كتائب شهداء الأقصى تتبنى هجوم مستوطنة أريئيل

المدينة نيوز :- أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح، مسؤوليتها عن الهجوم المسلح الذي استهدف حراس أمن على مدخل مستوطنة أريئيل المقامة على أراضي مدينة سلفيت جنوب نابلس وأسفرت عن مقتل أحدهم.
وفرض الجيش الإسرائيلي حصارا على سلفيت، ضمن عملية تمشيط واسعة شملت عدة بلدات فلسطينية عقب مقتل أحد حراس مستوطنة أريئيل، الليلة الماضية.
كما أعلنت قوات الاحتلال اعتقال فلسطينيين تشتبه بتورطهم في أنشطة عسكرية.
ووقع الهجوم عند المدخل الغربي لمستوطنة أريئيل المقامة على أراضي سلفيت، حيث وصل شخصان في سيارة تحمل لوحات إسرائيلية وأطلقا النار تجاه حراس المستوطنة، مما أسفر عن مقتل أحدهم. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن ثمة مخاوفَ من تسلل مسلحين إلى مستوطنات قريبة.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو لشاب ملثم بالكوفية الفلسطينية ومن خلفه صورة للزعيم الراحل ياسر عرفات وشعار كتائب الأقصى، يتلو بيانا مكتوبا يعلن فيه مسؤولية جماعته عن هذه العملية المسلحة.
وأعلن المتحدث باسم قوات الاحتلال أنه تم اعتقال فلسطينيين في مخيم بلاطة ووادي برقين يشتبه بضلوعهم في أنشطة عسكرية، وعثر في منازلهم على أسلحة وذخائر.
وأضاف أن العملية العسكرية تتركز بشكل خاص على سلفيت جنوب نابلس، حيث فرض عليها حصارا ويقوم بتفتيش الداخلين إليها والخارجين منها والتدقيق ببطاقات هوياتهم.
وجاء هذا التحرك بعد اجتماع لتقييم الموقف أجراه قادة اللواء الأوسط بالجيش الإسرائيلي عقب هذه العملية، حيث شرعت وحدات من قوات النخبة بالجيش والشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" عمليات تمشيط واسعة.
استشهاد شاب فلسطيني
وأعلن في وقت متأخر من مساء الجمعة عن استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال شمال الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات الاحتلال قتلت الشاب يحيى عدوان إثر إطلاق الرصاص عليه خلال مواجهات اندلعت مع عشرات الشبان الفلسطينيين عند مدخل بلدة عزّون شرق قلقيلية، حيث أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز، مما أدى أيضا إلى عدد من الإصابات.
وأوضحت هذه الوزارة، في بيان، أن الشاب العشريني أصيب برصاصة في الصدر خلال عملية للجيش الإسرائيلي في بلدة عزون.
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال وأجهزة الإسعاف الإسرائيلية أن حارسًا كان متمركزًا عند مدخل مستوطنة أريئيل بالضفة قُتل برصاص مهاجمَين فرّا بسيارة.
موقف المقاومة
قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم إن العملية ضد مستوطنة أريئيل تؤكد أن الثورة تشتعل في كل الضفة، وأن الشباب الثائر يصر على طرد الاحتلال واقتلاع مستوطنيه حسب تعبير قاسم.
وأضاف قاسم أن هذه العملية تؤكد أن كل إجراءات الاحتلال تتهاوى أمام إصرار الشباب الفلسطيني على القتال والمواجهة.
وأكد أن "حماس" تشكل دعماً وإسناداً لكل حالات الفعل النضالي ضد هذا الاحتلال الصهيوني، حسب تعبيره.
وقال إن العملية تطبيق عملي لإعلان الشعب الفلسطيني أن القدس خط أحمر، وهي جزء من رده على الاعتداء على الأقصى والمصلين.
من جهتها، باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية، وقال المتحدث باسمها طارق عز الدين إنها تؤكد استمرارية العمل الفدائي في مقاومة الاحتلال، ولتقول إن المقاومة لن تنسى جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وأضاف عز الدين أن العملية تثبت من جديد فشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وأن هزيمة العدو باتت قريبة، حسب تعبيره.
كما باركت لجان المقاومة في قطاع غزة العملية التي وصفتها بالبطولية، واعتبرتها رداً طبيعياً ومشروعاً على ما وصفته بإرهاب العدو ومستوطنيه.
المصدر : الجزيرة + وكالات