عراف النرويج رواية جديدة للمخرج اياد ابو روك -
المدينة نيوز :- رواية تنطلق من النرويج ثم ترسو في المكاتب المصرية للمخرج والكاتب الفلسطيني اياد أبو روك، رواية عراف النرويج التي تجسد ملحمة من الصراعات الثقافية والسياسية والإنسانية
العراف تجربة أدبية فريدة نسجتها انامل الكاتب اياد ابو روك. هي تجربته الاولى في عالم الكتابة الأدبية. ويا لها من تجربة فريدة تأخذنا الى تفاصيل الحكاية. بنسيج تصويري يتغلغل في تلك الومضات السريعة التي لا تخطر على بال كاتب متمرس أو قارئ محترف، بتركيبتها السهلة الممتنعة، اثناء قراءتي لهذا العمل المحترم، والفريد لفت انتباهي عدت نقاط سوف احاول ان اشير اليها في هذه السطور التي وان طالت او قصرت فهي لا تكفي لأناقش هذا العمل الأدبي من جوانبه المهمة. ولعلي كفنان تشكيلي با الاساس تأخذني وتشدني أساليب التصوير والتعامل مع المشاهد والنسق اللغوي أكثر من اي شيء اخر، اما ان تطرقت. لرواية العراف فاني سوف أبدى من شخصية الكاتب. اولا وما يحيط بها من مقدرات إبداعية وصفات شخصية كانت هي الاساس في هذا التحليل النقدي والفني المختصر للكتاب اياد ابو روك المناضل، المخرج الفلسطيني الذي امتزجت روحه بمجد التاريخ وقداسة القضية، وعذابات الحالم بأجنحة الحرية، العابرة للحدود متنقلا عبر تجارب إنسانية حطت رحالها بأكثر من بلد ليكون هذا المخاض الذي تولد عن روح مبدعة تحسن التأقلم مع المناخات الثقافية والفكرية. لكل مجتمع تحط الرحال به فعندما تناقش عملا أدبيا باالعادة نقف عند الكثير من القوانين والاساليب التي تحكمها الأطر الأكاديمية والأدبية الضيقة والتي بنضري تعيق الى حد ما تطور اسلوب الكتابة والتعبير ونقاش الموضوعات ،ذات الابعاد الايديولوجية والفكرية وهي با الاساس نقاط حساسة تورط الكاتب في صراع النقد القائم على مبدى الانتماء السياسي والديني ،وهذا بنضري ما يجعل الكثير من الكتاب الشباب يقعون في قوقعة الري والرأي المعاكس وهذا ما يحد من حرية الكتابة التي وجب عليها تحرير العقل من الانتماء الايديولوجي والسياسي والديني وإعطائها بعدا انسانيا متفتحا على الآخر . رواية العراف ليست عملا أدبيا يحمل ملامح الكتابة المعتادة بمصطلحاتها التي يتناولها الكتاب معتمدين على تدوير معانيها او اعطائها هندام المبالغة ، والتجميل اللغوي الذي هو با الاساس افيون الشعوب العربية المقهورة الباحثة عن لذة مختبئة وراء الكلمة ، ان الكاتب اياد ابو الروك وضف شخصية المخرج ومنظوره للموضوعات وتوظيفه للجمل الأدبية بأسلوب اخراجي بحت حيث يصب جام تركيزه على الرسائل والحوارات الاكثر اثراء للمشهد حيث يمنح للغة لسانا اكثر دقة في معالجة القضايا المهمة ، في هذه الرواية يصور لنا الكاتب الرحلة من البداية ، في الضفة الاخرى لعالمنا الشرقي الغارق في الحروب والصراعات السياسية التي انهكت الانسان وحملته على زورق من الاعباء والذاكرة المثقلة با القهر الباحثة عن الحياة هربا من رصاصة مستعمر او رشاش دكتاتور ، فكان المشهد ثريا جميلا بكل ما يحمل من ماسات ، لقد اعتمد الكاتب اسلوبا تحليليا معتمدا على مناقشة شخصيات الرواية بأبعاد نفسية تجعلنا نعيش تلك الصراعات الداخلية المهاجر من الوطن العربي يحمل معه كما هائلا من الثوابت الثقافية والقيم الدينية والمجتمعية ببعدها الشرقي العربي بكل إيجابيات وسلبياته. ليضعنا في وسط الصراع. صراع الانتماء، الاندماج والتأقلم ولعل أكبر مشهد شدني هو الحصة الأولى في (الكانب) وهو المحطة الأولى لكل مهاجر طالب للجوء ذلك المشهد القوي لبطل الرواية. وهو يفتح عينيه على تلك الجبال المخضبة با الثلوج انها الصدمات الاولى في ارض الشمال دالك الانتقال الدرامي الرهيب من احضان الشمس الدافئة والمجتمعات المنفتحة على بعضها ببساطتها ودفئها الى، احضان الغربة واللجوء، الغربة كما صورها الكاتب اياد ابو روك لم يكن الانتقال الجغرافي فقط بل. انها معضلة الذاكرة بكل تفاصيلها