الأميرة بسمة تطلع على خدمات مركز الواحة في منطقة جبل بني حميدة

المدينة نيوز :- اطلعت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، رئيسة اللجنة الوطنية الأردنية للمرأة، وسفيرة النوايا الحسنة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، اليوم الأحد، على الخدمات التي يقدمها مركز "الواحة" لسيدات المجتمع المحلي في منطقة جبل بني حميدة بمحافظة مأدبا، والذي زارته اليوم الأحد، برفقة ممثل هيئة المتحدة للمرأة في الأردن زياد الشيخ، والسفير الأسترالي في عمان برنارد لينش، ورئيسة فريق الحوكمة والتنمية البشرية في بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماري هورفر، ورئيسة إدارة تحسين الإنتاجية في وزارة التنمية الاجتماعية أروى الزبون.
وأشادت سموها بالنموذج الذي تشكله مراكز "الواحة"، في ترجمة الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص من جهة، والجهات والمنظمات الدولية المعنية من جهة أخرى، مؤكدة في هذا الإطار أهمية التكامل في الأدوار بين المؤسسات المختلفة لتحقيق النتائج المرجوة ومواصلة النجاح وتحقيق الاستدامة لأي فكرة تنموية.
كما أشادت سموها، بحضور متصرف لواء ذيبان احمد الزبون، بدور وزارة التنمية الاجتماعية في المساهمة في تعزيز دور المرأة في المجتمع، وزيادة مشاركتها الاقتصادية والاجتماعية، مثلما أعربت سموها عن تقديرها لدور هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والاتحاد الأوروبي والسفارة الأسترالية في عمان لدعم نموذج مراكز الواحة. وجاء تطوير المركز في منطقة جيل بني حميدة، في إطار نموذج مراكز "الواحة" للمرأة والفتاة، المنفذ بالشراكة بين وزار التنمية الاجتماعية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة؛ بهدف توفير الدعم المعيشي المدمج، والتدريب المهني اللازم للسيدات في المنطقة واللاجئات السوريات، وانسجاما مع الجهود الوطنية المستهدفة تمكين المرأة وبناء قدراتها في مختلف المجالات وتعزيز مشاركتها الاقتصادية.
وأكد الشيخ، بدوره، استمرار الهيئة مع شركائها، بالعمل مع النساء والفتيات الأكثر ضعفاً من خلال نموذج الواحة؛ لخلق فرص التمكين الاقتصادي والقيادة المدنية على المستوى المجتمعي، وضمان الوصول إلى خدمات الحماية، مشيدا بدور النساء في المساهمة في تحقيق التعافي الاقتصادي والاجتماعي في الأردن بعد جائحة كورونا.
فيما أشار السفير لينش إلى التزام بلاده في العمل والتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ودعم الجهود المستهدفة تمكين المرأة من خلال نموذح الواحة في المجتمعات المضيفة ومخيمات اللاجئين في جميع أنحاء المملكة.
وعبرت هورفرز، من جانبها، عن الاعتزاز بالعمل والشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، لدعم الجهود الأردنية في رفع مساهمة المرأة ومشاركتها في تحقيق النمو الاقتصادي، مشيدة بالتجربة الناجحة التي تشكلها مراكز "الواحة" للمرأة والفتاة في هذا المجال.
وأشارت إلى حرص الاتحاد الأوروبي على استدامة هذه الشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمؤسسات الأردنية المختلفة؛ لتمكين المرأة والمساهمة في تحسين معيشتها.
وقالت أروى الزبون، من جهتها، إن نموذج مراكز "الواحة" أسهم في تحسين نوعية الحياة للمرأة الأردنية والفتيات في العديد من المناطق، بعد رفدهن بالمهارات والتدريب وانخراطهن في فرص العمل الملائمة من خلال مشاريع خاصة أو في مؤسسات القطاع الخاص.
وأضافت أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لهذا النوع من المراكز والشراكة التي تجمعها مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والاستفادة من فرص التمكين التي توفرها هذه المراكز، والتي تنسجم مع سياسة الوزارة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات المحلية.
واستفاد من خدمات المركز منذ إنشائه عام 2020، نحو 789 سيدة بشكل مباشر وغير مباشر في مجال رفع الوعي وبناء القدرات، من خلال توفير فرص تدريب وعمل في مجالات الخياطة والتجميل والأدوار الإدارية وإدارة الحضانات، وفق برنامج التناوب ولمدة 6 أشهر والتطوع مقابل الأجر.
ويعد مركز "الواحة" في منطقة جبل بني حميدة واحدا من ضمن 22 مركزا مماثلا يعمل 4 منها في مخيمات اللاجئين و18 في المجتمعات المضيفة بشراكة كاملة بين وزارة التنمية الاجتماعية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
--(بترا)