مهيدات يشيد بحرص رؤساء البلديات على الاستفادة من البرنامج التعريفي بالعمل البلدي
![مهيدات يشيد بحرص رؤساء البلديات على الاستفادة من البرنامج التعريفي بالعمل البلدي مهيدات يشيد بحرص رؤساء البلديات على الاستفادة من البرنامج التعريفي بالعمل البلدي](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/b4e416d941615c36548a2fdebaea6833.jpg)
المدينة نيوز :- أكد أمين عام وزارة الإدارة المحلية المهندس حسين مهيدات، اليوم الاثنين، أن المحاور والقضايا التي طرحها رؤساء البلديات خلال جلسات البرنامج التعريفي بالعمل البلدي، ستكون محط اهتمام وزارة الإدارة المحلية، الحريصة على دعم البلديات ومساندتها وتيسير علمها حتى تؤدي واجباتها في خدمة المواطنين في مجالي توسيع الخدمات العامة والتنمية المحلية.
ودعا مهيدات خلال ترؤسه الجلسة الختامية للبرنامج الذي اختتم أعماله، اليوم الاثنين في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، إلى أن تقوم كل بلدية بتحديد ميزتها النسبية وخصوصيتها التي تجعلها مختلفة عن البلديات الأخرى، لوضع خطط وبرامج لتسويق هذه الخصوصية في مشاريع التنمية والاستثمار.
كما دعا المجالس البلدية إلى البحث عن مشاريع ابتكارية وريادية تخدم العمل التنموي المحلي في كل منها، وتحديد احتياجاتها وترتيبها من خلال التواصل مع قطاعات مجتمعاتها المحلية، وفي مقدمتها قطاعي الشباب والمرأة، مشيدا بحرص رؤساء البلديات على الاستفادة من البرنامج التعريفي بالعمل البلدي.
وأكد مهيدات ضرورة تواصل المجالس البلدية مع المستثمرين المحليين بغية بحث آفاق إقامة مشروعات بالشراكة بين الطرفين (البلدية والمُستثمرين المحليين)، في مجالات تنموية تسهم في توفير فرص عمل خاصة للشباب، وتفعيل المجتمع المحلي عبر مؤسسات المجتمع المدني في مناطق تلك البلدية.
وركز على ضرورة أن تقوم البلديات المستفيدة من مشاريع دولية بالتعاون مع الوزارة أو بشكل مستقل، بتسويق قصص النجاح، وتسليط الضوء عليها، لتقدم صورة واقعية حول نجاحها في العمل مع المنظمات الدولية، باعتبار البلديات أساس التنمية المحلية، والحاضنة الأولى للتنمية المستدامة التي تخدم القطاعات الشبابية والمرأة وتسهم في توفير فرص عمل، واستثمار الخبرات والكفاءات الموجودة في مناطق البلديات.
وشدد أمين عام وزارة الإدارة المحلية، على أهمية دراسة إمكانية التشبيك والتعاون بين البلديات المتجاورة لإقامة مشروعات تنموية عابرة لحدود البلديات، داعيا مجالس البلديات إلى عقد ورش لتحديد مجالات التعاون المشترك بينها، خاصة التوافق على مشروعات يشجع المنظمات الدولية والجهات المانحة، والقطاع الخاص والمُستثمرين المحليين على المساهمة في إقامة مثل هذه المشاريع لعوائدها المالية والتنموية.
وأكد مهيدات ضرورة وضع وزارة الإدارة المحلية في صورة الدورات التدريبية التي تحتاجها البلديات لكوادرها وطواقمها وأعضاء مجالسها.
وشكر سفيرة كندا في الأردن دونيكا بوتي، ورئيسة اتحاد بلديات كندا كارول صعب، والقائمة بأعمال مديرة مشروع دعم البلديات هديل الخصاونة وجميع مدراء ومسؤولي وطواقم المشروع الذين حرصوا على إنجاح البرنامج التعريفي الذي استمر لثلاثة أيام، مؤكداً أن مثل هذا اللقاء يساعد المجالس البلدية في فتح الكثير من مجالات العمل البلدي، سواء كان ذلك في زيادة وتوسيع وتكثيف الخدمات التي تقدمها البلديات، أو تعزيز التنمية المحلية في مناطق البلديات.
وقالت الخصاونة التي شاركت في ترؤس الجلسة الختامية، إن مشروع دعم البلديات يعمل منذ عام 2017 بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية، ويهدف إلى تحسين قدرات 12 بلدية على التكيف وتقديم الخدمات ما يدعم اللامركزية والحكم الرشيد، وتحسين إدارة النفايات الصلبة، والمساواة في النوع الاجتماعي.
وشكرت رؤساء البلديات الذين أبدوا رغبة أكيدة في الاستفادة من محاور البرنامج التعريفي التي عرضت خبرات وتجربة البلديات في كندا، إلى جانب تمكينهم في الحاكمية الرشيدة، والتخطيط الاستراتيجي والتنموي، والنهج التشاركي، والتعرف على الجوانب الإدارية والفنية في عقد الاجتماعات وتوثيق المحاضر.
