ذكرى فض الاعتصام بالسودان .. المقرر الأممي يؤكد تسجيل حالات اغتصاب وتعذيب
المدينة نيوز :- أكد مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالسودان أداما دينغ أنه تم تسجيل حالات اغتصاب وتعذيب في أثناء الاعتقالات، في حين قُتل متظاهر وأصيب عشرات خلال تفريق الشرطة الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن سودانية أمس الجمعة.
وعبّر المقرر الأممي لحقوق الإنسان بالسودان عن قلقه بشأن الانتهاكات التي يرتكبها النظام منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدا أنه تجب محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات واستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.
كما أكد أنه تم استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين السلميين من دون مبرر، وقال إن هناك حاجة لاعتماد قوات الأمن السودانية إجراءات جادة لوقف قتل المتظاهرين.
وبدوره، أعرب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن القلق البالغ من استخدام قوات الأمن السودانية الرصاص الحي ضد المتظاهرين، وأكد ضرورة ضمان عدم قيام الحكومات بانتهاك الحق في التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي.
وجاءت تصريحات المسؤولين الأمميين عقب تظاهرات في الخرطوم ومدن سودانية أخرى في الذكرى الثالثة لفض ما يُعرف باعتصام القيادة العامة في الخرطوم، وهي المظاهرات التي قُتل فيها شاب سوداني وأصيب العشرات خلال تفريق الشرطة لها، في حين أعلنت شرطة الخرطوم إصابة عدد من عناصرها، اثنان منهم إصاباتهما خطيرة.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية -في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك أمس الجمعة- إن شابا عشرينيا لقي حتفه إثر إصابته في الصدر برصاص حي "أطلقته قوات الانقلاب بغزارة في أثناء قمعها لمواكب (مظاهرات) بحي الصحافة (جنوبي الخرطوم)".
وأضافت "بهذا يرتفع العدد الكلي لشهداء شعبنا الذين أحصتهم اللجنة منذ انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 99 شهيدا".
وكان آلاف السودانيين تظاهروا أمس الجمعة في أنحاء البلاد، لإحياء الذكرى الثالثة "لفض اعتصام القيادة العامة للجيش" بالعاصمة الخرطوم، والمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.
وخرج آلاف المتظاهرين بالخرطوم، ومدن بحري (شمال) وأم درمان ونيالا (غرب) وربك (جنوب) ومدني (وسط) وعطبرة (شمال) والقضارف (شرق) لإحياء ذكرى فض الاعتصام والمطالبة بالحكم المدني.
وجاءت المظاهرات استجابة لدعوة من تنسيقيات "لجان المقاومة" بهدف "إحياء الذكرى الثالثة لفض الاعتصام والمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي".
وفي الثالث من يونيو/حزيران 2019، فض مسلحون يرتدون زيا عسكريا اعتصاما مطالبا بتسليم السلطة للمدنيين أمام مقر القيادة العامة للجيش، مما أسفر عن مقتل 66 شخصا، وفق وزارة الصحة، في حين قدرت "قوى إعلان الحرية والتغيير" (قائدة الحراك الشعبي آنذاك) العدد بـ128 شخصا.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ"تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.
المصدر : الجزيرة