وتحدياتها التفاصيل العاطفية الدامية التي يحملها. مثقف نجى من الموت تحت نيران برميل متفجر. او رصاصة مستعمر مغتصب للأرض والعرض، انه المشهد الاكثر تأثيرات وقد قدمه لنا الكاتب. بأسلوب اخراجي واقعي الى أبعد الحدود مشهد بكل ابعاده المادية والمعنوية. حيث يصبح للزمن بعد حقيقيا، يمنحنا فرصتا لنعيش التجربة او لنكون أحد ابطال هذه الرواية. كما أذهلني تسلل الكاتب الى تلك الاسقاطات الفلسفية. الكبيرة با المعاني والتعبير العميق يتناوله التنوع في المشاهد وتوصيف مختلف الشخصيات على اختلاف جنسياتها من افريقيا الى الشرق الاوسط الى اوروبا الشرقية وهذا ما يدل على ذكاء القدرة الوصفية لأبعاد المشهد حيث لا نقع في فخ الملل من التركيز على شخصية، البطل في الرواية وفي اعتقادي انه قد منح لكل الشخصيات دورا بطوليا. منفصلا بحد ذاته، وصولا الى مرحبا مناقشة موضوع مهم جدا والذي كان با الاساس النقطة الذهبية والمغزى الأسمى والاهم في نسيج واهداف هذا العمل الأدبي الفذ اذ هو موضوع الاندماج الثقافي بما يحمله من تحديات ومشاكل واهمية بحث انه تطرق لأكثر المواقف حساسينا فيما يخص هذا الموضوع. قدم لنا تجربتا ثريتا با التحليلات الاجتماعية والنفسية في رحلت الاندماج الثقافي والذي يعتبر أكبر حاجز يواجها اللاجئون على اختلاف لغاتهم وثقافتهم واديانهم وأيديولوجياتهم،
ولها اكثر ما يشدنا الى هذه الرحلة الأدبية مع كاتبنا هو سخائه العاطفي لان الرواية وفي كل فصولها مفعمة با الاحاسيس على اختلافها والعواطف على تنوع مصادرها ومن بين هذه التفاصيل الجمالية الغنية هي شخصيا العراف اذ تفهم من خلالها قراءة مخيلة الكاتب بخلفيتها الشرقية التي لا تخلو من الدهشة يحملنا عبرها الى كل ما تزخر به ذاكرتنا العربية الشرقية من الشخصيات الخيالية والاسطورية يمر بنا عبر الألف ليلة وليلة ليثبت انتمائه لهذا المورث الزاخر با الأحداث والسحر شخصية العراف التي قدمها لنا الكاتب بهذا الكم من الدهشة والعظمة أنه سحر الشرق. وليس غريبا على كاتب قادم من ارض تزخر بذاكرة القدم وروح النبوة لقد كانت شخصية العراف بمثابة دالك الدليل الروحي الذي. نحت على جبين كل ابطال الرواية احدثهم الشقيقة رسم افراحهم واحزانهم، واهداهم اكسير الحب. فقد يتورط القارئ دون دراية في الوقوع في الحب وهنا يخرجنا الكاتب من اجواء اللجوء والغربة والصراع النفسي ويذيب جليد مدينه غاوس دال النرويجية التي يوجد بها أكبر كامب للاجئين وبهذا القاء المليء با العاطفة الجياشة ويصور لنا العاشق الشرقي بكل ابعاده عشاقه يجوب بنا عبر شوارع مبلله لمطر باريسي يتجمع غيمه في فلسطين ويهطل في شوارع شانزليزيه بباريس
ومن اجواء التحليل النفسي والاجتماعي ودراما الرحلة بحثا عن اللجوء وخروجا من دهاليز مراكز الايواء والذاكرة والحنين وصراع الوطن و الثقافة والدين والاندماج يدخل بنا الكاتب اياد ابو روك معتركا ادبيا بنكهة خاصة إذا يضيف الاثارة والمغامرة بنكهة استخباراتية واحداث بوليسية تربطنا مع احداث القصة من البداية يضعنا في قفص المطاردة فيجبرنا بأسلوب دراماتيكي على التعاطف مع البطل الذي هو ايقونة المقاومة ورمز لثبات الهوية لحد البكاء نتعاطف مع الاطروحة بكل ابعادها فنتأثر بعمق هنا تبرز شخصية المخرج الكاتب جليتا اذ يرمي بنا في عمق المواقف بكل احاسيسها يجعلنا نعيش غربت المهجر وانكسار قلب العاشق الم الخيانة دهاء العراف ، فرحة الوصول للضفة الاخرى الحنين للوطن . النجاح رغم ما تحمله القضية والحياة من الضغوط في ارض المهجر الوقوع في الحب الصدمات الاولى. حواجز اللغة الدين والثقافة الغيرة الاندماج في الحياة. الم الهروب الدائم من المطاردة لما يحمل البطل من مقومات وثوابت النضال والتي تطارده حتى في دهاليز الغربة ثم. تلك النهاية البطولية. انها النهاية ويالها من نهاية كبيرة مفعمة با الرسائل الهادفة والدروس والعبر. والتجربة تلك النهاية التي تأخذنا في فواصل ضوئية الى احزان العقاد تجوب بي في صفاحتا كتب قديمة لنهايات الابطال المأثورة بقدر ما تجرحنا تلك النهاية الدراماتيكية للبطل بقدر ما تنبت فينا حدائق من الامل انها تجربة ادبية مميزة جدا. بأسلوب لغوي خاص وتصوير خاص وتعامل حد مميز مع ابطالها .