20 منها بالرصاص الحيّ .. 163 إصابة بمواجهات في الضفة

المدينة نيوز :- أُصيب 163 فلسطينيا، تعرّض بعضهم لإصابات بالرصاص الحيّ، مساء اليوم الأحد، جرّاء مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيليّ في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، بالتزامن وعقِب مع "مسيرة الأعلام" الاستيطانية التي نظمها عنصريون يهود في القدس المحتلة.

وأفادت جمعية "الهلال الأحمر" في بيان مقتضب بأن طواقمها "تعاملت طواقمنا مع 145 إصابة في الضفة الغربية"، موضحة أن الإصابات "توزعت في مناطق بيت أيل، والخليل، ونابلس، وأريحا، وطولكرم، وعزون"، لتعلن بعد ذلك بقليل، ارتفاع عدد الإصابات إلى 163.

وأكّدت أنّ 18 شخصا، أُصيبوا بالرصاص الحيّ، "منهم 14 إصابة بمحافظة نابلس". وبعد ذلك بوقت وجيز أكدت ارتفاع الإصابات بالرصاص الحيّ إلى 20.

واندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في عدة مناطق بمحيط مدينة نابلس. وأفادت مصادر محليّة في وقت سابق اليوم، بأن مواجهات اندلعت قرب حاجز حوارة العسكري وبلدة بيتا جنوب نابلس، قبل انطلاق مسيرة أعلام فلسطينية، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق. كما أُصيب شابان برصاص الاحتلال خلال مواجهات في بلدة قصرة جنوب شرق نابلس.

كما اندلعت مواجهات أخرى شمالا في بلدتي برقة وبزاريا، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت صوب المواطنين ومنازلهم، وأصيب العشرات بالاختناق.

وأفادت جمعية "الهلال الأحمر"، في وقت سابق اليوم، بوقوع "52 إصابة في مواجهات مع الاحتلال بمحافظة نابلس"، مشيرة إلى "إصابة شخص في دير شرف بالرصاص الحي في الرجل، ونقل إلى مستشفى رفيديا، و23 حالة اختناق بالغاز". وذكرت أن شخصين أُصيبا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في بيتا، في حين أُصيب 9 آخرون بحالات اختناق بالغاز.

وعند حاجز حوارة، أُصيب شخصان "بالمطاط، (كما تعرّض شخص) لإصابة بحروق، و14 اختناق بالغاز". وأصيب 6 أشخاص، مساء اليوم، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، اندلعت على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، عقب مسيرة أعلام توجهت إلى مدخل المدينة إسنادا للقدس، بحسب الحصيلة السابقة.

وأطلق جنود الاحتلال المتواجدون على الحاجز العسكري في محيط مستوطنة "بيت إيل"، الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب الشبان المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة اثنين بالرصاص المغلف بالمطاط، و4 آخرين بالاختناق.

كما اندلعت مواجهات في الخليل، أسفرت عن إصابات جرّاء استشناق الغاز المدمع.

مستوطنون يهاجمون منازل في بورين بالزجاجات الحارقة

في السياق، هاجم مستوطنون، مساء اليوم، منازل فلسطينية على أطراف قرية بورين جنوب نابلس، بالزجاجات الحارقة.

وأكدت مصادر محلية، أن مستوطنين تسللوا من مستوطنة "غفعات رونين"، وهاجموا منازل المواطنين من الجهة الشرقية للقرية، حيث تصدى لهم، الأهالي وسط اندلاع مواجهات في المنطقة.

واستهدف المستوطنون منزلين بالزجاجات الحارقة، تعود ملكيتهما لإبراهيم علي، وياسر حسين عمران.

إغلاق طريق جنين- نابلس

كما أغلق مستوطنون، اليوم، طريق جنين نابلس بالقرب من مستوطنة "شافي شمرون".

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن مستوطنين ينتشرون ويعربدون على طريق جنين- نابلس بالقرب من بلدة دير شرف وحاجز "شافي شمرون".

"الخارجية" الفلسطينية : ما تعرضت له القدس بمواطنيها ومقدساتها إرهاب دولة

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات "مسيرة الأعلام" التهويدية، وما رافقها من اعتداءات وعمليات قمع وتنكيل وحشية بحق المواطنين المقدسيين وعشرات الفلسطينيين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية في القدس بمن فيهم نساء وأطفال، واعتقال العشرات منهم.

واستنكرت "الخارجية"، في بيان لها، أعمال العربدة والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم في القدس وبلداتها وأحيائها، بما في ذلك البلدة القديمة وحي الشيخ جراح وباب العامود، والتي نفذها آلاف المستوطنين المتطرفين بحراسة شرطة الاحتلال، كما أدانت إقدام عناصر المنظمات الاستيطانية الإرهابية المتطرفة بشتم النبي محمد عليه السلام ورفع شعارات عنصرية أبرزها "الموت للعرب والفلسطينيين"، ورفع أعلام حركة "كاخ" الإرهابية المتطرفة، ومنظمة "لاهافا" الإجرامية.

وحملت حكومة الاحتلال برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات الوحشية، ومحاولات تغيير الواقع القانوني القائم في المسجد الأقصى من خلال رفع الأعلام الإسرائيلية وأداء الصلوات التلمودية؛ بما فيها الانبطاح على الأرض في باحات المسجد كجزء لا يتجزأ من إجراءات تكريس التقسيم الزماني للأقصى على طريق تقسيمه مكانيا.

وقالت إن تفاخر بينت بتبنيه لهذه المسيرة والأعمال العدوانية التي رافقتها تحت شعار (القدس عاصمتنا الأبدية) حسب ادعائه، استخفاف إسرائيلي ممنهج بالمجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وبالإدارة الأميركية ومواقفها ومطالباتها.

وأكدت أن خروج المقدسيين بالأعلام الفلسطينية وبشكل جماعي في شوارع وأزقة وبلدات القدس المحتلة، رغم تحويلها إلى ثكنة عسكرية إسرائيلية وفي ظل عمليات القمع واسعة النطاق ضد كل من هو فلسطيني دليل قاطع على فشل دولة الاحتلال في ضم القدس وتهويدها وتوحيدها كعاصمة لها وفق الادعاء الإسرائيلي، وإثبات متواصل على سقوط أية صفة شرعية أو قانونية مزعومة للاحتلال في القدس، وتأكيد جديد على أنها جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة وعاصمة لدولة فلسطين.

وشددت "الخارجية" على أن ما تعرضت له القدس المحتلة ومواطنوها المقدسيون ومقدساتها هذا اليوم هو نظام فصل عنصري (ابرتهايد) بامتياز.

عرب 48 + وكالات