موسكو: العقوبات لا تستهدفنا بل تشعل الاقتصاد العالمي

المدينة نيوز :- كررت روسيا انتقاداتها اللاذعة لآلاف العقوبات التي تقاطرت عليها، على خلفية العملية العسكرية التي أطلقتها في أوكرانيا، وآخرها الحزمة السادسة التي فرضها الاتحاد الأوروبي.
واعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أن هدف الحزمة السادسة هذه من العقوبات ليس روسيا وإنما افتعال حريق في اقتصاد العالم.
تمزيق الاقتصاد الروسي
كما أضاف في منشور على حسابه الخاص على تلغرام أن "المفوضية الأوروبية تبنت الحزمة السادسة بهدف تمزيق الاقتصاد الروسي إلى أشلاء، لكن الواضح أن الهدف افتعال حريق ثورة عالمية في الاقتصاد".
وقال: "لا توجد وسيلة للتخلي عن نفطنا بسهولة، لذا سيتعين على الأوروبيين الآن البحث في العالم عن مواد خام من نفس الجودة. وبذلك سيواجهون نقصا في أنواع معينة من الوقود، مثل الديزل اللازم للشاحنات والمعدات الزراعية".
وكانت دول الاتحاد الأوروبي الـ27، اتفقت خلال قمّة في بروكسل أواخر الشهر الماضي (مايو 2022) على خفض وارداتها من النفط الروسي بنسبة 90% بحلول نهاية العام الجاري، في سعي إلى حرمان موسكو "من مصدر تمويل ضخم" لمعاركها على الأراضي الأوكرانية.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية، فرضت الدول الغربية آلاف العقوبات المؤلمة على روسيا، طالت مختلف القطاعات التجارية والاقتصادية الحيوية، فضلا عن مئات السياسيين والنواب والأثرياء الروس في الخارج.
فيما دعمت كييف بكافة المساعدات الإنسانية والسياسية والعسكرية أيضا.
موسكو: سنضرب مطار كييف ومقر الحكومة رداً على تدفق الأسلحة
في ردود روسية جديدة على مسألة تدفق الأسلحة الغربية، لاسيما الصواريخ الأميركية المتطورة إلى أوكرانيا، أكدت موسكو، اليوم الاثنين، أن رد فعلها قد يذهب بعيداً.
فقد أعلن رئيس لجنة الدفاع في الدوما، فلاديمير شامانوف، أن مقر الحكومة في كييف سيكون هدفاً محتملاً.
كما أضاف أن ضرب مطار كييف ووسائل النقل في العاصمة سيكون أيضاً من الأهداف المحتملة لبلاده، في الأيام المقبلة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
سنبعد القوات الأوكرانية
بالتزامن، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي اليوم من موسكو، أن بلاده سترد على حصول كييف على أسلحة بعيدة المدى من الغرب بدفع القوات الأوكرانية بعيدا عن الحدود الروسية.
وقال للصحافيين عبر الفيديو "كلما زاد مدى الأنظمة التي سيتم تسليمها، سنبعد بصورة أكبر النازيين عن ذلك الخط الذي قد تأتي منه التهديدات للناطقين بالروسية وروسيا الاتحادية"، وفق تعبيره.
كما ذكّر بما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مساحة الحرب قد تتوسع لتناسب حجم الأسلحة المرسلة.
من طراز هيمارس
وكانت مسألة التسليح هذه طفت إلى السطح بقوة بعد أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن موافقته على تزويد القوات الأوكرانية بأنظمة صواريخ دقيقة ومتقدمة، يمكنها ضرب أهداف روسية بعيدة بدقة في إطار حزمة أسلحة قيمتها 700 مليون دولار.
إلا أن عدة مسؤولين دأبوا منذ أيام، على التأكيد والتوضيح مراراً وتكراراً أن أنظمة الصواريخ هذه من طراز هيمارس، لا تستهدف تنفيذ ضربات داخل روسيا، بل حماية القوات الأوكرانية داخلياً.
فيما دأبت كييف منذ فترة طويلة على مطالبة الحلفاء بأنظمة بعيدة المدى، فضلا عن نظام الإطلاق الصاروخي المتعدد (MLRS) الذي يمكنه إطلاق وابل من الصواريخ على بعد مئات الأميال، على أمل تغيير مسار القتال المستمر مع الروس منذ 24 فبراير الماضي.
العربية