اغتيال عقيد بالحرس الثوري.. الرئيس الإيراني يتوعد بملاحقة الجناة

المدينة نيوز :- أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الثأر لدم العقيد بالحرس الثوري صياد خدايي الذي اغتيل أمس الأحد في طهران سيكون في متناول اليد بالتأكيد، في حين رجحت وسائل إعلام إيرانية وجود علاقة بين عملية الاغتيال وتفكيك خلية تابعة للموساد في إيران.
وقال رئيسي -في تصريحات قبيل مغادرته طهران إلى سلطنة عمان- إن خدايي اغتيل على يد إرهابيين، وإنه وجّه بملاحقة قتلته، مؤكدا أن السلطات الإيرانية تتابع تفاصيل الجريمة، ويجب أن "يكون هناك رصد ومتابعة لكشف خيوط هذه الجريمة".
وبدورها، قالت الخارجية الإيرانية إن اغتيال العقيد بالحرس الثوري حسن صياد خدايي عملية إرهابية وجريمة تتحمل مسؤوليتها عناصر مرتبطة بما سمته الاستكبار العالمي، وأضافت الخارجية الإيرانية أن عملية الاغتيال لن تمنع طهران من تحقيق أهدافها.
تغييرات جوهرية في معادلة الصراع
كما توعّد مسؤول إيراني -في تصريحات للجزيرة- بأن تدفع الجهة التي تقف خلف اغتيال العقيد في الحرس الثوري حسن صياد خدايى أثمانا باهظة.
ورأى المسؤول الإيراني أن اغتيال خدايى يشكل تجاوزا متهورا للخطوط الحمر، مضيفا أن عملية الاغتيال ستجر تغييرات جوهرية في معادلة الصراع، حسب تعبيره.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن -في وقت سابق- مقتل ضابط برتبة عقيد أمام منزله في العاصمة طهران، وقال الحرس الثوري إن الضابط -الذي يدعى صياد خدايي والذي شارك سابقا بالحرب في سوريا- تعرض لإطلاق نار من مسلحيْن كانا على دراجة نارية، واصفا العملية بأنها إرهابية وتقف خلفها من سماها جهات تابعة للاستكبار العالمي، وفق تعبيره.
عملية الاغتيال
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن المسلحين كانا يستقلان دراجة نارية وأطلقا 5 رصاصات على الشخص المستهدف في أثناء دخوله منزله، مما أدى إلى وفاته على الفور، في حين بدأت قوات الأمن حملة واسعة للبحث عن المهاجميْن.
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء (شبه رسمية) -نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع- أن المغدور كان "أحد المدافعين عن الأضرحة"، وهي عبارة تستخدمها وسائل الإعلام الإيرانية للإشارة إلى أفراد الحرس الثوري الذين أدوا مهام خلال الصراع في سوريا والعراق، حيث تؤكد طهران وجود عناصر من قواتها المسلحة يقومون بدور مستشارين.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد قالت إن العقيد في الحرس الثوري الإيراني الذي تمت تصفيته في طهران كان متورطا فيما وصفتها بعمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية في تركيا وقبرص وكولومبيا وكينيا حسب تعبيرها.
وبالتزامن مع ذلك، قال الحرس الثوري الإيراني إنه فكك خلية على صلة بإسرائيل وجهاز الموساد وألقى القبض على عناصرها.
وقال الحرس الثوري الإيراني إن ما سماه "جهاز استخبارات في الكيان الصهيوني" قام بتوجيه هذه الخلية للقيام بأعمال خطف وتخريب.
المصدر : الجزيرة