إسرائيل تفرض إغلاقا جديدا والمستوطنون يستعدون لاقتحامات واسعة للأقصى

المدينة نيوز :- اتخذت سلطات الاحتلال قرارا يقضي بفرض طوق أمني على المناطق الفلسطينية، يشمل إغلاق كافة المعابر في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد غد الأحد، بمناسبة حلول أحد الأعياد اليهودية، وذلك على وقع دعوات للجماعات الاستيطانية لأنصارها، لتنظيم اقتحامات واسعة لباحات المسجد الأقصى.
وأعلن منسق حكومة الاحتلال، إنه تقرر إغلاق المعابر أمام التجار، والعمال، والبضائع الأحد، فيما سيتم توفير خدمات التصاريح في الحالات الإنسانية الاستثنائية الضرورية فقط.
جاء ذلك في خضم عمليات إغلاق متكررة فرضتها مؤخرا سلطات الاحتلال على المناطق الفلسطينية، بزعم الاحتفال بالأعياد اليهودية.
وتحول الإغلاقات دون وصول البضائع من المعابر التجارية، مما يحول دون قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى القدس او مناطق إسرائيلية بهدف العمل أو التجارة، ما يزيد من الأعباء الاقتصادية، وخاصة على سكان قطاع غزة المحاصر.
إلى ذلك دعت جماعات “الهيكل” المزعوم أنصارها لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى يومي الأحد والإثنين المقبلين، بمناسبة ما يسمى “عيد نزول التوراة” العبري.
وتأتي احتفالات هذه الجماعات المتطرفة في هذا الوقت، بالتزامن مع الذكرى الـ55 لاحتلال دولة الاحتلال مدينة القدس، وفقا للتقويم الميلادي.
وشملت احتفالات هذه الجماعات التي نفذت مطلع الأسبوع، اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى وتلتها بتنظيم “مسيرة الأعلام”، وارتداء ملابس توراتية، كما دعت إلى “تعزير السجود الملحمي” في باحات المسجد الأقصى، وأداء “طقوس تلمودية” علنية وبشكل جماعي.
ومن شأن هذه الاحتفالات أن تخلق حالة توتر في المسجد الأقصى المبارك، خاصة وأن المقاومة لا تزال ترفع درجة التأهب، للرد على الهجمات الاستيطانية، بعد أن رفضت إعطاء الوسطاء تطمينات بعدم الرد على “مسيرة الأعلام” السابقة.
وكان مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قال إن إسماعيل هنية رفض بعد “مسيرة الأعلام” إعطاء ضمانات للوسطاء بعدم الرد على ما حصل، وقال إن”رئيس الحركة أكد لهذه الأطراف أن ما جرى في القدس والمسجد الأقصى لن يغتفر، وإن المقاومة ستواصل طريقها حتى اجتثاث الاحتلال عن أرضنا وقدسنا”.
كما أكدت حماس أن المقاومة الفلسطينية لديها حساباتها في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي وتقدير المواقف المناسبة في عملية الردع.
وبسبب استمرار المخاوف الإسرائيلية من رد للمقاومة من “جبهة غزة” على أحداث القدس، كشف النقاب عن قيام قوات جيش الاحتلال بنصب وسائل حماية حول المستوطنات الواقعة في منطقة “غلاف غزة” لتجنب التعرض لنيران القناصة والصواريخ من قطاع غزة.
وذكرت تقارير عبرية، أن جيش الاحتلال وضع عشرات السواتر الإسمنتية حول منطقة “نتيف هعسراه” القريبة من الحدود الشمالية لقطاع غزة، خشية من أن يتكرر ما حدث العام الماضي، حيث قتل إسرائيلي هناك بصاروخ موجه أطلقته المقاومة.
وفي السياق، فقد تكررت الدعوات الفلسطينية لـ “شدّ الرّحال” إلى المسجد الأقصى يوم جمعة، وفي أيام الأعياد اليهودية، التي تتخللها دعوات اقتحام واسعة، من أجل التصدي للمستوطنين، على غرار ما حدث مطلع الأسبوع الحالي.
وطالب الناطق باسم حركة حماس محمد حمادة، أهل القدس والضفة الغربية والداخل المحتل بـ “النفير والمشاركة الواسعة” لتأدية صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، داعيا لأن يكون يوم الجمعة “يوما للحشد الكبير”.
وشدد على ضرورة أن يقوم المشاركون بتحدّي الاحتلال وكسر حواجزه وتجاوز عراقيله، والسعي للوصول والصَّلاة في الأقصى المبارك، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني أثبت في معركته أمام الاحتلال ومستوطنيه أنه “الأرسخ والأثبت، وأنه وحده السيّد في قدسه وصاحب الحق في أقصاه”.
وترافقت دعوته مع دعوات تجمعات وحراكات شبابية مقدسية للفلسطينيين من أجل الحشد في صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وتكثيف الوجود فيه، للتأكيد على عروبته وإسلاميته.
المصدر : القدس العربي