عين على القدس يرصد مخطط اسرائيل لهدم بيوت المقدسيين بالعيسوية

المدينة نيوز :- سلط برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، الضوء على مخطط الاحتلال وبلديته لهدم بيوت المقدسيين في العيسوية وغيرها من القرى والبلدات الفلسطينية، كما رصد عملية هدم منزل المقدسي المقعد حاتم أبو ريالة.
وعرض البرنامج في تقريره الاسبوعي المصور في القدس، مشاهد لآليات سلطات الاحتلال أثناء قيامها بهدم منزل حاتم أو ريالة في قرية العيسوية، والذي بدا واضحاً أنه "لم يتحمل المشهد"، حيث أن منزله، وفقاً للتقرير، تعرض للهدم ست مرات خلال عشرين عاماً بحجة عدم الترخيص، وبهدف تهجيره مع عائلته من القدس المحتلة.
وذكر التقرير ان ابو ريالة اصيب بشلل نتيجة تعرضه لكسر في العمود الفقري خلال إحدى عمليات هدم منزله، كما وثق التقرير مشهداً لوالدة حاتم وهي تتعرض للانهيار وتسقط أرضاً من شدة تاثرها على هدم منزل ابنها ومشاهدتها لجرافات الاحتلال "تنهش حجارة منزلهم وتدمر "احلامهم وذكرياتهم".
وقال أبو ريالة إنه يبني منذ عام 1999 وسلطات الاحتلال تهدم، موضحا: "لا يريدون لنا ان نعيش ولا أن نتنفس..لا نعرف ماذا سنفعل معهم" فيما أوضحت شقيقته بأن قوات الاحتلال اقتحمت البيت وانهالت على أهله بالضرب بالعصي "بدون رحمة ولا ضمير" ودون تفريق بين النساء والرجال.
والتقى البرنامج الذي يقدمه الزميل جرير مرقة، عبر اتصال فيديو من القدس، بعضو لجنة المتابعة لبلدة العيسوية، محمد خضر أبو الحمص، الذي أكد ان ما يحدث مع حاتم يحدث مع جميع المقدسيين، حيث أن وضعهم "مأساوي"، لأن الاحتلال أصبح "يتبجح" بشكل كبير، وبلديته أصبحت تقوم بالهدم بدون رحمة ولا شفقة، وفي جميع قرى القدس.
وأضاف أن حجة عم الترخيص مجرد ذريعة لهدم منازل المقدسيين وتفريغ القدس من الفلسطينيين، مشيرأً إلى قيام سلطات الاحتلال قبل شهر بهدم منزل سامي الرجبي في سلوان رغم إمكانية ترخيصه، لأنه مبني حسب المواصفات المطلوبة لمعايير الرخصة.
وحول سبب استهداف سلطات الاحتلال لبلدة العيسوية، أوضح ابو الحمص أن الموقع الجغرافي للقرية هو السبب، لأنه موقع استراتيجي بالنسبة للاحتلال، حيث أنها محاذية للجامعة العبرية ومستوطنة التلة الفرنسية ومستشفى هداسا على جبل المشارف، اضافة الى معسكر للجيش وجدار الفصل العنصري،كما تربط شمال الضفة الغربية بجنوبها.
وأضاف أن الاحتلال ادعى منذ فترة طويلة عمل خريطة هيكلية من اجل توسيع القرية التي تبلغ مساحتها 12500دونم، في حين أنها اليوم تقوم على أقل من الف دونم، وأن هنالك أكثر من 1300 دونم محاصرة بارتدادات من قبل مؤسسات الاحتلال والجدار والشارع الالتفافي.
وأشار إلى ان الترخيص الرسمي الموجود في العيسوية لا يتجاوز ال20 بالمئة من البيوت القائمة في القرية، وأن ملفات أكثر من الف بيت ما تزال مفتوحة في بلدية الاحتلال، حيث يتم مخالفة أصحابها وتشديد المخالفات عليهم بحجة عدم وجود "خريطة هيكلية لأخذ الرخص".
وأكد ابو الحمص أن معنويات المقدسيين مرتفعة رغم "عنجهية" الاحتلال، ومحاولاته تهجيرهم بشتى الطرق والوسائل، كهدم المنازل والاعتقالات وعمليات الإبعاد، وأنهم صامدون في هذه المدينة المقدسة رغم ذلك. --(بترا)