الكرك: أشخاص من ذوي الإعاقة يطالبون اشراكهم بالبرامج المجتمعية

المدينة نيوز :- طالب أشخاص من ذوي الإعاقة الجهات ذات العلاقة بضرورة دعمهم وإشراكهم بمختلف البرامج المجتمعية والتطوعية منها والرسمية بهدف تنمية مواهبهم وإبداعاتهم وصقل مهاراتهم وتلبية احتياجاتهم.
وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الاشخاص ذوي الإعاقة يمتلكون الكثير منهم المواهب والإبداعات المميزة التي تحتاج إلى دعم ورعاية من مختلف الجهات ذات العلاقة ليتمكنوا من صقلها وتنميتها وتحويلها إلى مصادر رزق يعتاشون منها، مؤكدين أن على الجهات المعنية إطلاق المزيد من البرامج والمبادرات لتوفير احتياجاتهم، ولا سيما أن توفيرها يعتبر من الواجبات الحقوقية التي تلتزم بالتشريعات الوطنية والدولية.
وتقول الثلاثينية أماني الجعافرة التي تعاني من شلل سفلي، وتعمل معلمة للغة الإنجليزية بمدرسة راكين الثانوية للبنات، إنها تذهب إلى المدرسة يوميا على كرسي متحرك بمساعدة أحدى زميلاتها، مطالبة الجهات المعنية بتوفير البيئة المناسبة لتراعي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة من المعلمات والطلبة. وأكدت الجعافرة، أنها تواصل العمل على تنمية وصقل مهارتها التربوية لتصل مراحل متقدمة في العملية التربوية، داعية وزارة الثقافة ممثلة بمديرية ثقافة الكرك الى تقديم المزيد من الدعم والرعاية لذوي الإعاقة لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم وإبداعاتهم.
الشاب إياد الحباشنة، يعاني من الإعاقة بالأطراف السفلية جراء إصابته وهو في 13 من العمر، الأمر الذي حال دون إكمال دراسته في المدرسة، حيث الزمته الإعاقة الجلوس في البيت وبقي كذلك إلى أن وصل الثلاثين من العمر.
ودعا الحباشنة الجهات المعنية إلى ضرورة توفير الدعم اللازم من حيث البرامج التأهيلية والعلاجية ليتمكن من ممارسة حياته والانخراط في المجتمع.
وقال خالد أبو رجيلة من بلدة المنشية الذي يعاني من شلل في الأطراف السفلية، إنه يعتاش من بيع الخضار والفواكه على الشارع الرئيسي في بلدته، وهو جالس على كرسي كهربائي متحرك ليتمكن من توفير احتياجات بيته، مشيرا إلى أنه ورغم نظرات بعض أبناء المجتمع السليبة، إلا أنه ورغم إعاقته لم يصبه اليأس واستطاع أن يتابع حياته من خلال العزيمة والإصرار والمثابرة.
أما الأربعيني عماد العرود، فأكد أنه على الرغم من إعاقته في أحد الأطراف السفلية التي تسبب لديه صعوبة في الحركة، فقد تمكن وبجهد متواصل من تحقيق أحلامه وطموحاته في الحياة وإنهاء مرحلتي البكالوريوس والماجستير في الإرشاد النفسي من جامعة مؤتة، وهو في طريقه لمتابعة دراسته العليا (الدكتوراة)، وهو يعمل حاليا بمديرية تنمية الكرك.
وأشار إلى أن الدعم المعنوي يسبق في أكثر الأحيان الدعم المادي، مبينا أن العمل الناجح هو صورة الإنسان مهما كانت حالته، داعيا إلى إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع والاستفادة من إمكانياتهم وقدراتهم وإبداعاتهم مما يزيد من ثقتهم بأنفسهم ويقوي ثقة المجتمع بهم. من جانبه، أكد مدير تنمية الكرك الدكتور نصر المعاقبة، أن المديرية تسير وفق خطة منهجية للتعامل مع فئة ذوي الإعاقة من خلال وضع قوانين إدارية وتيسيرية وقانونية تخدم هذه الفئة لتمكينهم بمختلف المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وصولا إلى تنمية مهاراتهم الإبداعية.
وأكد استمرار المديرية في السير بمختلف الإجراءات الثقافية والإعلامية التي تخدم التنمية المعرفية للأشخاص ذوي الإعاقة وأهاليهم، بالإضافة إلى أن المديرية تسعى إلى إيجاد شراكة حقيقية مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدني وصولا إلى وضع آليات تدريبية لذوي الإعاقة على مختلف البرامج الثقافية والسياسية لتنمية مهاراتهم وصقل شخصياتهم وانخراطهم بالمجتمع .
بدورها، أكدت أخصائية الإرشاد النفسي في مديرية شباب الكرك الدكتورة ثروت المعاقبة، أن الأشخاص من ذوي الإعاقة قادرون على الإبداع في جميع المجالات، داعية الجهات ذات العلاقة إلى وضع آليات تساهم في تفعيل دور هذه الفئة في مختلف القطاعات المجتمعية.
--(بترا)