ازداوجية الشخصية الاردنية
جدلية جديدة بدأت تطفو على الساحة المحلية وتتعلق ببعد ازدواجية الشخصية الاردنية التي باتت تتلون مع المعطيات والمناخ السائد.
فكثير من الشخصيات التي استفادت من خيرات المملكة واعتلت اعلى المناصب ومارست الفساد بشقيه الاداري والمالي تم وضع ابنائهم في مناصب عليت القوم اضافة الى السيارات الفارهة للمدام والاولاد والشغالة اصبحوا لان يمارسوا سياسة التنظير الاصلاحي سواء بوعي او غير وعي بهدف لفت الانظار الى وجودهم كحرس لايمكن الاستغناء عنهم .
التصريحات التي نسمعها يوميا من خلال اذاعات وقنوات التلفزة الاهلية في الاردن تبعث على اليأس والاحباط لان معظم الشخصيات التي يتم استضافتها قطعت شوطا طويلا في سلك القطاع العام وكانت تمارس سياسة تكميم الافواه واحتكار الكعكة بشكل فردي وعندما خرجت من السلطة وفقدت الامتيازات اصبحت تنصب نفسها قائدا للشارع وتحت مسميات مختلفة.
والحقيقة ان من شجع مثل هذه الشخصيات على التعاطي مع الشأن السياسي هو استجداء وضعف الحكومات في فتح قنوات الحوار مع هذه الفئات التي تحاول تحقيق المزيد من المكتسبات على حساب الوطن بينما المواطن البسيط الذي يشكل صمام الامان الحقيقي مازال خارج حساب الحكومات .
ان انشغال الحكومات بما يحاك في الصالونات السياسية في عمان واسقاط مفهوم الرعايا لباقي المحافظات جعل مسيرة الحكومات رهن سياسة الابتزاز والضغط لهذه الصالونات التي تسعى لتبادل الادوار في المنافع بين ثلة قليلة من نخب المصالح التي تريد الاستئثار بحصة الاسد والفتات القليل للمواطنين .