افتتاح النسخة الثانية من معرض دار آرت
المدينة نيوز :- رعت سمو الاميرة وجدان الهاشمي رئيسة الجمعية الملكية للفنون الجميلة، بحضور سمو الاميرة رجوة بنت علي، افتتاح النسخة الثانية من معرض التجمع الفني "دار آرت" مساء اليوم الاربعاء في قرية الصويفية بعمان.
واشتمل المعرض الذي يستمر 7 أيام على أعمال ما يزيد على 128 فنانا وفنانة تشكيليا وفوتوغرافيا مستقلا من الاردن والدول العربية، بالاضافة إلى اعمال لفنانين من 15 "جاليري" فنيا في عمان، وتنوعت في أساليبها وتقنياتها وخاماتها الفنية بين المنحوتات والتركيب وتوظيف الفنون الرقمية والالوان الزيتية على القماش والمائية على الورق والاكريلك على القماش والتصوير الفوتوغرافي وفنون "إن إف تي".
والمعرض الذي يهدف إلى تسليط الضوء على المشهد الفني المتنوع والغني بالفنون البصرية المعاصرة، ودعم الفن والابداع وتشجيع الفنانين وخاصة الشباب منهم وجذب الجمهور للتذوق الفني.
وقال الفنان الاردني المشارك في المعرض بدر محاسنة لوكالة الانباء الاردنية (بترا)؛ ان اعماله المشاركة تنوعت بين الاعمال الزيتية التي تتمحور حول البحث الجمالي في الوجه الانساني من خلال التركيز على الاعين والتعامل مع طبقات اللون المتعددة على فترات زمنية متباعدة، واعمال المنحوتات التي مثلت بحثا بامكانية استخراج سطوة جمالية من الاحجام متناهية الصغر باستخدام حجارة شديدة القسوة.
اما الفنان العراقي المقيم في باريس همت محمد علي لفت في حديثه لـ(بترا) الى انه يعرض اعمال مرسمه الخاص، منوها بان هذا المعرض فرصة طيبة للقاء فنانين وفنانات والاطلاع على اعمالهم لتبادل الخبرات وايجاد حالة من من التقارب الفني من ناحية فكرية وطريقة التفكير والاساليب المستخدمة.
وبين ان معروضات اعماله جاءت تحت عنوان مقولة لشاعر اندلسي "تعددت الالوان والنور واحد"، موضحا ان اعماله تهدف الى البحث عن هذا النور والوصول اليه.
اما مديرة متحف وجاليري هندية احد الجاليريات المشاركة اكدت اهمية المشاركة في هذا المعرض الذي جمع بين عدد كبير من اعمال التشكيليين والتشكيليات والجاليريات لايجاد حالة من التواصل وتبادل الخبرات والاراء والافكار والاطلاع على مختلف التقنيات والاساليب الفنية.
بدوره اعتبر الفنان المغربي المشارك في اعماله مع جاليري رواق حسان بورقية إن المعرض غني بالتجارب والرؤى المختلفة والسندات والمواد والخامات والتقنيات والاساليب الفنية.
واشار بورقية الى ان مشاركته في المعرض هي فتح اقواس بين ارض المغرب العربي والمشرق العربي، واتاحت له فرصة الالتقاء بأصدقاء من الاردن والوسط الفني التشكيلي لم يراهم منذ ما يزيد على عشر سنوات، مؤكدا ان الفن يلاقي بين الناس يجمع ثقافيا وانسانيا وحضاريا و"يعلمنا كيف نحلم".
وقال إن الرماد بعوالمه الفلسفية والشعرية يعلمنا كيف نعيش سويا وكيف ندافع عن القيم الانسانية المشتركة وكيف يحضن بعضنا البعض، مشيرا الى ان جميع المواد الخام المستخدمة في اعماله كانت ملقاة في الطرق ولكنها حضنت بعضها بعضا وتعارفت فصار لها تاريخ ولغة وجغرافيا اسمها "اللوحة الشعرية".