هنية يحذّر من مغبة عودة الاحتلال إلى سياسة الاغتيالات

المدينة نيوز :- حذّر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية -في رسائل إلى عدد من القادة ودول المنطقة- من استئناف الاحتلال سياسة الاغتيالات لقادة المقاومة الفلسطينية.
وكشف المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس (طاهر النونو) أن هنية وجّه رسائل إلى عدد من القادة والدول حذّر فيها من استئناف سياسة الاغتيالات، و”ما سيترتب على هذا التوجه العدواني من نتائج”.
ولم يذكر النونو أي أسماء لدول أو قادة، إلا أنه قال إن رسالة هنية وصلت أيضًا إلى أطراف دولية.
وأوضح النونو أن رئيس الحركة قال في رسالته “تتابعون معنا تصريحات الاحتلال وتصعيد لهجته نحو مخططاته باغتيالات قيادات في الحركة.. من بين هؤلاء يحيى السنوار والشيخ صالح العاروري والقائد محمد الضيف وزاهر جبارين وغيرهم”.
وأشار هنية في رسالته إلى “ما ينطوي عليه هذا النهج من ردود فعل كبيرة لا يستطيع أحد تقدير مداها وتبعاتها”.
وقال إن ذلك “ينذر بمواجهة شاملة بين شعبنا ومقاومته، وسيدفع العدو ثمنًا ليس في الحسبان”.
وقال المستشار الإعلامي لإسماعيل هنية إن “رئيس الحركة دعا هذه الدول إلى نقل الرسالة للعدو، وتحذير قيادته من العواقب المترتبة على تنفيذ تهديداته الإجرامية”.
وأكد طاهر النونو أن رئيس الحركة كلّف مسؤولي مكتب العلاقات العربية والإسلامية والعلاقات الدولية لنقل الرسالة ذاتها إلى المسؤولين في الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، ووضعهم أمام مسؤولياتهم تجاه ما يمكن أن تؤدي إليه السياسة الإسرائيلية في المنطقة.
دعوات لاغتيال السنوار
وكان نواب ومسؤولون سابقون وصحفيون إسرائيليون قد دعوا صراحة، في وقت سابق، إلى اغتيال يحيى السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة.
وبرّر هؤلاء دعواتهم -في مقابلات وتغريدات عبر تويتر- بتحميله مسؤولية الهجوم الذي وقع في مدينة (إلعاد) قرب تل أبيب، وأدى إلى مقتل 3 إسرائيليين وإصابة آخرين.
ولم تعلن حركة حماس مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم، لكنها رحبّت به واعتبرته ردًّا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وكان السنوار قد دعا -في خطاب ألقاه في غزة- الفلسطينيين بالضفة الغربية والمناطق العربية في إسرائيل إلى شن هجمات بالأسلحة النارية -والبيضاء إن تعذر ذلك- ردًّا على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
وخلال السنوات الماضية، نفّذت إسرائيل العشرات من عمليات الاغتيال لقادة فلسطينيين من مختلف الفصائل، راح ضحيتها معظم قادة الصف الأول في حركة حماس، منهم مؤسسها الشيخ أحمد ياسين ونائبه عبد العزيز الرنتيسي عام 2004.