“القدس ستبقى عاصمتنا الأبدية”.. الرئاسة الفلسطينية تحذّر إسرائيل من “اللعب بالنار”

المدينة نيوز :- قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن إسرائيل “تلعب بالنار” بلا مسؤولية وبتهور شديد من خلال السماح للمستوطنين بتدنيس المقدسات في القدس المحتلة وتصعيد عمليات القتل.
وأضاف أبو ردينة في حديث لإذاعة “صوت فلسطين” اليوم الأحد، أن إسرائيل تستهتر بالمجتمع الدولي ولا تحترم قرارات الشرعية الدولية وتعتبر نفسها فوق القانون، مطالبًا المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بتحمل المسؤولية تجاه ما يجري وعدم التعامل بازدواجية.
وأوضح أن إجراءات الاحتلال في القدس تتناقض مع قرارات مجلس الأمن الذي يعتبر القدس ضمن الأراضي المحتلة عام 1967، مؤكدًا أن إسرائيل أصبحت دولة معزولة في العالم جراء جرائمها وعدم التزامها بالقرارات الدولية.
وشدد أبو ردينة على أن طريق الأمن والسلام في المنطقة يمر من خلال تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن المقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر لا يمكن أبدًا القبول بتدنيسها.
وفي بيان منفصل، أكد أبو ردينة، ردًا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، التي ادعى فيها “ان القدس ستبقى مدينة موحدة”، أن مدينة القدس الشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين حسب قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وشدد على أن الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم يمر عبر تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن هذه التصريحات الإسرائيلية لن تعطي الشرعية للاحتلال على مدينة القدس، وأن الاحتلال إلى زوال. وختم أبو ردينة بالقول، إن القدس بمقدساتها ليست للبيع، وإن السلام لن يكون بأي ثمن.
بدورها، أدانت الخارجية الفلسطينية الاقتحامات الاستفزازية المكثفة التي يقوم بها المتطرفون للمسجد الأقصى بما فيها اقتحام حاخامات وعضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، منذ ساعات صباح اليوم، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال التي اعتدت ونكلت بالمصلين والمعتكفين وأغلقت المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية.
وأدانت الخارجية أيضًا أداء المقتحمين طقوسًا تلمودية أثناء سيرهم في باحات الأقصى، بما يكشف مجددًا ضلوع دولة الاحتلال في هذه الاقتحامات والطقوس والسماح بها كتغيير حاسم للوضع القائم في الأقصى، وبما يكذّب ادعاءات المستوى السياسي الإسرائيلي بشأن حرصه على الوضع القائم وعدم تغييره.
وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات ونتائجها على ساحة الصراع وتداعياتها على المنطقة كلها، خاصة من حيث اعتبارها دعوة إسرائيلية رسمية صريحة إلى الصراع الديني لإخفاء طابع الاحتلال للوجود الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة عامة وفي القدس بشكل خاص.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن الاقتحامات باطلة وغير شرعية ومفروضة بقوة الاحتلال ولا يمكن أن تصبح جزءًا من الوضع القائم في الأقصى، وشددت على أن غياب تحرك دولي عاجل لحماية الفلسطينيين يُعدّ تواطؤًا مع انتهاكات سلطات الاحتلال واعتداءاتها، ويوفر لها الغطاء والحماية ويكشف عدم مصداقية المواقف الدولية المعلنة.
بدورها، دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية المواطنين إلى المشاركة في مظاهرات ووقفات احتجاجية سيتم تنظيمها عصر اليوم في عدد من الميادين المركزية بمحافظات الضفة الغربية لرفع العلم الفلسطيني والاحتجاج على “مسيرة الأعلام” الإسرائيلية.
وأكدت القوى الفلسطينية ضرورة الاشتباك مع الاحتلال في مناطق التماس المختلفة بالضفة في حال اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك خلال “مسيرة الأعلام”، ودعت الهيئة الإسلامية والمسيحية لنصرة القدس والمقدسات المواطنين في مدينة القدس وداخل الخط الأخضر إلى الاحتشاد في ساحات باب العامود والبلدة القديمة وشد الرحال إلى المسجد الأقصى.
كما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشعب الفلسطيني للنفير وشد الرحال إلى المسجد الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال التهويدية.
بينما أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أنها ستبقى تدافع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات مهما كان حجم التضحيات، ودعت إلى مزيد من الصبر والصمود في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه والدفاع عن القدس والأقصى وإفشال المخططات التي تستهدفها.
ودعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عبر حملة (ارفع عَلمك) إلى رفع العَلم الفلسطيني اليوم الأحد في كل الميادين، ردًّا على “مسيرة الأعلام”.
ورفع طلبة مدارس العلم الفلسطيني تأكيدًا على الوفاء للقدس المحتلة ولصمود أهلها وثباتهم في وجه الاحتلال والمستوطنين.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية