ضربات روسية في كييف.. تستهدف بنى تحتية للسكك الحديد
المدينة نيوز :- شنّت القوات الروسية ضربات عدة استهدفت فجرا بنى تحتية للسكك الحديد في كييف، هي الأولى منذ نهاية أبريل الفائت، فيما أكدت موسكو أنها دمرت آليات مدرعة تسلمتها أوكرانيا من دول في شرق أوروبا.
وأفاد رئيس الشركة العامة الأوكرانية للسكك الحديد أولكسندر كاميشين بأن أربعة صواريخ أصابت مصنع تصليح المقطورات في دارنيتسيا. وأضاف عبر تلغرام أن أحد العمال أصيب بجروح.
فيما أكد أن المصنع غير معني بالمعدات العسكرية بل يصلح مقطورات تنقل صادرات من الحبوب، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
تدمير مدرعات
من جانيها، أكدت روسيا أنها دمرت في ضربات جوية الأحد على كييف آليات مدرعة تسلمتها أوكرانيا من دول في شرق أوروبا. وهذه الضربات هي الأولى منذ أسابيع عدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف إن "صواريخ عالية الدقة وبعيدة المدى أطلقتها القوات الجوية الروسية على ضاحية كييف دمرت دبابات تي-72 قدمتها دول في شرق أوروبا ومدرعات أخرى كانت موجودة في مستودعات تابعة لشركة لتصليح مقطورات" للسكك الحديد.
لكن المسؤول الأوكراني قال إن "روسيا تكذب. هدفهم هو الاقتصاد والمدنيون الأوكرانيون. إنهم يريدون حرماننا إمكان تصدير المنتجات الأوكرانية إلى الغرب".
وتحدّث رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو عن "انفجارات عدة في منطقتي دارنيتسكي ودنيبروفسكي" في جنوب شرقي العاصمة، من دون تحديد ماهية المواقع المستهدفة.
أضرار مادية
بدورهم، أفاد مراسلون ميدانيون بأن الجيش أقام ممرا آمنا في محيط بنى تحتية للسكك الحديد مانعا الوصول إليها.
وقالوا إن الواجهات الزجاجية لمبنى مؤلف من عشرة طوابق تحطّمت بالكامل، ونحو التاسعة بالتوقيت المحلي تمكّنت فرق الإطفاء من إخماد النيران التي اندلعت فيه.
وأفادت معلومات أولية بأن "لا ضحايا" من جراء الانفجارات.
إلى ذلك، وبحسب قوات سلاح الجو الأوكرانية أطلقت قاذفات روسية من نوع تو-95 متمركزة في بحر قزوين فجرا صواريخ كروز باتجاه كييف تم تدمير أحدها.
"إرهاب نووي"
من جهتها أعلنت شركة "إنرغواتوم" الأوكرانية التي تتولى إدارة المحطات النووية في البلاد أن صاروخا "حلّق على علو منخفض للغاية فوق محطة بيفدينو-أوكرايينسكا" في منطقة ميكولاييف (جنوبا)، منددا بـ"إرهاب نووي". وأضاف المصدر أن "هذا الصاروخ أُطلق على الأرجح باتجاه كييف".
يشار إلى أن روسيا كانت صرفت تركيزها عن كييف في نهاية مارس ومطلع أبريل، لكنها عادت وقصفت المدينة في 28 أبريل خلال زيارة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأعلن حينها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سقوط "خمسة صواريخ" في كييف. وليل السبت الأحد دوّت صفارات الإنذار للتحذير من غارات جوية في مدن أوكرانية عدة.
حاكم لوغانسك: أوكرانيا تسيطر على نصف سيفيرودونيتسك
بعد تبادل التصريحات المتناقضة حول وضع المدينة المهمة في الشرق الأوكراني، أكد حاكم منطقة لوغانسك حيث تقع مدينة سيفيرودونتسك، أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على بعض المناطق في المدينة.
وأوضح أن السيطرة على مدينة سيفيرودونتسك الأوكرانية مقسمة إلى نصفين بين القوات الأوكرانية والروسية، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وجاءت تصريحات المسؤول بعد ساعات من قوله إن القوات الروسية تقتحم المدينة وذلك في تصريحات للتلفزيون الرسمي أدلى بها اليوم الأحد.
إلى ذلك، أكد أن أجزاء من مصنع آزوت للكيماويات تضررت في هجمات وقعت أمس السبت.
واشنطن: على بوتين إنهاء حصار مواني أوكرانيا لتسهيل تصدير الحبوب
شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، اليوم الأحد، على ضرورة أن ينهي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحصار المفروض على مواني أوكرانيا من أجل "تسهيل" تجارة منتجاتها الغذائية.
وأضاف برايس عبر حسابه على تويتر أنه لم يتم فرض عقوبات على الأغذية أو الأسمدة أو الأدوية الواردة من روسيا.
كما أشار إلى أن هذه "دعاية" روسية تهدف إلى إبعاد المسؤولية عن بوتين.
الطرق البديلة غير كافية
وكانت أوكرانيا قد حذرت من أن الطرق البديلة لتصدير الحبوب لن تكون كافية لتجنب حدوث أزمة غذاء عالمية، حيث تواصل روسيا حصارها لمواني البلاد على البحر الأسود.
فيما ناشد وزراء خارجية مجموعة الدول السبع روسيا لفك حصار المواني البحرية الأوكرانية واستئناف عمليات تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية الأوكرانية الضرورية عبر البحر، لمكافحة ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
عواقب كارثية
كما حذر برنامج الأغذية العالمي من عواقب "كارثية" إذا ظلت المواني الأوكرانية مغلقة.
في المقابل دأبت موسكو على تحميل الغرب مسؤولية حصول أي أزمة غذائية حول العالم، أو حتى ارتفاع أسعار الحبوب. وقد كرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بوقت سابق اليوم أيضا تلك الاتهامات، معتبراً حل أزمة الغذاء العالمية التي أثارها النزاع الروسي الأوكراني، بأيدي الغرب وكييف.
الدفاع الأوكرانية: دخلنا بالفعل في حرب طويلة الأمد وسنحتاج لدعم غربي متواصل لتحقيق الانتصار
أشارت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، إلى "أنّنا دخلنا بالفعل في حرب طويلة الأمد، وسنحتاج دائمًا إلى دعم غربي متواصل لتحقيق الانتصار".
وفي 3 حزيران، ذكرت نائبة وزير الدفاع الأوكراني أن "هناك معارك ساخنة في شرق البلاد، وجزء كبير منه تحت الاحتلال الروسي"، موضحة أنّ "من الصعب إعطاء أرقام دقيقة، لسير المعارك لأن ديناميكية المعارك تتغير".
ولفتت، في حديث لقناة "الجزيرة" القطرية، إلى أنّ "المعارك الحالية تجعل أي مفاوضات مستحيلة، وهدفنا هو تحرير كامل البلاد"، كما ذكرت أنّ "الروس يريدون اجتياح أوروبا، وأمن أوكرانيا ضمان لأمن العالم"، معتبرة "أننا نقوم بمعارك دفاعية عن بلدنا ولا ننوي الهجوم على أي دولة أخرى".
العربية