لقد نجح الكاتب في ان يربطنا بالله الغير مومن اجواء التحليل النفسي والاجتماعي ودراما الرحلة بحثا عن اللجوء وخروجا من دهاليز مراكز الايواء والذاكرة والحنين وصراع الوطن و الثقافة والدين والاندماج يدخل بنا الكاتب اياد ابو روك معتركا ادبيا بنكهة خاصة إذا يضيف الاثارة والمغامرة بنكهة استخباراتية واحداث بوليسية تربطنا مع احداث القصة من البداية يضعنا في قفص المطاردة فيجبرنا بأسلوب دراماتيكي على التعاطف مع البطل الذي هو ايقونة المقاومة ورمز لثبات الهوية لحد البكاء نتعاطف مع الاطروحة بكل ابعادها فنتأثر بعمق هنا تبرز شخصية المخرج الكاتب جليتا اذ يرمي بنا في عمق المواقف بكل احاسيسها يجعلنا نعيش غربت المهجر وانكسار قلب العاشق الم الخيانة دهاء العراف ، فرحة الوصول للضفة الاخرى الحنين للوطن . النجاح رغم ما تحمله القضية والحياة من الضغوط في ارض المهجر الوقوع في الحب الصدمات الاولى. حواجز اللغة الدين والثقافة الغيرة الاندماج في الحياة. الم الهروب الدائم من المطاردة لما يحمل البطل من مقومات وثوابت النضال والتي تطارده حتى في دهاليز الغربة ثم. تلك النهاية البطولية. انها النهاية ويالها من نهاية كبيرة مفعمة با الرسائل الهادفة والدروس والعبر. والتجربة تلك النهاية التي تأخذنا في فواصل ضوئية الى احزان العقاد تجوب بي في صفاحتها كتب قديمة لنهايات الابطال المأثورة بقدر ما تجرحنا تلك النهاية الدراماتيكية للبطل بقدر ما تنبت فينا حدائق من الامل انها تجربة ادبية مميزة جدا. بأسلوب لغوي خاص وتصوير خاص وتعامل حد مميز مع ابطالها. لقد نجح الكاتب في ان يربطنا بالله بواقعتيه وحسه المرهف. ففتح لنا نافذا نطلب بها على احزاننا في بلاد الغربة معالجة قضيتنا الاولى بأسلوب ممتع. وجميل. انني وان لقيت اكتب نبدأ او صفا على هذه الكلمة الأدبية الموجودة في نص بنكهة اخراجية فريدة فاني لا افي كل ما يمكن قوله لست ناقدا لقد ما انا قارء وانه ليسعدني ان اتقدم للكاتب والمخرج اياد ابو روك بأسمى معاني التهنئة والتمنيات با النجاح والاسمرار في امتعتنا با مثل هذه. المساحات الأدبية التي تنطق بما لا تستطيع الالسن وتطير بأبصارنا الى ابعاد حيث تتلم القارة على راكم من الاحلام ودخان من الامنيات. قراءة نقديو في رواية من إبداع الكاتب والمخرج اياد ابو روك. علي صابر حمادي الجزائر تدل بواقعتيه وحسه المرهف. ففتح لنا نافذا نطلب بها على احزاننا في بلاد الغربة معالجة قضيتنا الاولى بأسلوب ممتع. وجميل. انني وان لقيت اكتب نبدأ او صفا على هذه الكلمة الأدبية الموجودة في نص بنكهة اخراجية فريدة فاني لا افي كل ما يمكن قوله لست ناقدا لقد ما انا قارء وانه ليسعدني ان اتقدم للكاتب والمخرج اياد ابو روك بأسمى معاني التهنئة والتمنيات با النجاح والاسمرار في امتعتنا با مثل هذه. المساحات الأدبية التي تنطق بما لا تستطيع الالسن وتطير بأبصارنا الى ابعاد حيث تتلم القارة على راكم من الاحلام ودخان من الامنيات. قراءة نقديو في رواية من إبداع الكاتب والمخرج اياد ابو روك. علي صابر حمادي الجزائر
جذير بالذكر ان
إياد أبو روك مخرج سينمائي نرويجي فلسطيني الأصل مقيم في النرويج كما أنتج عدداً من الأفلام الوثائقية التي تخدم المجتمع الإنساني بأطيافه كلها، ومنها فيلمه "مازلت أحيا" الذي يتحدث عن الجانب الإنساني للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ويكشف معاناتهم اليومية داخل تلك المعتقلات، وأيضا في "مراكب الموت" وهي الذي يجسد أكبر كارثة للعصر الحديث والذي من خلالها سلط الضوء على قضية الهجرة الغير شرعية عبر البحار، وحاصل علي شخصيه العام الفلسطينية من مؤسسه سيدة الأرض لعام
صور :