سمارة يشارك في اعمال المؤتمر العام الـ44 لنقابة المهندسين السورييين

المدينة نيوز :- شارك رئيس اتحاد المهندسين العرب نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، في المؤتمر العام الرابع والاربعين لنقابة المهندسين السوريين، والذي عقد في العاصمة السورية دمشق، تحت شعار "بالأمل والعمل .. المهندسون يبنون الوطن.. ويدافعون عن عزته وكرامته".
وقال رئيس اتحاد المهندسين العرب إن اتحاد المهندسين العرب يمثل الصورة المشرقة لروح العمل العربي المشترك والتنسيق بين المهندسين العرب في كافة القضايا، حيث حافظ على وحدته رغم ما عصف بالأمة العربية وأقطارها من تيه وضياع وفرقة، مبينا أنه عقد العديد من الاجتماعات التي كان آخرها في دمشق، كما عقدت العشرات من الندوات والمحاضرات وورشات العمل والاجتماعات وأصدرت العديد من البيانات، وكان له الكثير من المواقف مع الامة وقضاياها الوطنية المشرفة.
وبين المهندس سمارة أن أحد الأهداف الأساسية التي يسعى الاتحاد الى تحقيقها هو حشد إمكانيات المهندسين العرب وتكريس جهودهم لخدمة أهداف الأمة العربية في التنمية وبناء وحدتها واستقلالها السياسي والاقتصادي ودعم قضايا الأمة العادلة، لافتا إلى أن الوصول الى هذا الهدف لا يتحقق الا من خلال مهندس كفؤ أعد إعدادا صحيحا من خلال منظومة تعليم حديثة ومتطورة تنهل مما هو جديد في العالم والاستمرار في تزويد المهندس بكل ما هو جديد من خلال دورات التعليم المستمر والتدريب.
وأشار إلى أن اللقاءات الدائمة بين النقابات والجمعيات الهندسية العربية والاتحاد تعتبر من اهم العوامل التي تساعد على تبادل الخبرات المهنية والتقنية بين الدول العربية بحيث تكون المنفعة للطرفين، وأكد على أن اتحاد المهندسين العرب الذي لم يتوان يوما عن الوقوف الى جانب أمته في أزماتها وفي برامجها ومشاريعها التنموية، يضع إمكانات المهندس العربي تحت تصرف الاشقاء في سوريا من أجل إعادة إعمار ما دمره الإرهاب وأعداء الأمة.
ودعا سمارة الى العمل مع كافة المنظمات والهيئات والنقابات الهندسية العربية والدولية من أجل كسر الحصار الظالم واسقاط قانون قيصر الاستعماري والضغط على الحكومات العربية والصديقة للمساهمة في عملية الاعمار ودفع الاستثمارات في كافة المجالات من بنية تحتية وطاقة متجددة والاسهام في المشاريع التنموية في الصحة والتعليم والغذاء، إضافة إلى التشبيك بين الشركات الهندسية العربية وتشجيع الائتلافات الهندسية بينها.
وقال المهندس سمارة إن من أخطر ما يواجهه العمل الهندسي العربي في الألفية الثالثة هو ظهور نظم جديدة للتعامل مع مشاريع الاعمار الاستراتيجية الكبرى وظهور تكتلات كبرى متعددة الجنسيات لتنفيذ هذه النظم الجديدة وتتشكل هذه المؤسسات من مجموعة من بيوت المال والتمويل والمقاولين والاستشاريين ومصنعين لسلع ومعدات، حيث تقوم هذه التكتلات بتقديم عروض مغرية للدول النامية تتولى من خلالها القيام بتنفيذ مشاريع كبرى بصفقة واحدة تشمل التصميم والتنفيذ والتمويل والتشغيل والإدارة لهذه المشاريع واستثمارها.
ولفت إلى أن استمرار الاعتماد على الخبرات الاستشارية الأجنبية في مجال التنمية الإستراتيجي في الوطن العربي، ينطوي على مخاطر كبيرة تتعلق بالأمن القومي العربي وكشف أسرار المشاريع المتعلقة بها واستنزاف موارد الأمة واحتكار التكنولوجيا واضعاف المؤسسات الوطنية العربية من خلال حرمانها من الخبرات المتخصصة واضعاف قدراتها التنافسية.
وشدد على ضرورة تعزيز العلاقات الهندسية العربية عن طريق تكثيف الزيارات المتبادلة وعقد المزيد من المؤتمرات وورشات العمل المشتركة وتسهيل عبور الكفاءات الهندسية العربية وإعطاء أولوية للمهندس العربي للعمل في الأقطار العربية ووقف النزف في هجرة الكفاءات العربية.