الرئاسة التونسية: الاستفتاء على الدستور سيكون بعيدا عن الضغوط

المدينة نيوز :- أكدت الرئاسة التونسية، الجمعة، أن الاستفتاء على دستور جديد للبلاد، المزمع إجراؤه في 25 يوليو/ تموز القادم سيكون "بعيدا عن كلّ أنواع الضغوطات".
جاء ذلك في تدوينة للرئاسة على صفحتها بموقع فيسبوك، عقب استقبال الرئيس قيس سعيد لرئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر.
وقالت الرئاسة إن اللقاء "تناول الاستعدادات الجارية في إطار الهيئة وللنصوص التي تحتاجها للقيام بدورها لإنجاح الاستفتاء الذي سيتم في 25 يوليو وتأمين وصول أكثر عدد من أصوات الناخبين".
وأضافت أن ذلك "حتى تخرج أوراق الانتخاب من صناديق الاقتراع معبّرة عن إرادة الناخبين والناخبات بعيدا عن كلّ أنواع الضغوطات الظاهر منها والخفي خاصة ممّن يهابون سيادة الشعب ولا تعني عندهم سيادة الدولة أي شيء".
والأربعاء، أصدر سعيد، مرسوما لدعوة الناخبين إلى التصويت في استفتاء على دستور جديد للبلاد في 25 يوليو المقبل، فيما دعت أحزاب معارضة إلى مقاطعة الاستفتاء.
وجاء المرسوم بعد 5 أيام من إصدار مرسوم يقضي بتشكيل "الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة"، ولجنتين استشاريتين وأخرى للحوار الوطني غابت عن جميعها الأحزاب السياسية.
ومهمة الهيئة الاستشارية هي الإعداد لتنظيم الاستفتاء.
ومنذ 25 يوليو 2021، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حين بدأ سعيد فرض إجراءات استثنائية منها إقالة الحكومة وحل البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية.
كما قرر سعيد تبكير الانتخابات البرلمانية إلى 17 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ومنح نفسه حق تعيين ثلاثة من أعضاء هيئة الانتخابات السبعة، بما في ذلك رئيسها.
وتعتبر قوى تونسية أن هذه الإجراءات تمثل "انقلابا على الدستور"، بينما ترى فيها قوى أخرى "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، أما سعيد الذي بدأ عام 2019 فترة رئاسية تستمر 5 سنوات، فاعتبر أن إجراءاته "تدابير في إطار الدستور لحماية الدولة من خطر داهم".
الاناضول