ثقيلة إلى القوات الأوكرانية.
فيما اكتفت برلين حتى الآن بإرسال أسلحة مضادّة للدبابات وصواريخ أرض-جو وذخيرة وأسلحة دفاعية فقط للأوكران.
لكن الحكومة تعهدت تقديم مساعدات مالية تبلغ أكثر من مليار يورو حتى تتمكن كييف من شراء أسلحة تحتاج إليها للقتال.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، في 24 فبراير الماضي، اصطفت معظم الدول الأوروبية إلى جانب كييف، داعمة إياها بالسلاح والعتاد، في خطوة انتقدتها موسكو بشكل حاد، متهمة الغرب بالسعي إلى إطالة النزاع.
الأمم المتحدة: 5 ملايين شخص غادروا أوكرانيا بسبب المعارك
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، إنّ 5 ملايين شخص غادروا أوكرانيا في أعقاب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وحثّت كيلي كليمنتس، نائب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مجلس الأمن على "تنحية انقساماته وإيجاد طريقة لإنهاء الحرب".
وأضافت المفوضية أنّ "ما يقارب نصف مليون أوكراني لجأوا إلى المجر".
وتوجهت كليمنتس إلى مجلس الأمن الدولي قائلةً: "كل واحد من ملايين النازحين يضطر إلى اتخاذ قرارات مستحيلة ومفجعة".
وهذا هو الاجتماع السادس للمجلس بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا، منذ أن بدأت روسيا عمليتها في 24 شباط/فبراير الماضي.
وهناك 7 ملايين شخص آخرين نزحوا داخل أوكرانيا، بحسب ما أفاد أنطونيو فيتورينو، من المنظمة الدولية للهجرة.
وتُقَدِّر الأمم المتحدة عدد النازحين داخل أوكرانيا بـ 7.1 مليون شخص، وفقاً للبيانات التي نشرتها منظمة الهجرة العالمية في 5 نيسان/أبريل، ما يعني أنَّ أكثر من 11 مليون شخص على الأقل (أي أكثر من ربع عدد مواطني البلاد) اضطروا إلى ترك ديارهم على خلفية الأزمة.
وتشكل نسبة النساء والأطفال نحو 90% من هؤلاء اللاجئين، وخصوصاً أنّ السلطات الأوكرانية لا تسمح للرجال المؤهلين لأداء الخدمة العسكرية بمغادرة البلاد.
ورفع الاتحاد الأوروبي مساعداته لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين إلى دول الاتحاد إلى 17 مليار يورو.
موسكو: سلمنا أوكرانيا مسودة وثيقة بصيغة واضحة للاتفاق
أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين)، الأربعاء، أن موسكو سلمت أوكرانيا "مسودة وثيقة واضحة" للاتفاق بين البلدين، حسبما نقل موقع قناة "روسيا اليوم".
وقال متحدث الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية، إن موسكو "سلمت أوكرانيا مسودة وثيقة تتضمن صيغة واضحة للتوصل لاتفاق، والكرة الآن في ملعب كييف، وننتظر منها ردا".
وفي السياق، ندد بيسكوف بالموقف الأوكراني وأوضح أنه "ينحرف باستمرار عن الاتفاقات التي سبق أن وافق عليها"، واتهم كييف "بتغيير موقفها باستمرار، ما يهدد جدوى وفعالية المفاوضات".
والإثنين، لفت متحدث الكرملين إلى أن ديناميكية التقدم في المفاوضات الروسية الأوكرانية "لا تسير بشكل جيد" بسبب "الموقف الأوكراني المتغير باستمرار".
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلا في سيادتها".
الخارجية الروسية: موسكو قد تحظر حسابات سفارات الدول وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، يفجيني إيفانوف، اليوم /الأربعاء/، أن موسكو قد تحظر حسابات سفارات تلك الدول، التي تتخذ مثل هذه الإجراءات ضد روسيا.
وقال إيفانوف - للصحفيين وفقا لوكالة أنباء "تاس" الروسية - "يتم حظر حسابات سفاراتنا، وللأسف، تظهر المشاكل في بلدان مختلفة، في مكان ما يتم حلها، ويكون حلها أكثر صعوبة في مكان آخر، وبناءً عليه، إذا لم تتح لسفاراتنا الفرصة لفتح حسابات ودفع حساباتها الخاصة، بما في ذلك العامة والنفقات، فإنه سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة هنا أيضا".
وأضاف المسؤول الروسي "لا يزال هناك وضع صعب للغاية، والعمل جار من قبل أقسامنا المتخصصة مع المصرف المركزي ووزارة المالية وهنا، ربما، يجب أن يعمل مبدأ المعاملة بالمثل".
واشارت الوزارة ان موسكو تواصل العمل على فتح سفارات في لوغانسك ودونيتسك .
هذا وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير الماضي، تنفيذ عملية عسكرية ضد أوكرانيا.
وردا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة وغير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
العربية + وكالات