الحياة محطات
الحياة محطات يا أصدقاء، منها ما هو جميل، ومنها ما هو مؤلم، ومنها ما هو جيد، ومنها ما هو سيء، ومنها ما هو صارم، ومنها ما هو ذات أهمية، ومنها ما هو في غاية التعب، والحزن، و الجراح المليئة نتيجة عدة أسباب. لكن في الحقيقة أنت ما يفسر كل شي، قادر على تفسير أيّة حالة أنت واقع بها، سواء كانت سعيدة، أو جميلة، أو حتى متعبة، لأن المرجع الأساسي هو أنت، ليس أحد سواك، ببساطة يا أصدقاء ليس كل شيء سهلاً، جميع التفاصيل تحتاج عناية مبدأية، مهما كان ذلك الشيء، فهو يحتاج إلى مستويات رفيعة من الأهتمام، المتابعة، التضحية، الألمام، العطاء، المحاورة، الود، و أيضاً السلام، وفي بعض الأحيان يحتاج إلى اللامبالاة الحتمية، لتحقيق صفاء ذهنك، و راحة هيكلتك، و مرونة تقديمك، و براءة أفكارك. من الممكن أن تكون عدة أمور متاحة لك بأصغر التفاصيل، لكن تحتاج إلى أدارتها بعقل حازم، وفهم شامل، و ترتيب دوري متناثر بطريقة جميلة. في النهاية يا سادة أن تكون أنت المعطاء و المقدم، و دائم التسامح، هذا لا يُعد أبداً أنك خاسر، أو أنك لا تصل إلى ما تريد، بالطبع لا، هذا بأكمله هو عبارة عن أصلّ متربّع بداخلك، يدل على أحقية تعبيرك، و تزويد نفسك بكل الأشياء التي تقدمها وما يعادلها من قبول، أو حتى أنتقاد، لذلك قدم، أعمل، زوّد، و لبّي، لكن كنّ حكيماً ليس
للآخرين فقط، كنّ حكيماً لنفسك، حتى إذا صُدمت بشيء ما، تكن جاهزاً للتعامل بكل أرتياحية و صفاوة، لكن أعلم جيداً بأنك دائماً أنت الرابح مهما كانت الخسارة مدقعة، أنت الرابح الوحيد...
#حمزة الوحيدي