وعبّر رؤساء البلديات المشاركون في البرنامج التعريفي عن شكرهم للحكومة الكندية واتحاد بلديات كندا وذراعه مشروع دعم البلديات في الأردن، على استحضار تجربة البلديات الكندية على مدى ثلاثة أيامٍ لإتاحة الفرصة أمامهم للاستفادة من أساليب إدارة البلديات، بما ينسجم مع خصوصية البلديات الأردنية.
وأكدوا في مداخلاتهم خلال جلستين تحدثت فيهما أليسون هابكريك وليندا آدامز اللتان تمثلان جمعية إدارة الحكومة المحلية في كولومبيا البريطانية، حرصهم على الاستفادة من تجربة كندا في العمل البلدي، خاصة ما يتعلّق بتطوير العمل في إدارة البلديات من جهة، ومجالات تنظيم العمل في أطار المجلس البلدي، وعلى مستوى إدارة الجهاز الإداري والفني في البلدية .
وعرضت هابكريك وآدامز خلال الجلستين التي قامت بتيسيرهما الخبيرة في اتحاد بلديات كندا مارين فيلنويفا، لنماذج في عمل البلديات الكندية لتوفير معلومات لرؤساء البلديات الأردنية للاطلاع على التجربة الكندية في إدارة العمل البلدي.
واستعرض رئيسا بلدية الكرك الكبرى المهندس محمد المعايطة، وعين الباشا جمال الفاعوري خبراتهما في إدارة العمل البلدي خلال الدورات السابقة، وآلية قيادة المجلس البلدي من ناحية، وإدارة طواقم البلدية من ناحية ثانية، وكيفية توجيه المدير التنفيذي، وفقا للمهام الموكلة له في قانون الإدارة المحلية.
وركز المعايطة على أهمية أن يكون رئيس البلدية قائداً للعمل البلدي وليس مديراً، في حين شدد الفاعوري على أن الطريقة المثالية لقيادة البلدية هي الحرص على أن تكون رائدة ومتميزة في عملها، ما يدفع الناخبين إلى مكافأة الرئيس بإعادة انتخابه مرة أخرى.
واستعرضت مديرة دائرة المرافق والبرامج الاجتماعية والمديرة التنفيذية السابقة للثقافة في أمانة عمان الكبرى المهندسة نانسي أبو حيانة، ومدير برنامج الحكم المحلي والمشاركة المجتمعية في المعهد الجمهوري الدولي خلدون عبيد النهج التشاركي في العمل البلدي، من خلال عرض أدوات المشاركة المجتمعية.
وبيّن المستشار القانوني بوزارة الإدارة المحلية الدكتور نضال أبو عرابي العدوان، التفاصيل القانونية المتعلقة بانعقاد جلسات المجلس البلدي ونصابها القانوني، وإعداد جداول الأعمال وتبليغها، وآلية اتخاذ القرارات والتصويت عليها، مشيرا إلى جواز عقد جلسات من خلال الوسائل الإلكترونية بهدف مواكبة التطورات.
واستعرض كيفية تدوين قرارات المجلس، ووقائع الجلسات في المحاضر والتوقيع عليها والاحتفاظ بها لإضفاء الصفة القانونية عليها، كما أجاب عن قضايا قانونية تتعلق بأعمال مجالس البلديات وحمايتها من الوقوع في أخطاء قانونية قد تفقدهم حقوقهم في المحاكم بسبب عدم معرفتهم بالتشريعات والأنظمة المتعلقة بعملهم.
وتضمن جدول أعمال البرنامج التعريفي، جلسة حوارية حول النهج التشاركي شارك فيها المهندسة أبو حيانة، وعبيد، وجلسة حول التخطيط الحضري والعمراني شاركت فيها المنسقة الوطنية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية المهندسة ديما أبو ذياب، ومديرة التخطيط الشمولي المهندسة إيمان عماوي، ومدير تنظيم المدن والقري بوزارة الإدارة المحلية المهندس أشرف أبو السمن. كما تضمن البرنامج جلسة حول الخدمات البلدية شاركت فيها مديرة هندسة بلديات الكرك السابقة، مديرة مديرية العطاءات والمشاريع في وزارة الإدارة المحلية المهندسة مي صلاح، ومدير شركة "الخطط الخضراء" في الأردن المهندس عمار ضريس، كما عقدت جلسة نقاشية حول التخطيط الاستراتيجي والتنموي شارك فيها مستشار التخطيط الاستراتيجي الدكتور قيس الخلفات، ومدير عام جمعية "دار أبو عبدالله" وتكية "أم علي" سامر بلقر، ومستشار التخطيط الاستراتيجي اسامة طلفاح.
وجرى، خلال البرنامج، عرض فيلم عن المالية والموازنات، وعقد جلسة حول المالية والموازنات شارك فيها المدير المالي في بلدية إربد الكبرى، بينما قدم مجموعة من الفنانين الأردنيين من المركز الوطني للثقافة والفنون تدريباً تفاعلياً عن الحاكمية الرشيدة وآلية اتخاذ القرار المُستنير، وساهموا في إشراك رؤساء البلديات مع بعضهم بعضا في تقديم حلول لقضايا يعانوا منها، خاصة في مجال التعيينات أو إقامة مشاريع استثمارية وتنموية، أو العمل مع المجتمع المحلي لإقامة مشاريع انتاجية.
--(بترا)