الأزمة المالية لأندية المحترفين تربك تحضيرات الفرق للدوري
المدينة نيوز:- بدأت الأزمة المالية التي تعاني منها أندية المحترفين لكرة القدم بإرباك تدريبات الفرق التي تطالب بمستحقاتها المالية المتأخرة منذ عدة أشهر.
ورفع لاعبو الأندية في الأيام القليلة الماضية من وتيرة مطالبهم للإدارات بضرورة صرف رواتبهم المتأخرة منذ عدة أشهر، أو مواجهة الاحتجاب عن التدريبات أو اللجوء إلى خيار تقديم الشكاوى.
وشهد أمس السبت، إضراب لاعبين عن التدريبات؛ احتجاجا على تأخر رواتبهم، فيما لوح لاعبون آخرون بالابتعاد عن التمارين قريبا في حال لم توفر الإدارة رواتبهم ومستحقاتهم المالية.
وتنتظر الأندية التي تعاني من ضعف الموارد المالية قيام اتحاد الكرة بصرف جزء من مستحقاتها، ليتسنى لها دفع رواتب اللاعبين أو جزء منها.
وأكد معنيون في الأندية، في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الأحد، معاناة صناديق الأندية من ضعف الموارد، ما يدفع اللاعبين لاتخاذ خطوات تصعيدية في حال لم يتم صرف الرواتب ومقدمات العقود.
ويؤكد المدير الفني لفريق السلط، عثمان الحسنات، أن جميع أندية المحترفين تعاني من مشاكل مالية أثرت على انتظام اللاعبين في التدريبات، خاصة وأنهم يشكون من تأخر رواتبهم منذ عدة أشهر.
وأضاف: "الأندية تعيش في مأزق حقيقي نتيجة ضعف الموارد، ما تسبب في شكاوى ضدها من قبل لاعبين ومدربين، وبالتالي تعريضها لعقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
ويقول المدير الفني لفريق معان، ديان صالح، إن اللاعبين يطالبونه يوميا بالضغط على الإدارة لصرف الرواتب المتأخرة، لافتا إلى أن المشكلة المالية باتت أزمة مستمرة على مدار الموسم الكروي نتيجة ضعف الموارد، واعتماد الأندية بشكل شبه كامل على ما يردها من اتحاد الكرة.
وأضاف: "إدارة نادي معان حريصه على توفير مستحقات اللاعبين، ولكنها تعاني من ضعف الموارد، وغياب المؤسسات الداعمة، ما ينعكس سلبا على الأمور الفنية في الفريق، نتيجة غياب الحافز عند اللاعبين خلال التدريبات".
وأكد رئيس نادي الصريح، عمر العجلوني، الجهد الكبير التي تبذله الإدارة لتوفير رواتب اللاعبين، ولكنها تصطدم دائما بغياب الداعمين، وشح الموارد من اتحاد الكرة، ما يتسبب في إرباك التدريبات في بعض الأحيان.
وتمنى العجلوني على الشركات والمؤسسات توفير الدعم للأندية لمساعدتها على الخروج من أزمتها المالية التي تعيشها منذ عدة سنوات.
واعترف رئيس نادي الصريح بتقصير الأندية في البحث عن مشاريع استثمارية، متمنيا أن تشهد الفترة المقبلة تضافر جهود الجميع، للخروج بحلول مجدية تساعد الرياضة الأردنية بشكل عام.
